انتقل إلى المحتوى

صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿١٣﴾

العسر مبتدا محذوف الخير فتكون بعدها جملة اسمية على التأويلين المنار ذكرهما ، وأما قول البعض : البق هنا لبينما اجي. فخطأ أو لغواي ان استعمال لبينما لا معنى له فيقال حتى او الى ان اعود .. والجميلة التي تكون جواب بينما قد تتصدر باذ او اذا الفجائيتين فاذا كانت فعلية تعينت اني ووجب ان يكون الفعل ماضياً نحو بينما انت تحدثني اذ رايت اخاك . واذا كانت اسمية تعينت اذا نجو بينما انت تحدثني اذا اخوك قادم، وقد تنوب عنها فيما نحو فيها انا جالس اقبل اخوك . وقد تحذف ميم ما وتبقى الالف دالة عليها نحو بينا نحن ذاهبون راينا صاحبك ولا يجوز مطلقاً حذوف ما فلا يقال بين نحن ذاهبون لان بين وحدها لا تليها جملة كما علمت . فلا تجار من لا يعلم » واما استعمال الالفاظ في غير محلها فهذا يقتضي شرحاً طويلاً لأن كثيرين يضعون الكلمة لمعنى يقصدونه ويكون معناها بالخلاف وقد يختلفون لها معنى فتكون لغوا وقد يستعملون الالفاظ الشعرية التي لا تليق الا في الاساليب الشعرية في معرض الكلام الاخباري ، ولهم في ذلك اصطلاحات سأبينها وهذا الذي حملني على وضع كتاب سميته اساليب العرب اكتفي هنا يذكر مادة منه وهي لفظة بعض « البعض الجزء من الكل ومن المعدود يطلق على الواحد والجماعة يقال بعض الكتاب اي جزء منه وبعض الناس اي واحد او جماعة منهم فاذا اردت الواحد أفردت الضمير وإذا اردت الجماعة جمعته فيقال بعض الموجودين يعرف أو يعرفون هذه المسألة . وإذا كررت البعض بعد فعل للدلالة على المشاركة فالمشهور تعريف الأولى بألى او بالاضافة وتنكير الثانية او تعريفها بأل والاحسن حينئذ ان توصف بآخر فيقال كلم بعضهم بعضاً أو البعض الآخر. وإذا اضمرت في الفعل ) وعدم الاضمار احسن ( جعلت البعض الاولى بدلاً. من الضمير او مبتدأ والخبر فعلاً يقدر من لفظ الفعل المذكور نحو حدثنا بعضنا بعضاً