انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس9.pdf/326

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۲۹ فصل الكاف من باب النون ) ( كهن) (المستدرك ) و بمعنى المضى المنقطع) وهى التامة كقوله تعالى ( وكان في المدينة تمة رهط يفدون ومنه قول أبي الغول على الايام أن يرجعن قوما كالذى كانوا أي مضوا وانفضوا و قول أبي زبيد تم أضحوا كانهم لم يكونوا * وملوكا كانوا و أهل علاء ( وبمعنى الحال) كقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس وروى عن ابن الاعرابي في تفسير هذه الاتية قال أى أنتم خير أمة قال | ويقال معناه كنتم خير أمة في علم الله وعليه خرج بعض قوله تعالى وكان الله غفورا رحيما لان كان بمنزلة ما فى الحال والمعنى والله | غفور رحيم الا أن كون الماضي بمعنى الحال قليل واحتج صاحب هـذا القول بقواهم غفر الله لفلان بمعنى ليغفر الله فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضى مؤديا عنها استحفا والان اختلاف ألفاظ الافعال الما وقع لاختلاف الأوقات ومنه قول أبي جندب الهذلي وكنت اذا جارى دع المضوفة * أسمر حتى ينصف الساق مئزرى وانما يخبر عن حاله لا عما مضى من فعله ( وكيوان زحل ممنوع) من الصرف والقول فيه كالقول في خيوان والمانع له من الصرف | العجمة كما ان المانع الخيوان من الصرف انما هو التأنيث وارادة البقعة أو الارض أو القرية رسياتى ( وسمع الكان كتاب للعجم) قال ابن بري هو بمعنى سماع الكيان وهو كتاب ألفه ارسطو ( والاستكانة الخضوع والذل جعله بعضهم استفعل من الكون وجعله أبو على من السكين وهو الاشبه وقال ابن الانبارى فيه قولان أحدهما أنه من السكينة وأصله استكن افتعل من سكن فدت فتحة - الكاف بالف والثانى انه استفعال من كان يكون والمكانة المنزلة نق له الجوهري وتقدم كلام ابن بری قریبا فی الرد عليه وقال الفناري في شرح ديباجة المطول ان من العجب ايراد الجوهرى المكانه في فصل الكاف من باب النون مع اصالة ميمها (والتكون - التحر له عن ابن الاعرابي قال ( وتقول) العرب (للبغيض لا كان ولا تكون ) أى لا خلق ولا تحرك أي مات ومما يستدرك عليه الكون واحد الاكوان مصدر بمعنى المفعول ولم يك أحله يكون حذفت الواو لالتقاء الساكنين فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفا فاذا تحركت أثبتوها فالو الم يكن الرجل وأجاز يونس حذفها مع الحركة وأنشد اذ الم تك الحاجات من همة الفتى * فليس بمعن عنك عقد الرتانم و مثله ما حكاه قطرب أن يونس أجاز لم يك الرجل منطلقا * وأنشد للحسن بن عرفطة لم يك الحق سوى أن هاجه * رسم دار قد تعنى بالسرر وحكى سيب و به أنا أعرفك مذ كنت أى مدخلقت والتكون الحدوث وهو مطاوع كونه الله تعالى وفي الحديث فإن الشيطان | قوله على صورتي كذافى لا يتكوني وفي رواية لا يتكون على صورتي ٢ وحكى سيبويه في جمع مكان أمكن وهذا زائد في الدلالة على أن وزن الكلمة فعال | اللسان والذي في النهاية دون مفعل وحكى الاخفش في كتاب القوافى و يقولون أزيدا كنت له قال ابن جنى ان سمع عنهم ذلك ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها وفي الحديث أعوذ بك من الحور بعد الكون قال ابن الاثير هو مصدر كان التامة والمعنى أعوذ بك من النقص - في صورتي بعد الوجود والثبات ويروى بعد الكور بالراء وقد تقدم قال ابن بري و تأتي كان بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع وهي الناقصة | ويعبر عنها بالزائدة أيضا كقوله تعالى وكان الله غفورا رحيما أى لم يزل على ذلك وقوله تعالى ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكور او قوله تعالى كان مزاجها زنجيلا ومنه قول المتلمس وكا اذا الجبار صعر خذه * أقناله من صعره فتقوما قال ومن أقسام كان الناقصة أن يكون فيها ضمير الشأن والقصة وتفارقها فى اثنى عشر وجها لان اسمه الا يكون الا مضمر اغير م قوله في اثنى عشر وجها ظاهر ولا يرجع الى مذكور ولا يقصد به شئ بعينه ولا يؤكد به ولا يعطف عليه ولا يبدل منه ولا يستعمل الا فى التفخيم كذا في اللسان والمعدود هنا وفيه عشرة فقط ولا يخبر عنه الا بجملة ولا يكون في الجملة ضمير ولا يتقدم على كان قال وقد تأتى تكون بمعنى كان ومنه قول جرير ولقد يكون على الشباب بصيرا * وقال ابن الاعرابي يقال كنت فلان فى خلقه وكان في خلقه فهو كنتى وكاني قال أبو العباس وأخبرني سلمة عن الفراء قال السكنتى في الجسم والكاني في الخلق وقال ابن الاعرابي اذا قال كنت شابا شجاعا فهو كنتي واذا قال - كان لي مال فكنت أعطى منه فهو كاني ورجل كنتا و كثير شعر اللحية عن ابن بزرج وقد تقدم ذلك في الهمزة وقال شمر تقول العرب كأنك والله قدمت وصرت الى كان وكا نكما منما و صرتما الى كان وللثلاثة كانوا المعنى صرت الى أن يقال كان وأنت ميت - لا و أنت حي قال والمعنى الحكاية على كنت مرة للمواجهة ومرة للغائب ومنه قوله وكل امرئ يوما بص يركان وتقول للرجل - کانی بل وقد صرت كانيا أى يقال كان والمرأة كانيسة ولا يكون من حروف الاستثناء تقول جاء القوم لا يكون زيد ا ولا تستعمل الا مضمرا فيها وكانه قال لا يكون الاتى زيدا والمكانون ان جعلته من الكن فهو فاعول وان جعلته فعل ولا على تقدير قربوس فالا نف فيه أصلية وهى من الواو والمكاونة الحرب والقتال وقول العامة كاني ماني انباع وهو على الحكاية ( كهن له كنع ( كمن) ونصر وكرم كهانه بالفتح وتكهن تكهنا) وتكهينا الاخير نادر (قضى له بالغيب) وقال الأزهرى فلا يقال الانكهن الرجل وقال غيره كمن كهانه بالكسر ان اتكهن وكهن كهانة اذا صار كاهنا و في التوشيح الكهانة بالفتح ويجوز الكسر ادعاء علم الغيب ومثله