فصل الطاء من باب القاف) (طبق) هي البسراء تفاؤلا (و) الضيقة ( ع قرب عذاب) على عشرة فراسخ و في التكملة خمسة فراسخ منها (و) من المجاز (ضاق يضيق) ضيقا اذا (بخل وأضاق ) فه و مضيق از اضاف عليه معاشه و (ذهب ماله) وافتقر وهو مجاز أيضا ( و) من المجاز ( ضايقه) في كذا اذا ( عاسره) ولم يسامحه ( والضباق ككتاب ) كذا في سائر النسخ و في المحيط المضياق (درجة من خرق وطيب تستضيق بها المرأة) و فى الاساس والمرأة تستضيق بالأدوية ومما يستدرك عليه الضيقة بالفتح تأنيث الضيق المخفف ومنه قول الشاعر در ناودارت بكرة نخيس * لاضيقة المجرى ولا مروس وقد ضاق عنك الشئ يقال لا يسعني شئ و يضيق عنك أى بل من وسعنى وسعك وضاق بهم ذرعا أى ضاقت حياته ومذهبه والمعنى ضاق ذرعه به ظا حول الفعل خرج قوله ذرعا مفسرا و الضافة جمع الضائق ومنه قول زهير * يكرهها الجبناء الضافة العطن * والضيق محركة الشك قال وهو بالفتح بهذا المعنى أكثر وقد ذكره المصنف وجمع المضيق المضايق وضاقت به الارض قال عمرو بن | لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها * ولكن أخلاق الرجال تضيق الاهتم وتضايق القوم اذالم يتوسعوا فى خلق أو مكان وتضايق به الامر أى ضاق عليه وه و مجاز وله نفس ضيقة وضيق على فلان وأمر مضيق وقوله تعالى ولا تضار وهن لتضيرة واعليهن ينطوى على تضييق النفقة وتضييق الصدر (طبق) وفصل الطاءكم مع القاف (الطبق محركة غطا كل شئ لازم عليه يقال وضع الطبق على الحب وهو قناعه (ج اطباق وأطبقة) الاخير غريب لم أجده في أمهات اللغة ولعل الصواب وأطبقه ( وطبقه تطبيقا) غطاه فانطبق) وقد يقال لو كان كذا ما احتاج الى اعادة قوله ( وأطبقه فتطبق الا ان يقال انه انما أعاده ليعلم ان الانطباق مطاوع الاطباق والتطبيق والتطبق مطلوع الاطباق وحسده وفيه تأمل ومنه قولهم لو تطبقت السماء على الارض ما فعلت كذا والطبق أيضا من كل شئ ماساواه) والجمع اطباق وقوله * وليلة ذات جهام اطباق * معناه ان بعضه طبق لبعض أى ماوله وجمع لانه عنى الجنس وقد يجوز أن يكون من نعت ليلة أى بعض ظلها مسا ولبعض فيكون كجية اخلاق ونحوها ( وقد طابقه مطابقة وطباقا) وافقه وساواه (و) الطبق ( وجه الارض) وهو مجاز (و) الطبق الذي يؤكل عليه وفيه وأيضا لما توضع عليه الفواكه كما فى المفردات (و) من المجاز الطبق ) (القرن من الزمان) ومنه قول العباس رضى الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم تنقل من صالب الى رحم * اذا مضى عالم بدا طبق أي اذا مضى قرن بد اقرن وقيل للقرن طبق لانهم طبق للارض ثم ينقرضون ويأتى طبق آخر وقال ابن عرفة يقال مضى طبق | وجاء طبق أى مدى عالم وجاء عالم وقال ابن الاعرابي الطبق الامة بعد الامة ( أو ) الطبق (عشرون سنة) والذى فى كتاب الهجري - عن ابن عباس الطبقة عشرون سنة (و) الطبق (من الناس و ) من ( الجراد الكثير أو الجماعة كالطبق بالكسر ) قال الاصمعي | الطبق بالكسر الجماعة من الناس وقال ابن سيده الطبق الجماعة من الناس بعد لون جماعة مثلهم وفي الحديث ان مريم عليها السلام جماعت فجاءها طبق من جراد فصادت منه أى قطيع من الجواد (و) من المجاز الطبق (الحال) على اختلافها عن ابن الاعرابى (ومنه قوله تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق أى حالا بعد حال ومنزلة بعد منزلة كما في الاساس وفي الصحاح حالا عن حال يوم القيامة * قلت ويقع عن موقع بعد كثيرا مثل قولهم ورثه كابرا عن كابرای بعد کابر قاله أبو على وقال أبو بكر معناه اتركين السماء حالا بعد حال لانها تكون في حال كالمهل ثم كالفرس الورد و في حال كالدهان قال الصاغاني و اغما قيل للحال طبق لانها تعملاً القلوب أو تشارف ذلك وقال الراغب معنى الآية أى ترقى منزلا عن منزل وذلك اشارة الى أحوال الانسان من ترقيسه في أحوال | شتى فى الدنيا وما أشار اليه بقوله خلفكم من تراب ثم من نطفة وأحوال شتى فى الآخرة من النشور والبعث والحساب وجواز الصراط الى حين المستقر في أحد الدارين ونقل شيخنا عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ما نصه الطبق المشقة ومنه لتركبن | طبقا عن طبق انتهى * قلت هذا قد نقله الازهرى عن ابن عباس وقال المعنى لتصيرت الامور حالا بعد حال في الشدة قال والعرب | تقول وقع فلان في بنات طبق اذا وقع في الامر الشديد وقرأ ابن كثير والمكيون غير عاصم لتركين بفتح الباء أى لتركبن يامحمد طبقا من أطباق السماء نقله الزجاج والصاغاني وقرأ ابن عباس و ابن مسعود رضى الله عنهم لتركين بك مراكنا ، وهي لغة تميم وقيس وأسد وربيعة يكسرون أول حرف من حروف المستقبل الا أن يكون أوله ياء فانهم لا يك مرونها قال ابن مسعود والمعنى لتركين السماء حالا بعد حال وقد تقدم ذلك عن أبي بكر وقال مسروق لتركبن حالا بعد حال زاد الزجاج حتى تصيروا إلى الله من احياء وامانة | و بحث وفر أعمر رضى الله عنه ليركين بالياء وفتح الباء وفيه وجهان أحدهما أن يكون المراد به النبي صلى الله عليه وسلم بالفظ الاخبار عنه والثانى أن يكون الضمير راجعها على لفظ قوله تعالى وأما من أوتى كتابه وراء ظهره الى قوله بصيرا على الافراد كذلك - لبركين السماء طبقا عن طبق يعنى هذا المذكور ليكون اللفظ واحد او المعنى الجمع وقال الزجاج على قراءة أهل المدينة التركين طبقا يعنى الناس عامة والتفسير الشدة والجمع أطبان ومنه حديث عمرو بن العاص انى كنت على أطباق ثلاث أى أحوال - (و) الطبق ( عظم رقيق يفصل بين كل فقارين ) قال الشاعر الاذهب الخداع فلا خداعا * وابدى السيف عن طبق نخاعا
صفحة:تاج العروس6.pdf/414
المظهر