(فصل المشين من باب القاف) (شق) ۳۹۵ ( في الافق من المغروب الى العشاء الآخرة) ونص الدليل التي بين غروب الشمس الى وقت صلاة العشاء الاخيرة فاذا ذهب قبل غاب الشفق وقال ابن دريدا الشفق النداء التي ترى في السماء عند غيوب الشمس وهى الحمرة وقال غيره الشفق بقية ضوء الشمس وحمرته في أول الليل ترى في المغرب الى صلاة العشاء (أو الى قريبها أو الى قريب) من (العتمة) وقال الراغب الشفق اختلاط ضوء النهار | بسواد الليل عند غروب الشمس قال الله تعالى فلا أقسم بالشفق وقال ابن الاثير الشفق من الاضداد يقع على الحمرة التى ترى بعد - مغيب الشمس و به أخذ الشافعي وعلى البياض الباقي في الافق الغربي بعد الحمرة المذكورة وبه أخذ أبو حنيفة وفي الصحاح قال الفراء سمعت بعض العرب يقول عليه ثوب كانه الشفق وكان أحمر * قلت فهذا شاهد الحمرة ( و ) قال الليث الشفق (الردى من الاشياء) قلما يجمع يقال هذه ملحفة شفق سواء في الذكر والانثى ويقال أيضا نوب شفق وهو مجاز وضبطه الجوهرى بكسر الفاء (و) فال | مجاهد في قوله تعالى فلا أقسم بالشفق (النهار) ونقله الزجاج أيضا هكذا ( و ) الشفق ( الخوف من شدة النصح وقد شفق شفقا - خافة اله ابن دريد و انشد فانی دو محافظه اقومی * اذا شفقت على الرزق العيال (و) في الصحاح (الشفقة) الاسم من الاشفاق وكذلك الشفق قال ابن المعلى تهوى حياتى وأهوى موتها شفقا * والموت أكرم نزال على الحرم وقال غيره رجل شفق ككتف خائف والجمع شفقون (و) الشفق (الناحية ج اشفاق) وفى النوادر انا في أشفاق من هذا الأمراى في نواح منه ومثله أنا في عروض منه وفى أعراض منه أى نواح ( و ) من المجاز الشفق والشفقة ( حرص الناصح على صلاح المنصوح) يقال لى عليه شفقه أى رحمة ورقة وخوف من حلول مكروه به مع نصح وقد أشفق عليه أن يناله مكروه (وهو مشفق وشفيق) وهو احد ما جاء على فعيل بمعنى مفعل قاله ابن دريد قال حميد بن نور رضی الله عنه حى ظلمها شكس الخليقة خائف * عليه اغرام الطائفين شفيق وفي المثل ان الشفيق بسوء ظن مولع يضرب فى خوف الرجل على صاحبه الحوادث لفرط الشفقة والشفيفة كسفينة بتر عند - ابلى بالقرب من معدن بني سليم (و) قال ابن دريد ( شنق وأشفق حاذر بمعنى واحد زعم ذلك قوم ( أولا يقال الاأشفق ) فهو مشفق وشفيق وهى اللغة العالية وقال الراغب الاشفاق عناية مختلطة بخوف لان المتفق يحب المشفق عليه مما يلحقه قال الله قوله يحب المشفق عليه عز وجل وهم من الساعة مشفقون فاذا عدى بمن معنى الخوف فيه أظهر واذا عدى بعلى فعنى العناية فيه أظهر وأنشد الصاغاني الخ هكذا بالأصل وحرر ولا أقول اذا ما خلة صرمت * باريح نفسى من شوق و اشفاق التأبط شرا والتشفيق التقليل كالاشفاق) يقال عطاء، مشفق و مشفق أى مقلل وأنشد الجوهرى للكميت ملك أغر من الملوك تحلبت * للسائلين يداه غير مشفق العبارة اه وهو مجاز (و) التشفيق ( رداءة النسيج ) عن الليث يقال شفق النساج الملحفة تشفيقا اذا انسجها سخيفا وهو مجاز * ومما يستدرك (المستدرك ) عليه أشفق منه جزع و شفق لغه قال ابن سيده و شفق عليه كفرح بخل به وضن عن ابن دريد وقال أبو عمر و الشفق الثوب المصبوغ بالحمرة وهو مجاز والشفيقيون جماعة محدثون منهم أبو الحسن محمد بن على بن ابراهيم حدث سنة ٣١٥ ذكره ابن السمعانى وأبو طاهر بن ياسين صاحب الرازي يقال له الشفيق قيده الرشيد العطار نسبة إلى جامع شفيق الملك (الشفلقة كعملة) أهمله (شغلقة) الجوهري وقال ابن الاعرابي هي (لعبة) للمحاضرة (وهو ان يكم انسانا من خلفه فيصرعه) وهو الاسن عند العرب قال ويقال (شقران) ساناه اذا العب معه الشغلقة كما فى اللسان والعباب الشقران) بفتح الشين وكسر القاف وتشديد الراء وفى بعض نسخ العباب | بفتح القاف (ويكسر الشين) أيضا أى مع كسر القاف (و) الشقراق (كقرطاس والشر قراق بالفتح وبالكسر والشر قرق | كة رجل) فهى ست لغات ذكر الجوهرى والصاغاني منها الاولى والثانية والخامسة (طائرم) معروف قال الفراء الاخيل عند العرب الشقراق بكسر الشين وروى ثعلب عن ابن الاعرابى انه قال الاخطب هو الشقراق عند العرب بفتح الشين وقال اللحياني شقر او ذكره في باب فعلال وقال الليث الشقراق والشر فراق لغتان طائر (مرقط بحمرة وخضرة وبياض) وسواد ( ويكون بارض ) الحرم) هكذا فى النسخ والصواب بارض الجرم بالجيم كما هو نص الليث في منابت النخيل كقدر الهدهد وفى الصحاح والعباب هو الاخيل والعرب تتشاءم به ثمار الجوهرى والصاغاني قد ذكرا الشرقراق في هذا التركيب وكان المناسب افراده في شر قرق كما فعله | صاحب اللسان (شقه) بشقه شقا (صدعه) فانشق (و) شق ( ناب البعير) يشق شقوفا (طلع) وهو لغة في شقا اذا فطرنا به وهو (شق) مجاز و كذلك ناب الصبي ( و ) من المجاز شق ذلان (العصا اذا فارق الجماعة) وأصل ذلك في الخوارج فانهم شقوا عصا المسلمين أى اجتماعهم و ائتلافهم أى فرق واجمعهم ووقع الخلاف وذلك لانه لا تدعى العصا حتى تكون جميعا فاذا انشقت لم تدع عصا وقال الليث قوله كما فعله صاحب الخارجي يشق عصا المسلمين ويشانهم خلافا قال الازهرى جعل شقهم العصا و المشاقة واحدا وهما مختلفان على ما يأتي تفسير هما اللسان أعاده ثانيا في (و) شق ( عليه الامر ) يشق (شفا ومشقة اذا صعب عليه وثقل (و) شق ( عليه) اذا (أوقعه فى المشقة) والاسم الشق بالكسر هذا التركيب زيادة عما قال الازهرى ومنه الحديث لولا أن أشق على أمتى لامرتهم بالسواك عند كل صلاة المعنى لولا أن أثقل على أمنى من المشقة ذكره في شرقرق
صفحة:تاج العروس6.pdf/395
المظهر