انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس5.pdf/541

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الواو من باب العين )) (ورع) ۵۳۹ كورت (و) الورع بالتحريك أيضا ( الجبان) قال الليث سمى به لاحجامه ونكوصه ومثله قول ابن دريد قال ذو الاصبع العدواني ان تزعما انتى كبرت فلم * ألف بخيلانكا ولا ورعا وقال الأعشى أنضيتها بعد ما طال الهياب بها * توم هوذة لانكا ولا ورعا وفي الصحاح قال ابن السكيت وأصحابنا يذهبون بالورع الى الجبان وليس كذلك (و) انما الورع (الصغير الضعيف) الذى (لاغناء عنده) وقيل هو الصغيرا الضعيف من المال وغيره كالرأى والعقل والبدن فعمه * قلت ويشهد لماذهب اليه الليث و ابن دريد قول الراجز لا هيبان قلبه منان * ولا نجيب ورع جبان فهذه كلها من صفات الجبان الفعل منهما ) أى من الجبان والصغير الضعيف ورع ( كوضع وكرم) وعلى الاخير اقتصر الجوهرى والصاغاني وفي اللسان وأرى يرع بالفتح لغة فيه اشارة الى أنه كوضع الذي قدمه المصنف * وفاته ورع برع كورث برث حكاه ثعلب عن يعقوب هنا كما في اللسان ( وراعة ووراعا وورعة بالفتح) فى الكل ( ويضم الاخير (ووروعا) كقعود ) وورعا بالضم و بضمتين) واقتصر الجوهرى على وروع كقعود و على ورع بالضم ووراعة وفاته الوروعة بالضم نقله ابن دريد في قوله رجل ورع بين الوروعة | أى جبان * وفاته أيضاور عا محركة نقله ثعلب والوراعة يحتمل أن يكون مصدر ورع اكرم كرامة أو ورع كورث وراثه وكلاهما صحيح في القياس والاستعمال ( أى جبن وصغر) وضعف (والرعة بالكسر الهدى وحسن الهيئة أوسوء ها) قاله الاصمعي وهو (ضد) وفي حديث الحسن ازدحوا عليه فرأى منهم رعة سيئة فقال اللهم اليك يريد بالرعة هذا الاحتشام والكف عن سوء الادب أى لم يحسنوا ذلك وفي حديث الدعاء وأعذني من سوء الرعة أى من سوء الكف عما لا ينبغى (د) الرعة (الشأن) والامر والادب بقال هم | حسن رعتهم بهذا المعنى وأنشد ثعلب رعة الاحق يرضى ما صنع * وفسره فقال رعة الاحمق حالته التي يرضى بها ( و ) يقال ( ماله | أوراع) أي (صغار) جمع ورع بالتحريك وهو من بقية قول ابن السكيت الذي نقله الجوهرى ( والفعل ورع ككرم وراعة وورعا ودروعا به ه ه ما * قلت وهذا تكرار مع ما سبق له لان مراده ان الفعل من قوائم ماله أو راع وهو جمع ورع للضعيف الصغير وقد ورع وهذا قد تقدم له فتأمل ( وورع كورت كف) ومنه الحديث و بنهيه يرعون أي يكفون وفي حديث آخر واذا أشفى ورع أى اذا - أشرف على معصية كف وهذا أيضا قد تقدم في أول المادة اذ المراد بالتقوى هو الكف عن المحارم فتأمل ذلك ( والوربيع) كأمير (الكاف) نقله الصاغاني (و) الوريعة (بها، فرس للاحوص بن عمرو) الكلبى (وهبها المالك بن نويرة) التميمى رضى الله عنه وكانت فرسه نصاب قد عفرت تحته فحمله الاحوص على الوريعة فقال مالك بشكره ورتنز يلنا بعطاء صدق * وأعقبه الوريعة من نصاب وأنشده المازني فقال ورد خليلنا (و) الوريعة (ع) قبل حزم ( لبنى فقيم) قال جرير أيقيم أهلك بالستار و أصعدت * بين الوريعة والمقاد حول وقال المرقش الاصغر يصف الطعن تحملن من جو الوريعة بعدما * تعالى النهار واجتر عن الصرائما (وأورع بينهما ) ابراعا (حجز) وكف لغة في ورع نور يعا عن ابن الاعرابي ( وورعه ) عن الشئ (توريعا كفه عنه ومنه حديث عمر رضى الله عنه ورع اللص ولا تراعه أى اذا رأيته في منزلك فادفعه واكففه ولا تنظر ما يكون منه كما في الصحاح وفسره ثعلب فقال | يقول اذا شعرت به في منزلك فادفعه واكففه عن أخذ متاعك ولا تراعه أى لا تشهد عليه وقيل معناد رده بتعرض له وتنبيه وقال أبو عبيد ولا تراعه أى لا تنتظر فيه شيأ وكل شئ تنتظره فأنت تراعيه وترعا، وكل شئ كففته فقد ورعته وفي حديث عمر قال للسائب | ورع عنى في الدرهم والدرهمين أى كف عنى الخصوم، أن تقضى بينهم وتنوب عنى فى ذلك (و) ورع (الابل عن الماء ردها) فارتدت - قال الراعي يقول الذي يرجو البقية ورعوا * من الماء لا يطرق وهن طوارقه و محاضر بن المورع كمدت محدث) قال الذهبي مستقيم الحديث لا منكرله ولكن قال أحمد بن حنبل كان مغفلا جد الم يكن من أصحاب الحديث وقال أبو حاتم ليس بالمتين وقال أبو زرعة صدوق وقد ذكرنا فى حضر شيأ من ذلك (والموارعة المناطقة | والمكالمة نقله الجوهرى وأنشد لحسان رضي الله عنه نشدت بنى النجار افعال والدى * اذا العان لم يوجد له من يوارعه و یروی بوازعه بالزای (و) الموارعة أيضا (المشاورة) وبه فسر الحديث كان أبو بكر و عمر يو ارمان عليا رضي الله عنهم أى يستشير انه كما في العباب والنهاية وأصله من المناطقة والمكالمة ( وتوزع الرجل ( من كذا) أى (تخرج) منه وأصله في المحارم تم استعير الكف عن المباح والحلال ومنه المتورع للنقي المتخرج * ومما يستدرك عليه ورع بينهما توريعا جزو أورع أعلى وورع (المستدرك ) الفرس حبسه بالجامه قال أبو دواد قبينا نورعه باللجام * نريد به قنصا أو غوارا