فصل الضاد من باب العين ) (ضيع) ٤٣٧ من الطيب و الضباع بالكسر جمع ضائع) بكائع وجماع ( و ) يقل (مات) فلان (ضياع) كسحاب وضيعا كعب وضيعا وضيعة بكمرهما أى غير مفتقد ولا متعهد ( والضيعة العقار) نقله الجوهرى وقال ابن فارس تسميتهم العقار ضيعة ما أحسبها من اللغة الأصلية وأظنها من محدث الكلام قال سمعت من يقول انما سميت ضيعة لانها اذا ترك تعهدها ضاعت فان كان كذا فه و دليل ما قلناء انه من الكلام المحدث (و) الضيعة ( الارض المغلة والتصغير ضيعة ولا نقل ضويعة) كما في الصحاح (ج) ضبع وضاع (كعنب ورجال) ومثله الجوهرى بيدرة و بدرفأ ما ضيع فكانه انما جاء على واحدته ضيعة وذلك لان الياء مما سبيله أن يأتي تابعا الكرة أما ضياع فعلى القياس (و) يقال أيضا (ضيعات) بالالف والتاء كبيضة وبيضات ومنه حديث حنظلة بمافسنا | الازواج والضيعات أى المعايش وقال الليث الضباع المنازل سميت لانها اذا ترك تعهدها و عمارت اتضيع (و) قال الازهرى | الضيعة والضباع عند الحاضرة مال الرجل من النخل والكرم والارض والعرب لا تعرف الضيعة الا (حرفة الرجل وصناعته) قال - و متهم يقولون ضيعة فلان الجزارة وضيعة الاخر القتل وسف الخوص وعمل النخل و رعى الابل وما أشبه ذلك كالصنعة والزراعة وزاد غيره ضيعة الرجل معاشه وكسبه يقال ماضي عن أى ما عرفتك ( و ) قال شمر كانت ضيعة العرب سياسة الابل والغنم قال ويدخل في ضيعة الرجل حرفته و (تجارته) يقال للرجل قم الى ضيعتك و بين الضيعة والصنعة جناس تصحيف ( و ) يقال (هو بدار - مضيعة (كعيشة وعليه اقتصر الجوهرى (و) مضيعة مثل (مهلكة أى بدار ضياع) مفعلة من الضياع وهو الاطراح والهوان | فلما كانت عين الكلمة يا ، وهى مكسورة نقلت حركتها إلى العين فسكنت الياء فصارت بوزن معيشة والتقدير فيهما سواء ( ورجل مضياع للمال) كـراب (مضيع له وأضاع ) الرجل (فشت ضياعه وكثرت) فهو مضبع وفي الحديث أمنى الله ضيعته أى أكثر معاشه قال ابن بری وشاهد المضيع ما أنشده أبو العباس ان گنت دار رع ونخل وهجمة * فإني أنا المترى المضيع المستود (و) أضاع (الشئ أهمله وأهلكه كضيعه ) فه ومضيع ومضيع وأنشد ابن برى للعربي أضاعوني وأي فتى أضاعوا * ليوم كريهة وسداد ثغر وفي التنزيل العزيز وما كان الله ليضيع ايمانكم أى صلاتكم أى يهملها و قال أيضا أضاعوا الصلاة جاء في التفسير صلوها في غير وقتها وفيل تركوها البتة وهو أشبه لانه عنى بهم الكفار ودليله قوله بعد ذلك الامن تاب وآمن وفي الحديث أنه نهى عن اضاعة المال يعنى اتفاقه في غير طاعة الله والتبذير والاسراف وكذلك أضاع عياله اذا ترك تفقدهم والاضاعة والتضييع بمعنى قال الشماخ أعائش مالأهـلك لا أراهم * يضيعون السوام مع المضيع وكيف يضيع صاحب مدفئات * على أنباجهن من الصقيع قال الباهلي عاتبته امرأة فى ملازمة رعى الابل فقال لها مالا هلك لا يفعلون ذلك وأنت تأمريني أن أفعله ثم قال لها وكيف أضيع ابلا هذه الصفة صفتها و دل عليه قوله بعد ذلك لمال المرء يصلحه فيغني * مفافره أعف من القنوع يقول لأن يصلح المرء ماله ويقوم عليه خير من القنوع وهو المسئلة * قلت ومن التضييع بمعنى الاهلاك استعمال العامة ضيعو فلانا اذا ضربوا عنقه بالسيف خاصة ( وفي المثل الصيف ضيعت اللين بكسر التاء و قال يعقوب هكذا يقال و لوخوطب به المذكر أو الجمع لانه في الاصل (خوطبت به امرأة كانت تحت موسر ) أى غنى (فكرهته ) لكبره ( فطلقها فتزوجها رجل (مملق) أى فقير (فبعثت الى زوجها ( الاول تستميحه ) وفى بعض نسخ الصحاح تستمنحه ومعناهما واحد أى تسترفده و تطلب منه برا (فقال ذلك لها) والصيف منصوب على الظرف كما في الصحاح ( أو طلق الاسود بن هرمز امر أنه العنود الشفية) من بنى شن وفي سائر النسخ الشنينة على وزن سفينة وهو خطأ ( رغبة عنها الى) امرأة جميلة من قومه ) وفى العباب ذات جمال ومال ( ثم جرى بينهما ما أدى - إلى المفارقة فتتبعت نفسه العنود فراسلها فأجابته بقولها أتركتنى حتى اذا * علقت خودا كالشطن أنشأت تطلب وصلنا * في الصيف ضيعت اللبن وعلى هذا التاء مفتوحة لتغير المثل وقبل مرسل المثل عمرو بن عمرو بن عدس قاله لاختنوس بنت لقيط بن زرارة فضربت يدها على منكب زوجها وقالت هذا و مدقه خير ( وتضيع المسك فاح) لغة في تضوع نقله الجوهرى وفى العباب وهذا من باب الابدال ( وعثمان بن بلح الضائع محدث) سمع عمرو بن مرزوق وعنه ابن داسة (و) عالم غرناطة أبو الحسن على بن محمد الكامى (ابن (المستدرك) الضائع) الاشبيلي (من نحاة (المغرب) مات سنة مائتين وثمانين * ومما يستدرك عليه يقال للرجل اذا انتشرت عليه أسبابه حتى لا يدرى بأبها يبدأ فشت ضيعته وفلان أضيع من فلان أى أكثر ضياع منه ويقال معنی فشت ضيعته كثر ماله عليه فلم يطق جبايته وقيل معناه أخذ فيما لا يعنيه من الامور ومن أمثالهم انى لارى ضيعة لا يصلحها الاضعة قالها راع وقضت عليه ابله في المرعى
صفحة:تاج العروس5.pdf/437
المظهر