٣٧٦ فصل العين من باب (عبر) (عبد) الذي تقدم ذكره ومعقل بن سنان بن مظهر الاشجعي صحابی مشهور و مظهر بن جهم بن كلدة عن أبيه وعنه حفيده أبو الليث مظهر والحرث بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس الانصارى له صحبة قتل يوم الجسر وحبيب بن مظهر بن رياب الاسدى قتل مع الحسين بن على رضى الله عنهما ومظاهر بن أسلم عن المقبری و سنان بن مظاهر شیخ لابی کریب و عبد الله بن مظاهر حافظ مشهور توفى سنة ٣٠٤ والظهرين قرية باليمن منها الامام الحافظ ابراهيم بن مسعود سمع الحديث على الامام المحدث عبد الرحمن بن حسين - التزيلي بهجرة القيرى من أعمال كوكبان وانتهت اليه الرحلة في زمانه في الحفظ فصل العين كم مع الراء عبر الرؤيا) يعبرها (عبرا) بالفتح ( وعبارة) بالكسر (وعبرها) تعبيرا فسرها و أخبر ) بما يؤل كذافى المحكم وغيره وفي الاساس (با خرما يؤل اليه أمرها) وفى البصائر المصنف والتعبير أخص من التأويل وفي التنزيل ان كنتم للرؤيا تعبرون أى ان كنتم تعبرون الرؤيا فهذا ها باللام والمعنى ان كنتم تعبرون و عابرين وتسمى هذه لام التعقيب لانها عقبت - الاضافة قال الجوهرى أوصل الفعل باللام كما يقال ان كنت لا مال جامعا و العابر الذي ينظر في الكتاب فيعبره أى يعتبر بعضه | ببعض حتى يقع فهمه عليه ولذلك قيل عبر الرؤيا واعتبرة ان كذا وقبل أخذ هذا كله من العبر وه و جانب النهر وهما عبران لان غابر الرؤيا يتأمل ناحيتى الرؤيا فيتفكر فى اطرافها و يتدبر كل شئ منها و يمضى بفكره فـ ن أول ما رأى النسائم الى آخر ما رأى وروى عن أبي رزين العقيلي انه سمع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقول الرؤيا على تر فاذا عبرت وقعت فلا تقصها الاعلى واد | أوذى رأى لان الواد لا يحب أن يستقبلك في تفسيرها الايما تحب وان لم يكن عالما بالعبارة لم يعجل لك بما يعمل لان تعبيره يزيلها - عما جعلها الله عليه وأماذو الرأي فعناء ذو العلم بعبارتها فهو يخبرك بحقيقة تفسيرها أو بأقرب ما يعلمه منها ولعله أن يكون في تفسيرها موعظة ترد عك عن قبيح أنت عليه أو يكون فيها بشرى فتحمد الله تعالى على النعمة فيها وفي الحديث الرؤيالاول عابر وفى الحديث للرؤيا كنى وأسماء فكنوها بكاها واعتبروها بأسمائها وفي حديث ابن سيرين كان يقول انى أعتبر الحديث أى أعبر الرؤيا الحديث وأعتبر به كما أعتبرها بالقرآن في تأويلها مثل أن يعبر الغراب بالرجل الفاسق والضلع بالمرأة لان النبي - صلى الله عليه وسلم سمى الغراب فاسقا وجعل المرأة كالضلع ونحوذلك من الكنى والأسماء واستعبره اياها سأله عبرها وتفسيرها ( وعبر عما في نفسه ) تعبيرا (أعرب) وبين ( وعبر عنه غيره ) عى (فأعرب عنه) وتكام واللسان يعبر عما فی الضمير ( والاسم) منه (العبرة) بالفتح كذا هو مضبوط في بعض النسخ وفي بعضها بالكسر (والعبارة) بكسر العين وفتحها - ( وعبر الوادى) بالكسر ( و يفتح عن كراع (شاطئه و ناحيته وهما عبران قال النابغة الذبياني يمدح النعمان وما الفرات اذا جاشت غوار به * ترمى أو اذيه العسبرين بالزيد يوما بأطيب منه سيب نافلة * ولا يحول عطاء اليوم دون غد ( وعبره) أى النهر و الوادى وكذلك الطريق (عبرا) بالفتح ( وعبورا) بالضم (قطعه من عبره الى عبره) ويقال فلان في ذلك العبرأى في ذلك الجانب (و) من المجاز عبر (القوم ماتوا) وهو عابر كا نه عبر سبيل الحياة وفي البصائر للمصنف كأنه عبر قنطرة الدنيا قال فان نعبر فان لنا لمات * وان تغير فتحن على تذور الشاعر يقول ان متنا فلنا أقران وان بقينا فتحن ننتظر ما لا بد منه كان لنا في اتيانه نذرا (و) عبر (السبيل) يعبرها عبورا (شقها) ورجل - عابر سبيل أى مارا الطريق وهم عابر و سبيل وعبار سبيل وقوله تعالى ولا جنبا الاعارى سبيل قبل معناه أن تكون له حاجة في المسجد وبيته بالبعد فيدخل المسجد و يخرج مسرعا وقال الأزهرى الامسافرين لان المسافر بعوزه الماء وقيل الامارين في المسجد غير مريدين للصلاة (و) عبر ( به الماء) عبرا ( وعبره به) تعبیرا (جاز) عن اللحياني (و) عبر (الكتاب) يعبره (عبرا) بالفتح (تدبره) في نفسه ( ولم يرفع صوته بقراءته و) عبر (المتاع والدراهم) يعبرها عبرا (نظركم وزنها وماهى و ) قال اللحياني عبر (الكبش) بعبره عبرا ترك صوفه عليه سنة وأكبش عبر بضم فسكون اذا ترك صوفها عليها قال الازهرى ولا أدرى كيف هذا الجمع (و) عبر الطير زجرها يعبر بالضم ( و يعبر ) ، بالكسره برافيه ما ( والمعبر) بالكسر ( ما عبر به النهر) من ذلك أو قنطرة أو غيره (و) المعبر (بالفتح الشط المهيأ للعبورو) به سمى المعبر الذي هو ( د بساحل بحر الهندونافة عبر أسفار ) وعبر سفر ( مثلثة قوية على السفر (نشق - ماحرت به ونقطع الاسفار عليها (وكذا رجل) عبر اسفار وعبر سفر جرى عليها ماض فيها قوى عليها وكذا جمل عبر أسفار وجمال عبر اسفار ( لا واحد والجمع) والمؤنث مثل الفلاك الذى لا يزال يسافر عليها (وجمل عبارك كان كذلك ) أى قوى على السير ( وعبر الذهب | تعبیر اورزنه دینار اد بنار او ) قبل عبر الشئ اذا لم يبالغ في وزنه) أوكيله وتعبير الدراهم وزنها جملة بعد التفاريق ( والعبرة بالكسر العجب) جمعه عبر و العبرة أيضا الاعتبار بما مضى وقيل هو الاسم من الاعتبار ( واعتبر منه تعجب) وفي حديث أبي ذرفها كانت - صحف موسى قال كانت عبرا كالها وهي كالموعظة مما يتعظ به الانسان و يعمل به و يعتبر ليستدل به على غيره (و) العبرة بالفتح الدمعة) . قيل هو أن ينهمل الدمع ولا يسمع البكاء، وقيل هي الدمعة (قبل أن تفيض أو) هي ( تردد البكاء في الصدر أو ) هى ( الحزن بلا بكاء ) والصحيح الاول ومنه قوله * وان شفائي عبرة لوسفحتها * ومن الاخيرة واهم في عناية الرجل بأخيه وايثاره اياه على 32 نفسه
صفحة:تاج العروس3.pdf/376
المظهر