السلطان محمود ملک ولده أبو سعيد مسعود بن محمود بن سبكتكين فسير اليهم جيشاً من غزنة فقاتلوهم فانهزموا بين يديه و أسر منهم و قتل منهم علة كبيرة و أسر مقدماً كبيرا لهم يقال له الأمير يبغو ارسلان المدعو اسرائيل بن سلجوق فأرسلوه الى غزنة فاعتقلوه في بعض القلاع و توفى فيها و خلف ولدين الواحد منهما قطلمش، ثم انهم استعطفوه فلم يعطف و استسعفوه فلم يسعف لما غلق رهنهم و توثق سجنهم شربوا كأس اليأس نشأت الشحنة بينهم و طمع فيهم كل من لا يدفع عن نفسه فأسرى اليهم شحنة السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين على (f. 3b) طوس ليستاق ماشيتهم، ثم توفى الأمير ميكائيل بن سلجوق و خلف من الأولاد الأمراء يبغو و جفریک دارد و طغرلبک محمد فاجتمعت القبائل و الأتراك على ولده أبي طالب طغرلبک و هو الأكبر من بنى أبيه، فلما السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين بكثرة شوكتهم و استيلاءهم على البلاد ركب انتاح الرياح و ورد نیسابور و قال له الوزير طيب قلوب السلجوقية بالاستمالة و الخلع و أطعمهم و حدودها و رباط فراوه و غير ذلك فاتهم السلطان مسعود بن محمود الوزير بالميل الى السلجوقية و قيده، و رتب السلطان عسكرا و فوض سالارية العسكر الى سلار بكطغدى الحاجب و وجههم الى السلجوقية" فلما قربوا منهم ولوا الادبار و غادروا خيامهم و أسلحتهم و أمتعتهم في منازلهم وكمنوا في المغارات و الأودية، فلما غنم عسكر السلطان مسعود بن محمود ذلک (۱) في الاصل : علق، (۲) في الاصل : الياس، (۳) في الاصل : ابو، (٤) في الاصل : انيه، (ه) كذا في الاصل : و لعله جناح (6) في الاصل : سلجوقيه * نسا 2 > M W
صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/7
المظهر