في المقعدة سنة احدى و خمسين و أربع مائة فاستقبله السلطان طغرل بعساكره فلما وقعت عينه على السرادق رمى نفسه عن فرسه و دخل و قبل الأرض سبع مرات فأخذ الخليفة مختة فطرحها للسلطان فأخذها قبلها ثم جلس عليها و أخرج الخليفة من قبائه الخيل الياقوت الأحمر الذي كان لبنى بويه و اثنى عشر حبة من اللؤلؤ" الثمين فوضعها بين يدى السلطان و أخبره أنه من عند خدیجه خاتون زوجة الخليفة و سأله قبولها و اعتذر السلطان اليه عن تخلفه عنه ثم رحل الخليفة الى بغداد فدخلها و العسكر محتف به ثم ترجل السلطان و حمل الغاشية الى قريب دار الخلافة و ترجل جميع أكابر الأمرا[.] ثم أخذ بلجام بغلة الخليفة و مشى بين يديه و هو قابض على لجامها حتى دخل باب الحجرة و ذلك لخمس بقين من ذي القعدة و في مثل ذلك اليوم كان خروج الخليفة عن داره فكانت مدة غيبته عن بغداد سنة كاملة ثغور الخلافة و ركب السلطان و حث على طلب البساسیرى و أخذه و قتله و حمل رأسه الى بغداد حتى صلب على جذع صلب عليه وزير الخليفة و ورد حضرة السلطان جميع أمراء العرب طائعين و تزوج السلطان كريمة أمير المؤمنين القائم بأمر الله على صداق مائة ألف دينار وكان الزفاف ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة خمس و خمسين و أربع مائة بخراسان ثم انصرف السلطان من بغداد في خامس ربيع الآخر سنة اثنتى و استقامت خمسين و أربع مائة، توفى السلطان الأعظم ركن الدنيا و الدين أبو طالب (۱) في الاصل : ياقوت، (۲) في الاصل : نونه، (۳) في الاصل : لولو، (4) في الاصل . ون . (۰): في الاصلى.جدعه (f. 13b)
صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/24
المظهر