. سوباشی متوجها تلقا[ء] مرو ثم ورد الملک جقربک مرو و دعی أهلها و قال ما خطبكم و ما رأيكم فكل أجابه بما يسره من اظهار الطاعة و المحبة فخرج من مرو و التقى الجمعان بباب سرخس نما در قرن الشمس حتى انهزم سوباشي يوم الاثنين السادس من شعبان سنة ثمان و عشرين و أربعمائة و التجأ سوباشي الى هراه و اقتفى اثره الملک جفریک داود الى يوم الأربعاء] و عاد مظفرا الى طوس و استقبله أكابر نيسابور و استراح بها مدة و لقب طغرلبك السلطان المعظم ركن الدنيا و الدين أبو طالب، ثم توجه الملک جقربک تلقاء] هراه و انهزم سوباشي فلما وصل الى غزنة صب السلطان عليه صوب العذاب و ابتلاه بذل الحجاب و قال انك ضيعت الجنود و کثرت المشرب المورود في ثلاث سنين حتى صفيت موارد الملك لأعداء الدولة القاهرة فقال سوباشي كيف يرد الطبيب الشيخ شابا و كيف يصير المسافر الشراب شرابا، لكل دولة مهابة و بعد كل ضياء غيابة و لكل يوم قوم و لكل زمان ملک و أنا الذي سميتني سوباشى بين أسد خادر و بحر زاخر ان قسمت الأسد افترسنی و ان خضت البحر أغرقني و وراءى من غضبك حمر كلما أحجمت أحرقني (6.f) و أنت أيها السلطان سلكت الزمان حزناً و سهلا و حين قبلت عليك الدولة رمت في المالك بعضاً فأدركت ، فعند ذلك على السلطان كتائبه التي لو رمى بها ركن الدهر لانهدم أو خوف ببأسهم (۱) في الاصل : سوباسی، (۲) في الاصل التجى، (۳) كدا و لعله « سوط» کا في القرآن (سورة الفجر) @ r N
صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/12
المظهر