سؤالك وأفاني رشيق العبارة
المظهر
(حولت الصفحة من سؤالكَ وأفاني رشيق العبارةِ)
سؤالكَ وأفاني رشيق العبارةِ
سؤالكَ وأفاني رشيق العبارةِ
بديع المعَاني مستهلّ البراعةِ
ومن قلة الانصاف للقلب شاغل
وجَور أولي الأهوا عن الاستقامةِ
أيرتاح قلب من لبيبٍ وعِرضه
يمزقه أهل الخنا والجهَالةِ
على الضعفاء الحكم يجري وغيرهم
يُصاغ لهُ عذر على كل حالةِ
أفي الدولة العليا العُمانية اغتدى
توقف حكم وهي مرسى العدالةِ
لئِن دامَ هذا الحال فينا شَنَنْتُ مِن
كتائب شعري في الدُّنى كل غارةِ
أيا ابن سعيد يا صلاحاً لدَارنا
ربحتَ جعلتَ العلم خير بضاعةِ
وأخرجتَ من كنز الصَّفاء لودنا
نضار سُؤال مشرقٍ بالنضارةِ
أخا الفهم إنَّ الاستعارة جمّةٌ
بمُنْهَلِّ مُزْنٍ من سما الاستعارةِ
وتلك ادعا معنى الحقيقة في الذي
يحاكي به بَلْه المشبَّه مَا فَتِي
فمطلقةٌ منها خلت من قرينةٍ
كليثٍ بدا أي مثلهُ في الشجاعةِ
وما لازم للمستعار لهُ أتى
مجردةٌ أو منه رشح مقالةِ
كليث بدا يرمي وغيث غدا على
جميع القُرى ينهلُّ أيْ بالكرامةِ
وفي الأصل والمشتق ذي تَبَعية
كما نطقت حالي بعظم الشكايةِ
وإن أضمرت في النفس ثم ذكرت ما
يدل عليها فاستعِنْ بالكنايةِ
كأنشبتِ الأيام أظفارها على
أولي الفضل واستبقتْ جموع الضلالةِ
فإضمارها مكنية لخفائها
وذكراهُ تخييلية بالدلالةِ
وأعلى صنوف الاستعارة ما انتمى
مرشحة مطوية بالعمايةِ
فخذ ما ترى حقاً وربُّك عالم
بحالي وحالي معرب ببلادتي
وهذا جواب موجز فاقتنع به
وحَسْبُ الفتى ما فيه نوع الكفايةِ
ورُبَّ قليل يُستدل به على
كثير علوم بالذَّكا والدِّرايةِ
فلا زلت أهلاً للعُلوم ولم تزل
سجاياك ترعانا بحسنِ الرعايةِ