سأل اللوى وسؤاله إلحاف
المظهر
(حولت الصفحة من سألَ اللِّوى وسؤالهُ إلحافُ)
سألَ اللِّوى وسؤالهُ إلحافُ
سألَ اللِّوى وسؤالهُ إلحافُ
لو كانَ منْ اهلِ اللَّوى أسعافُ
واستمنحَ الأظعانَ وقفةَ ساعةٍ
لو أسمعَ المتسرِّعَ الوقَّافُ
ساروا وغشمُ البينِ يخلطُ أمرهم
حتى استوى الفرَّاطُ والسلاَّفُ
هي نظرةٌ هيهاتَ منْ أخواتها
عيناكَ إنْ كفرَ المطيَّ شرافُ
وتعومَّتْ في الآلِ فهي إذا طما
سفنٌ لها وحدوجها أصدافُ
فاطرحْ لحاظكَ سارقاً ما أبصرتْ
منْ قبلِ أنْ تتصدَّعَ الألاَّفُ
يا دارُ لستِ اليومَ مثلَ أمسِ لي
ظهرتْ مفارقةٌ وبانَ خلافُ
ذوتْ الغصونُ النَّاضراتُ وهيِّلتْ
بعدَ الوثارةِ فوقكَ الأحقافُ
وتغيَّرتْ ريحُ الصَّبا عنْ خلقها
وليانها فنسميها إعصافُ
كنّضا نرودكِ روضةً مرشوفةً
فاليومَ تربكِ دمنةٌ تستافُ
بذلتْ عزيزتكَ المناسمِ وطأةً
عنفاً وداستْ خدَّكَ الأخفافُ
وبما يكونُ العيشُ فيكِ صبائغاً
سحَّارةً حبراتها أفوافُ
وعلى رباطِ اللَّهوِ حولكَ ضمَّرٌ
ذيالةً أذنابها أعرافُ
إنْ غابَ أهلكِ فالجباةُ أهلَّةٌ
أو غاضَ ماؤكِ فالسِّقاءُ نطافُ
فاليومَ أنتِ إلى الدُّموعِ ذريعةٌ
إنْ ضنَّ منها المسبلُ الوكَّافُ
قدْ أنجزتْ فيكَ النَّوى ميعادها
يا ليتَ إنجازُ النَّوى إخلافُ
لمْ ترمني الأيَّامُ فيكِ بعائرٍ
هي أسهمٌ وجوارحي أهدافُ
أأذمُّ فاحشَ صبغها في غدرةٍ
عندي لها أمثالها آلافُ
قدْ ملَّستْ جنبي ضغاطُ حبالها
فتشابهَ الإدمالُ والإقرافُ
وطغتْ نوائبها عليَّ فقرصها
جرحٌ ومختصراتها إسرافُ
كاشفتها وصعبتُ لمَّا لمْ يكنْ
عوناً عليها الرفقُ والإلطافُ
ورددتُ سيفَ تجلُّدي بفلولهِ
وصداهُ إذا لمْ يغنني الأرهافُ
هرمَ الزَّمانُ وحوِّلتْ عنْ شكلها
شيمُ الرجالِ وحالتْ الأوصافُ
ورقدتُ تحتَ الضَّيمِ لا عنْ ذلَّةٍ
مستحلياً للنَّومِ وهو ذعافُ
ما إنْ شريتُ الجورَ مرتخصاً لها
حتى غلا وتعذَّرَ الأنصافُ
وجفتْ خلائقُ كنتُ إنْ جاذبتها
سهلَ القيادِ ولانتَ الأعطافُ
وعذرتُ في فرطِ العقوقِ أرقَّةً
لؤماءَ حتى عقَّني الأشرافُ
وغدا زعيمُ الدِّينِ مع أمني لهُ
ورجايَ فيهِ على الوفاءِ يُخافُ
وقسا فلولاً أنْ أحاشيَ مجدهُ
منها لقلتُ كلولةٌ مطرافُ
دبتْ إليهِ عقاربٌ منْ كاشحٍ
مسحولةٌ أسبابهنَّ ضعافُ
فأظفنْ منهُ بسمعِ أروعَ لمْ يكنْ
منْ جانبيهِ لمثلهنَّ مطافُ
ما كنَّ في تحقيقهِ أو ظنِّهِ
طرفاً وقدْ تتجمعُ الأطرافُ
حتى سرا صبٌّ وأعرضَ مقبلٌ
عني وأنكرَ خابرٌ عرَّافُ
يا سيفَ نصري والمهنَّدُ مانعٌ
وربيعُ أرضي والسَّحابُ مصافُ
ومعيدَ أيَّامي إليَّ سمائناً
بدناً وهنَّ على الحياضِ عجافُ
أخلاقكَ الغرُّ الصَّفايا ما لها
حملتْ قذى الواشينَ وهي سلافُ
والإفكُ في مرآةِ رأيكَ ما لهُ
يخفى وأنتَ الجوهرُ الشَّفافُ
أظننتَ أنِّي معْ تصاعدِ همَّتي
نحو الدُّناةِ يكونُ لي إسفافُ
أو للتَّسرعِ في قناتي مغمزٌ
منْ بعدِ ما أطرَ القناةَ ثقافُ
قدْ كنتُ أحسبها تمرُّ بسمعكمْ
سهكَ الرِّياحِ يمجَّها الإسرافُ
وإخالُ مشيَ الوخدِ فيها القهقرى
فإذا الذميلُ وراءهُ الإيجافُ
إنْ كانَ ظنَّاً فهو إثمٌ إو تقلْ
صدقَ المبلِّغُ فهو بي إجحافُ
أو كانَ عتباً مصلحاً ما بعدهُ
فالعتبُ معْ عدمِ الذنوبِ قذافُ
ونعمْ صدقتَ سواكَ منْ أصغي لهُ
سرفاً وأسمعهُ بها الهتَّافُ
لكنْ كرهتَ مصاعهمْ في طرحها
عني وأنتَ الفارسُ العطَّافُ
فاسمعْ ظلامةَ نافثٍ لمْ تكفهِ
سيفَ الزَّمانِ نزاهةٌ وعفافُ
إنْ فاتهُ استئافكمْ إنصافهُ
غضبتْ لهُ حرماتهُ الأسلافُ
واعطفْ لها عطفَ الكريمِ وداوها
تبللْ فقدْ دويتْ لها الأجوافُ
واحمل وإنْ ثقلتْ عليكَ فإنَّهُ
ما كلُّ حاجاتي إليكَ خفافُ
ولقدْ علمتَ وفي الشُّروعِ غضاضةٌ
أنِّي إذا وردَ الحريصُ أعافُ
علَّمتني شرفَ الطِّباعِ فليسَ لي
إلاَّ إلى معروفكَ استشرافُ
وأفدتُ عدوى العزِّ منكَ فكلَّما
وسعَ الكفايةَ لي غنىً وكفافُ
يا منْ إذا ندبَ القريضُ لمدحهِ
عجزَ البليغُ وقصَّرَ الوصَّافُ
ومنْ اجتنى ثمرَ النُّفوسِ بما حفا
والجوُّ أقتمُ والمرادُ جفافُ
وإذا الرِّجالُ تدارسوا أخلاقهُ
وهمُ الكفاةُ تعلَّموا واقتافوا
وإذا انتضى الأقلامَ منْ أغمادها
طفقتْ تلثَّمَ بالحيا الأسيافُ
زبرٌ توغَّلُ حيثُ لا ابنُ الزُّبرةِ الدَّ
امي ولا ابنُ الغابةِ الرعَّافِ
طلبَ الرِّجالُ مداكَ لما أنْ جروا
وتناكصوا باليأسِ لما خافوا
والبدرُ منْ أنوارِ وجهكَ خاشعٌ
يشكو وشكوى مثلهُ استعطافُ
لكَ دونهُ شرفُ النَّهارِ وحظّهُ
من ليلهِ الإظلامَ والإسدافُ
وإذا استتمْ فليلةٌ منْ شهرهِ
نصفٌ وشهركَ كلَّهُ أنصافُ
والقطرُ يقنعُ منْ سماحتهِ بما
يعتامُ منْ كفَّيكَ أو يعتافُ
جاريتهُ وسحابُ جودكَ ساكنٌ
ففضلتهُ وسحابهُ رجَّافُ
بكمْ استقامَ منْ السِّياسةِ ميلها
وثرا المقلُّ وأخلفَ المتلافُ
وتعدَّلتْ في الحقِّ كلُّ فضيلةٍ
فتساوتْ الصهواتُ والأردافُ
أنتمْ بنو الملكِ التَّليدِ وقومهُ
وسواكمُ الجيرانَ والأحلافُ
ميلادكمْ سببُ الصَّلاحِ وخلقكمْ
فينا منَ الباري لنا ألطافُ
سمعاً ولولا أنَّ سمعكَ آذنٌ
ما قادها رفقٌ ولا إعنافُ
أمُّ القوافي المنجباتِ ولمْ تكنْ
لولاكَ تولدُ فاؤها والقافُ
لو لمْ يحركها هواكَ لما مشتْ
خطراً ولا اهتزَّتْ لها أعطافُ
فاجلسْ لها النيروزَ جلسةَ خلوةٍ
سعدانِ عيدٌ مقبلٌ وزفافُ
وفِّرْ قراهُ منْ السُّرورِ وقسمنا
ممّا تجودُ فكلُّنا أضيافُ
في نعمةٍ مخلوعها متجدَّدٌ
أبداً وماضي عمرها استئنافُ
غرفاتها مرفوعةٌ ومياهها
مسكوبةٌ وجنانها ألفافُ