رأيت المنى نهزة الثائر
المظهر
رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ
رَأيتُ المُنى نُهْزَةَ الثّائِرِ
وَسَهْمَ العُلَى في يَدِ القَامِرِ
وَمَا عَدِمَ المَجْدَ مُسْتَأسِدٌ
يبل القنا بالدم المائر
ولو ضمن العز بعض الوكور
أغَارَتْ يَدَاهُ عَلى الطّائِرِ
وَإنْ وَلَجَ الضِّغْنُ أثْوَابَهُ
نَضَا لِبْدَةَ الأسَدِ الخادِرِ
يسفه في الروع فعل القنا
ويرضى عن المقضب الباتر
فَشَمّرْ لِمُظْلِمَةٍ مَا تَزَا
تقبض من بطشه الناظر
وَرِدْ غَمْرَةَ العِزّ بَينَ الرّمَاحِ
واحجر على الماء في الحاجر
رَأيْتُكَ تَصْلَى بِحَرّ الطّعَا
نِ، كما صَلِيَتْ شَحمةُ الصّاهرِ
أبُثّكَ أنّي قَطَعْتُ الزّمَا
نَ أطْلُبُ عِزّيَ، أوْ ناصِرِي
فما ارتاح همي الى صاحب
وَلا نَامَ عَزْمي عَلى سَامِرِ
إذا قَيّدَ اللّيْلُ خَطْوَ المُنَى
مَشَى النّوْمُ في مُقْلَةِ السّاهِرِ
وَإنّي أخِفُّ إلى المُسْمِعَا
تِ عَن خَطْرَةِ الشّغَفِ الخاطِرِ
وَمَا ذاكَ جَهْلاً، وَلَكِنّهُ
نِزَاعُ الجَوَادِ إلى الصّافِرِ
ولولا القريض واشغاله
شَغَلْتُ بِغَيرِ المُنَى خاطِرِي
وَمَا الشِّعْرُ فَخرِي، وَلَكِنّهُ
اطول به همة الفاخر
أُنَزّهُهُ عَنْ لِقَاءِ الرّجَا
لِ وَأجْعَلُهُ تُحْفَةَ الزّائِرِ
فما يتهدّى اليه الملوك
الا من المثل السائر
واني وان كنت من اهله
لَتنْكِرُني حِرْفَةُ الشّاعِرِ
وطوقني الدهر ثنيَ الزمام
فالان اهزأ بالزاجر
واني لالقى من النائبات
ملقى الاشاء من الآبر
او انس وحشي هذا البروق
قِ في مَوْطِنِ النَّعَمِ النّافِرِ
واصحب فيها رفاق السحاب
تنبو عن البلد العامر
لَعَلّيَ ألْقَى عِصِيّ النّوَى
تَأوُّبَ ذِي اللِّبَدِ الصّادِرِ
وكنت اذا منحتني الملوك
نَزَازاً مِنَ النّائِلِ الغَامِرِ
أبَيْتُ القَلِيلَ، وَلَكِنّني
رَدَدْتُ الرَّذاذَ عَلى المَاطِرِ
وماالفخر في ادب ناتج
يضاف الى مطلب عاقر
وكمْ قُمتُ في مَشهدٍ للخُطوبِ
قِيَاماً بَغِيضاً إلى الحَاضِرِ
أرُدّ النّوَائِبَ بِالمُوسَوِيّ
وَأُعْطي الرّغَائِبَ بالنّاصِرِي
ولولا الحسين عصبت الرجاء
واغضيت عن برقه النائر
واشمت بالقرب ايدي النوى
وَخَاطَرْتُ بالطّمَعِ العَائرِ
اذا هم باع الطلا بالظبي
وَكَفَّ المُعَاقِرَ بِالثّائِرِ
كَأنّ الظّلامَ إذا خَاضَهُ
تلثم بالقمر السافر
رأى المجد اعظم ما يقتنى
اذا السيف عق يد الشاهر
فطاعن حتى استباح الــ
حَ، إنّ الغَنِيمَة للظّافِرِ
رمى بالجياد صدور الركاب
بِ عَنْ قُدْرَةِ الآمِلِ القَادِرِ
فقاد الجديل الى لاحق
وَأهْدَى الوَجِيهَ إلى دَاعِرِ
واصبح وهو وراء المطي
يلعب بالاجرد الضامر
إذا مَشَقَ الخِفَّ فَوْقَ البِطَا
ح وقع فيهن بالحافر
يُوَقّعُ ألحَاظَهُ، وَالشّجَا
عُ يَلْحَظُ عَنْ نَاظِرٍ فَاتِرِ
إذا عَزّ عَنْ حِلْمِهِ أوّلٌ
فان الحمية في الاخر
فما انفرج الدهر عن مثله
إذا عَصَفَ الرّوْعُ بِالصّابِرِ
احدّ على الطعن من صارم
وَأصْفَحَ عَنْ زعلّةِ العَاثِرِ
واجدر ان نابه نائب
برد الامور الى الآمر
أبَا أحْمَدٍ! ثَمَرَاتُ المَدِيـ
ـحِ تُحرَزُ عَن فَرْعِك النّاضِرِ
اذا العجز حط المعالي هجمت
ـتَ عَلى هَالَةِ القَمَرِ البَاهِرِ
وما زلت تعدل في الغادرين
حتى انتصفت من الجائر
أتَتْكَ تُشَبّبُ لُبَّ الفَتَى
كما مزقت نفثة الساحر