أسقيط الطل فوق النرجس
المظهر
أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ
أسقَيطُ الطّلّ فَوقَ النّرجِسِ،
أمْ نَسيمُ الرّوضِ تحتَ الحِندِسِ؟
أمْ نِظامٌ للآلٍ نسَقٍ،
جامِعٍ كُلَّ خَطِيرٍ مُنْفِسِ
أمْ قَرِيضٌ جَاءني عَنْ مَلِكٍ،
مَالِكٍ بالبِرّ رِقَّ الأنْفُسِ
دَلّهَتْ فِكْرِيَ، مِنْ إبْدَاعهِ،
حَيرَةٌ في مَنطِقٍ ليَ مُخْرِسِ
بِتُّ مِنْهِ بينَ سَهْلٍ مُطْمِعٍ،
خادعٍ، يتلَى بحزنٍ مؤيسِ
يا نَدَى يمْنَى أبي القاسمِ غمْ؛
يا سنَا شمسِ المحيّا أشْمِسِ
يا بَهِيجَ الخُلُقِ العَذْبِ ابتَسِمْ؛
يا مهيجَ الأنفِ الصّعبِ اعبِسِ
يا جمالَ الموكبِ الغادي، إذا
سارَ فيهِ، يا بهاء المجلسِ
أنْتَ لمْ يُقْنِعْكَ أنْ ألبَسْتَني
نعمةً، تذْكِرُ عهدَ السُّنْدُسِ
فتَلطّفُتَ لأنْ حَلّيْتَني،
مولياً طوْلَيْ محلّىً ملبسِ
داكَ تنويهٌ ثناني فخرُهُ،
ساميَ اللّحظِ أشمَّ المعطِسِ
شَرّفتْ بِكْرَ المَعَالي خِطْبَةٌ
منكَ، فانْعَمْ بسرورِ المعرَسِ
تمنحُ التّأبيدَ، يجلَى لكَ عنْ
ظفرٍ حلوٍ وعزٍّ أقعسِ
وارتَشِفْ مَعسُولَ نَصرٍ أشْنَبٍ،
تجتنيهِ منْ عجاجٍ ألعَسِ
وارتَفِقْ بالسّعْدِ في دَسْتِ المُنى،
تصبحِ الصُّنْعَ دهاقَ الأكؤسِ
فاعتراضُ الدّهرِ، فيما شئْتَهُ،
مرتقىً، في صدرِهِ، لمْ يهجِسِ