انتقل إلى المحتوى

أساس البلاغة - الجزء السابع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

>أساس البلاغة

كتاب الراء

[عدل]

ر ك و ملأ الركوة من الركية والجمع الركاء والركايا. ومن المجاز: قول بشر: بكل قـرارة مـن حيـث جالـت ركيـة سنبـك فيهـا انثلـام أراد محفر السنبك شبّهه بركية ثلم في شقّ منها. ر م ث حبل أرماث وأرمام: خلق. وركبوا الرمث في البحر وهو الطوف. وفي الحديث " إنا نركب تمنيت من حبي بثينة أننا على رمث في البحر ليس لنا وفر ورعت الإبل الرمث والأرماث وهو من الحمض. قال: ألا حنّت المرقال واشتاق ربها تذكـر أرماثـاً وأذكر معشري ولو علمت صرف البيوع لسرها بمكـة أن تبتـاع حمضاً بإذخر أي تبيع رمثاً بإذخر. ر م ح رمحته: طعنته بالرمـح ورجـل رامـح نابـل وهـذا رمّـاح: حـاذق فـي الرماحـة ورامحـه مرامحـة وترامحـوا وتسايفـوا ولهـم رماح وأرماح. ورمحته الدابة ودابة رماحة: عضّاضة ورموح: عضوض. ومـن المجـاز: طلـع السمـاك الرامح. وركض الجندب ورمح: ضرب الحصى برجله. وأخذت الإبل رماحها: منعت بحسنها أن تنحر. قال النمر: أيـام لم تأخذ إليّ رماحها إبلي بجلتها ولا أبكارها وإبل ذوات رماح وناقة ذات رمح. قال الفرزدق: وأخذت البهمى رماحها: منعت بشوكها أن ترعى. وأصابته رماح الجن: الطاعون. قال زيد ابن جندب الإياديّ: ولولا رماح الجن ما كان هزهم رماح الأعادي من فصيح وأعجم وأنشد الجاحظ: لعمـرك مـا خشيـت علـى أبـي رماح بني مقيـدة الحمـار ولكني خشيت على أبي رماح الجن أو إيـاك حـار الأنذال أصحاب الحمر دون الخيل. ورمح البرق: لمع لمعاً خفيفاً متقارباً. ورأيت مهاة ورامحاً أي ثوراً سمّي لقرنيه. قال ذو الرمة: وكائن ذعرنا مـن مهـاة ورامـح بلـاد الورى ليست له ببلاد وكسروا بينهم رمحاً: وقع بينهم شر. ومنينا بيوم كظل الرمح: طويل وضيق. قال ابن الطثرية: ويـوم كظـل الرمـح قصـر طولـه دم الزق عنا واصطفاق المزاهر وهم على بني فلان رمج واحد: قال طفيل: وألفيتنا رمحاً على الناس واحداً فنظلم أو نأبى على من تظلّمـا رمّد الشواء. وقدمنا هـذا البلـد فرمدنـا فيـه أي هلكنـا وصرنـا كالرمـاد ومنـه أصابهـم عـام الرمادة وهي القحط. وأرمد القوم مثل أسنتوا. ونعامة رمداء وربداء ونعام رمد وربـد. ومنه قيل: ارمدّ: عدا عدو الرمد. وعين رمداء وعيون رمد ورمدت عينه وبه رمد وهو رمد وأرمد وأرمد عينه البكـاء. وارمـدّ وجهـه واربـدّ. ومـاء رمـد: آجـن. وثـوب رمـد وأرمد: وسخ. وتقول: إن طنين الرمد من الدواهي الربد وهي البعوض لرمدة لونه. قال أبو وجزة: تبهت جارته الأفعى وسامره ** رمد به عاذر منهن كالجرب ومـن المجـاز: سقـي الرمـاد فـي وجهـه إذا تغيـر. وفـي مثـل " شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد " أي أحسن ثم أفسد إحسانه. وبكت عليه المكارم حتى رمدت عيونها وقرحت جفونها. ر م ز رمز إليه وكلمه رمزاً: بشفتيه وحاجبيـه. ويقـال: جاريـة غمـازة بيدهـا همـازة بعينهـا لمـازة بفهمها رمازة بحاجبها. ودخلت عليهم فتغامزوا وترامزوا. وضربهس حتى خرّ يرتمز للموت: يتحربّك حركة ضعيف وهي حركة الوقيذ. ونبهته فما ارتمز وما ترمّز. قال: خررت منها لقفاي أرتمز إذا شفتاه ذاقتا حرّ طعمه ترمزنا للجـوع كالإسـك الشعـر ما قصر في التشبيه. وقال الطرماح: إذا ما رآه الكاشحون ترمـزوا حـذارا وأومـوا كلهـم بالأنامل وضربتـه فمـا اشمـازّ ولا ارمازّ. ونهي عن كسب الرمازة وهي القحبة. وكتيبة رمازة: تموج من نواحيها. قال ساعدة بن جؤية: تحميهم شهباء ذات قوانس رمّازة تأبى لهم أن يحربوا وتقول: شتان بين منازلة الرمازة ومغازلة الرمّازة. ر م س غدا إلى الرمس كأن لم يغن بالأمس وهو القبر وما يحثى على الميت من التراب وأصله الدفن وحثى التراب عليه يقال: رمسه بالتراب. ومن المجاز: الريح ترمس الآثار بما تثيره وعفتها الرامسـات والروامـس ورمسـت علـي الأمـر: كتمته ورمس الخبر. قال لقيط بن زرارة: يا ليت شعري اليوم دختنـوس إذا أتاها الخبر المرموس ورمست حبك في قلبي. قال: إذا ألحـم الواشون للشرّ بيننا تبلغ رمس الحب غير المكذب اشتد واستحكم من تبلغ به المرض. ويقال: ألحم الحرب والشر واللام صله. ر م ص من ساءه الرمص سره الغمص لأن الغمص ما رطب وهو خير من اليابس. ر م ض مشى على الرمضاء وهي الحجارة التي اشتد عليها وقـع الشمـس فحميـت وقـد رمضـت رمضـاً. وأرض رمضـة. ورمـض يومنـا رمضـاً. ورمـض الرجـل: أحرقـت قدميه الرمضاء. وأرمض الحر القوم. ويقال: غوروا بنا فقد أرمضتمونا. وخرج يترمض الظباء: يسوقهـا فـي الرمضاء حتى تنفسخ أظلافها فيأخذها. ولحم مرموض: مرضوف. وموسى رميض ورميضة وقد رمضها وأرمضها: دقّها بين حجرين لترقّ. ومـن المجـاز: تداخلنـي مـن هـذا الأمـر رمـض وقـد رمضـت لـه ورمضـت منه وارتمضت. وأرمضني حتى أمرضني. وأتيت فلاناً فلم أجده فرمضته ترميضاً أي انتظرته ساعة ومعناه ر م ع أنظـر إلى رمّاعته كيف تضطرب وهي ما يرمغ من يأفوخ الصبي أي يتحرك في أوان رضاعه. قال: يظـل به الحرباء يرمع رأسه مـن الجـرّ تزفـان الوليد المتمّم من التميمة ومنه: اليرمع الحصى الأبيض الذي يلمع. ومن المجاز: " كفاً مطلقة تفت اليرمعا ": يضرب للمغتاظ. ر م ق مازلت أرمقه وارامقه حتى غاب عن عيني إذا أتبعته بصرك وأطلت النظر. وتقول: أنا أمقه فلا أني أرمقه. وما به إلا رمق وما بقي إلا أرماقهم. وهذه نخلة لا ترامق إلا بعرق واحد. ويقال: " موت لا يجر إلى عار خير من عيش في رماق " وما عيشه إلا رمقة ورماق. قال رؤبة: مـا سجل معروفك بالرماق ولا مؤاخاتـك بالمذاق ورامق الأمر: لم ينضجه ولم يتمه وأبقى من إصلاحه بقية. قال العجاج: والأمر ما رامقته ملهوجاً يضويك ما لم تحي منه منضجاً ورمق غنمه: سقاها ماء قليلاً وهم يرمقونه بشيء قليل وترمق الماء واللبن: تحسـاه حسـوة حسوة. ورمق الكلام: لفقه شيئاً فشيئاً. وارمق عيشه وعيش مرمق. قال الكميت: يعالج مرمقـاً مـن العيـش فانيـاً له حارك لا يحمل العبء مثقل ر م ك فلان يركب الرمك والرماك. وتعطر بالرامك وهو ضرب من الطيب في لونه رمكة وهي ورقة في سواد من قولهم: جمل أرمك. وقال رؤبة: وصبيـة مثل الدخان رمكاً يخلـط بالمسـك فيجعل سكاً وتقول: لا تمنعني صحبتك وإكرامك فقد يستصحب المسك الرامك. ر م ل نزلـوا بيـن رمـال وجبـال. وحبذا تلك الرمال العفر والبلاد القفر. وهذه رملة حضنتني أحشاؤها. ورمل الطعام: جعل فيه الرمل. وهذا حب مرمل ورمله بالدم وترمل به وارتمل. قالت كبشة: ولا تـردوا إلا فضول نسائكم إذا ارتملـت أعقابهـن مـن الـدم والرمل في الطواف سنة وقد رمل رملاً ورملانا إذا هرول. ورمل الحصير والسرير وأرمل: سف وحصير مرمول ومرمل ونساء روامل: سواف. ومن المجاز: قول أبي النجم: هيف تضيق الأزر عن رمالها وأرمل: افتقر وفني زاده وهو من الرمل كأدقع من الدقعاء ومنه الأرملة والأرامل وفي كتاب العين: ولا يقال شيخ أرمل إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير: هذي الأرامل قد قضّيت حاجتها فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر وأرملت المرأة ورملت من زوجهـا ولا يكـون إلا مـع الحاجـة. وعـام أرمـل وسنـة رمـلاء: جدبة وكلام مرسل: مزيف كالطعام المرمّل. قال: وقافيـة قـد بـتّ أعـدل زيفها إذا أنشدت في مجلس لم ترمـل ر م م الله يحي الرميم والرمم والرّم والرمام بوزن الرفات. قال: ظلت على مويسلٍ حياما ظلت عليه تعلك الرمامـا أي تتملح به. ونهي عن الاستنجاء بالروث والرمة. وفي رأس الوتد رمة: قطعة حبيل بال. ورممت من البنيان ما استرم منه. ورم قوسه: أصلحها. ورم العظم والحبـل وحبـل أرمـام. والشاة ترم الحشيش من وجه الأرض بمرمتها. وأرم الرجل: سكت وكلمهم فأرموا كأن على رءوسهم الطير وتكلموا وهو مرم لا ينبس. وكان ساكتاً ثم ترمرم أي حرّك فاه. قال: إذا ترمـرم أغضـى كل جبار ومن المجاز: أحيا رميم المكارم. ودفعه إليه برمته أي كله وأصله أن رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك. قال ذو الرمة: جئنا بأثآرهم أسرى مقرّنة حتـى دفعنـا إليهـم رمّـة القـود أي تمامه ومنه ارتم ما على الخوان واقتمه: اكتنسه. وترمم العظم: تعرقه أو تركه كالرمـة. وانتشـر أمرهـم فرمّـه فلـان. ولـمّ اللـه شعثـك ورم نشرك. ورم سهمه بعينه: نظر فيه حتى سوّاه. وأمر فلان مرموم. وقال ذو الرمة: هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم وترمّمه: تتبعه بالإصلاح. قال عنترة بن شدّاد: هل غادر الشعراء مـن مترمـم ر م ن من صدور المران يقتطف رمان الصدور. وقال النابغة: يخططن بالعيدان في كل مجلس ويخبـأن رمـان الثـديّ النواهـد يعددن مفاخر الآباء. وملأت الدابة رمانتها وهي موضع العلف م جوفها. وأكل حتى نتـأت رمانته وهي السرة وما حولها. ر م ي رماه عن القوس بالمرماة وبالمرامي رمية صائبة ورميات صوائب وهو جيـد الرمـي والرمايـة. ورموت اليد يده. وهو من رماة الحدق. وهو رجل رماه. وتراموه وارتموه. وخرجوا يرتمون ويترامـون فـي الغـرض. ورامـاه مرامـاة ورمـاء وفـي ثل " قبل الرماء تملأ الكنائن " وخرجت أرتمي: أرمي القنص. وخرجت أرتمّى: أرمى في الأغراض. ورأيت المتاع مرمى به في كل موضع. ونفذ سهمه في الرمية والرمايا. ومن المجاز: رمي في عينه بالقذى ورماه بعينه. ورماه بالفاحشة. ورمى بحبله على غاربه: تركه وخلاه. قال ذو الرمة: وهو مرام عن قومه: مناضل. وطعنه فرمى به وأرماه عن ظهر فرسه. ورمى بالعدل عن ظهر البعير وأرماه: ألقاه. وأكل التمر ورمـى بالنـوى. ورمـت الأرميـة بالأسميـة أي السحـب بالأمطار. والرمي: السحاب الخريفيّ العظيم القطر. قال أبو جندب الهذليّ: هنالـك لـو دعـوت أتـاك منهم فوارس مثل أرمية الحميم وهو مطر الصيف. وقال آخر: حنين اليماني هاجه بعد سلوة وميض رمـيّ آخـر الليـل يبـرق وترامى الجرح والأمر إلى الفساد. ورمى الله لك: نصرك. ورميت على الخمسين وأرميت: زدت وهو يرمي على صاحبه ويرمى. قال: حنيك مليّ بالأمـور إذا عـرت طوى مائة عاماً وقد كاد أو رمى وفـي هـذا رميـة علـى ما قيل لي أي زيادة. وفيه رمي على ما سمعت أي فضل وهو صاحب رميـة أي يزيـد فـي الحديـث. وارتمـى المـال ورمـى وأرمـى: زاد وكثـر. ورأيـت ناسـاً يرمـون الطائف: يقصدونه وهذا كلام بعيد المرامي. وله همة قصيّة المرمى وما أبعد مرمى همته. وتقول: هذه الموامي بعيدة المرامي. وكيف تصنع إن رميت بك على العراقين أي إن سلطتك عليهما ووليتك. وقال ذو الرمة: ر ن ب يقال للذليل: إنما هو أرنب لأنه لا دفع عندها تقول العرب: إن القبرة تطمع في الأرنب. قال الأعشى: أراني لدن أن غاب قومي كأنما يراني فيهم طالـب الحـق أرنبـاً وقال ابن أحمر: لا تفزع الأرنب أهوالها ولا تـرى الضب بها ينجحر يريد ما بها أرنب حتى تفزع ولا ضب حتى ينجحر. وتقول: وجدتهم مجدّعي الأرانب أشدّ فزعاً من الأرانب. وجدع فلان أرنبة فلان إذا أهانه وهي طرف الأنف. وقوم شم الأرانب. وكساء أرنباني ومرنباني: أدكن على لون الأرنب والأكسية المرنبانيّة تصنع بالشأم ويقال لها: المرانب وأما الكساء المؤرنب فهو المخلوط بغزله وبر الأرانب. وأرض مرنبة. ر ن ج سمعت صبيان مكة ينادون على المقل: ولد الرانح وهو الجوز الهنديّ. ر ن ح وكـأس شربـت علـى لـذة دهاق ترنح من ذاقها وقال: ضرب إذا ما رنح الطرف اسمدر ومن المجاز: رنحت الريح الغصن فترنح. واستجمر بالمرنح وهو الألوة ترنح برائحتها الذكية. ولقد ترنح عليّ فلان إذا مال عليك بالتطاول والترقّع. قال أبو الغريب البصريّ: ترنح بالكلـام علـيّ جهـلاً كأنك ماجد من آل بدر وهو يترجّح بين أمرين ويترنح. ر ن د أطيب نشراً من الرنـد ومـن عـود الهنـد وهـو شجـر شـاك بالباديـة أو الحنـة أو الـآس. وقـال الجعدي: أرجات يقضمن من قضب الرن - د بثغر عذب كشوك السيال ر ن ف قال رجل لعبد الملك: خرجت بي قرحة قال: في أيّ موضع من جسدك. قال: بين الرانفة والصفن فأعجبه حسن ما كنى وهي ما سال من الألية على الفخذين وقيل فرعها الذي يلي متى مـا تلقنـي فرديـن ترجـف روانف أليتيك وتستطـارا وتقول: لهنّ روادف رواحف ترتجّ منهن الروانف. ومن المجاز: علوا روانف الإكام: رءوسها. قال: وإن علا من أكمها روانفا أشفـى عليهـا طامعاً وخائفاً ر ن ق له رونق أي حسن وبهاء وذهب رونقه. ورنقـه: كـدّره كـأن معنـاه ذهـب برونقـه الـذي هـو صفاؤه. وماء رنق ورنق. ورنق الطائر: وقف صافاً جناحيه لا يمضي. ومن المجاز: ذهب رونق شبابه أي طراءته. أتيته في رونق الضحى كما تقول: فـي وجـه الضحى وأنشد ابن الأعرابيّ: وهل أرفعن الطرف في رونق الضحى بهجل من الصلعاء وهو خصيب والسيف يزينه رونقه أي ماؤه وفرنده. وما في عيشه رنق. ورنق ولا تعجل أي توقف وانتظر ويقـال: " رمـدت المعـزى فرنـق رنـق " و " رمـدت الضـأن فربـق ربق ". ورنقت السفينة: دارت في مكان واحد لا تمضي. ورنقت الراية: ترفرفت فوق الرءوس. قال ذو الرمة: ورنقت منه المنية: دنا وقوعها. قال: ورنقـت المنيّـة فهـي ظل على الأبطال دانية الجنـاح وفيه بيان جلي أن ترنيق المنية مستعار من ترنيق الطائر حيث جعل المنية كبعض الطير المرنقة بـأن وصفهـا بصفته من التظليل ودنو الجناح. ورنقت السنة في عينه: خالطتها ولم ينم. ورنق الأسير: مدّ عنقه عند القتل كما يمد الطائر المرنق جناحه. ر ن م ترنـم المغنـي ورنّـم ورنم رنماً: رجع صوته وسمعت له رنيماً ورنمة حسنة وترنماً وترنيماً. وترنم الطائر في هديره. وفي صوت المكاء ترنيم. ومن المجاز: ترنمت القوس. قال الشماخ: إذا أنبض الرامون عنهـا ترنمـت ترنّم ثكلى أوجعتها الجنائز وعود رنم. قال علقمة: قد أشهد الشرب فيهم مزهر رنيم والقوم تصرعهم صهباء خرطوم وتقول: نقرته بعنمه فأنطقته برنمه. سمعت له رنة ورنيناً: صبحة حزينة وقد رنّ وأرنّ. ومن المجاز: أرنت القوس والسحابة وقوس وسحابة مرنان. وعود ذو رنة. ر ن و رنا إليه ورنا له رنواً: أدام إليه النظر وظل رانياً إليه. وكأس رنوناة: دائمة. قال ابن أحمر: مدت عليـه الملـك أطنابـه كأس رنوناة وطرف طمز ومـن المجـاز: حدّثنـي فرنـوت إلـى حديثـه. ورنـوت عنـه: تغافلـت. وأسـأل اللـه أن يرنيكم إلى الطاعة أي يصيّركم تسكنون إليها لا إلى غيرها. وله شرف يراني الكواكب سمعته من العرب. ر ه ي أ ترهيأت السحابة: تمخّضت بالمطر. ورهيأ الحمل: جعل أحد العدلين أثقل من الآخر. ومن المجاز: قوله: فتلك عنانة النقمـات أضخـت ترهيأ بالعقاب لمجرميها وتقول: إذا عزم على الغزو وتهيأ نشأ غمام النصر وترهيأز ر ه ب رهبتـه وفـي قلبـي منه رهبة ورهب ورهبوت. وهو رجل مرهوب عدوّه منه مرعوب. قالت ليلى: وقد كان مرهوب السنان وبيّن ال - لسان ومجذام السري غير فاتر ويقال: الرهباء من الله والرغباء إلى الله والنعمـاء بيـد اللـه. وأرهبتـه ورهبتـه واسترهبتـه: أزعجـت نفسـه بالإخافـة. وتقـول: يقشعـرّ الإهـاب إذا وقـع منـه الإرهـاب. وترهب فلان: تعبد في صومعته وهو راهب بين الرهبانية وهؤلاء رهبان ورهبة ورهابين ورهابنة. قال رجل من الضباب: قـد أدببـر الليل وقضّى أربه وارتفعت في فلكيهـا الكوكبـه كأنها مصباح ديـر الرهبـة ورماه فأصاب رهابته وهي عظيم في الصدر مطل على البطن كأنه طرف لسان الكلب. ومـن المجـاز: أرهـب الإبـل عـن الحـوض: ذادهـا. وأرهـب عنه الناس بأسه ونجدته. قال رجل من جرم: إنا إذا الحرب نساقيها المال وجعلـت تلقـح ثـم تحتال يرهب عنا النـاس طعـن إبغـال شـزر كأفـواه المزاد الشلشال أي ننفـق عليهـا المال وهو من فصيح الكلام وإنما فصّحه ملح الاستعارة. ويقال: لم أرهب بك: لم أسترب بك. ر ه ج ثار الرهج وأرهج الغبار: أثاره. وأرهجت حوافر الخيل. ومـن المجاز: أرهج فلان بين القوم: أثار الفتنة بينهم. وله بالشر لهج وله فيه رهج. وأرهجوا في الكلام والصخب. ونوء مرهج: كثير المطر. قال مليح الهذلي: ففي كل دار منك للقلب حسرة يكون لها نوء من العين مرهـج وأرهجت السماء: همت بالمطر. ر ه ز إرتهز لأمر كذا ورأيته مرتهزاً له إذا تحرّك له واهتز ونشط من الرهز وهو الحركة في الجماع وغيره. وتقول: فلان للطمع مرتهز ولفرصه منتهز. ر ه ص أصلح أصل الجدار المنسحق برهص محكـم وإذا بنيـت جـداراً فأحكـم رهصـه وهـو عرقـه الأسفل. وفلان رهاص جيد. ورهصت الدابة: شدخ باطـن حافرهـا حجـر فـأدواه ودابـة رهيص وأصابه راهص وبه رهصة. ومن المجاز: أرهص الشيء: أثبته وأسسه. وكان ذلك إرهاصاً للنبوّة. وأرهص الله فلانـاً للخير: جعله معدناً له ومأتًى. وفضل فلان على فلان مراهص: مراتب. وكيف مرهصة فلان عند الملك. قال الأعشى: رمى بك في أخراهم تركك العلى وفضـل أقـوام عليـك مراهصاً ورهصه: لامه وهو من الرهصة. وتقول: فلان ما ذكر عنده أحد إلا غمصه وقدح في ساقه ورهصه. وفلان أسد رهيص: لا يبرح مكانه كأنما رهص. ر ه ط هؤلاء رهطك وهم من الثلاثة إلى العشرة. قال الوليد بن عقبة أخو عثمان رضي الله تعالى عنه حين قتل وبويع عليّ كرم الله تعالى وجهه وأمر بقبض ما في الدار من السلاح وغيره: بني هاشـم إنّـا ومـا كـان بيننـا كصدع الصّفا لا يرأب الدهر شاعبه ثلاثـة رهط قاتلان وسالب سواء علينا قاتلاه وسالبه ر ه ف سيف رهيف الحدّ ومرهف وقد رهف رهافة وأرهفه الصقل. ومـن المجـاز: رجـل مرهـف الجسـم: دقيقـه. وقد شحذت علينا لسانك وأرهفته علينا. وأرهف غرب ذهنك لما أقول لك. ر ه ق رهقـه: دنـا منـه. " وإذا صلّـى أحدكـم إلـى شيء فليرهقه ". ورهقت الكلاب الصيد. وأرهقناهـم الخيـل. وصبـيّ مراهق: مدان للحلم. ورجل مرهق: مضياف يرهقه الضيوف كثيراً ومرهق النار. قال زهير: ومرهق النيران يحمد في ال - لأواء غير ملعّن القدر وقال ابن هرمة: خير الرجال المرهقون كما خيـر تلاع البلاد أكلؤها ومن المجاز: رهقه الدين ورهقته الصلاة وأرهقوا الصلاة: أخروها إلى آخر وقتها حتى تكاد تفـوت. وقـد أتينـا البلـد فـي العصيـر المرهقـة. وقـد أرهقكـم الليـل فأسرعـوا. وصلـى الظهر مراهقاً: مدانياً للفوات. وكان سعد إذا دخل مكة مراهقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف. فيه رهل: رخاوة في انتفاخ. وأصبح فلان مهبجاً مرهلاً: قد انتفخت محاجره من كثرة النوم وقد رهله النوم. ر ه م أرهمت السماء: جاءت بالرهام والرهم ووقعت رهمة: مطرة ليّنة صغيرة القطـر. وروضـة مرهومة. قال ذو الرمة: أو نفحة من أعالي حنوة معجت فيها الصبا موهناً والروض مرهوم وقد رهمت الأرض. وتقول: مراهم الغوادي مراهم البوادي. ونزلنا بفلان فكنا فـي أرهـم جانبيه: في أخصبهما. ر ه ن قبض الرهن والرهون والرهان والرهن واسترهنني فرهنته ضيعتي ورهنتها عنده ورهنتها إياه فارتهنها مني وراهنته على كذا رهاناً ومراهنة وتراهنا عليه إذا تواضعا الرهون وسبق يوم الرهان. ومـن المجـاز: جـاءا فرسـي رهـان: متساويين. وإني لك رهن بكذا ورهينة به أي أنا ضامن له. إني ودلويّ لها وصاحبي وحوضها الأفيـح ذا النضائـب رهن لهـا بالـرّيّ غيـر الكـاذب وقال: إن كفّي لك رهن بالرضا ورجله رهينة أي مقيّدة. قال السمهريّ بن أسد العكليّ: لقد طرقت ليلي ورجلي رهينة فما راعني في السجن إلا سلامها وفلان رهن بكذا ورهين ورهينة ومرتهن به: مأخوذ به " كل امرئ بما كسب رهين " " كل نفس بما كسبت رهينة " والإنسان رهن عمله. والخلق رهائن الموت. قال: أبعد الذي بالنعف نعف كويكب رهينة رمس ذي تراب وجندل ورهن يده المنية إذا استمات. قال الأخطل: ولقد رهنت يدي المنية معلما وحملت حين تواكل الحمال ونعمـة اللـه راهنة: دائمة. وهذا الشيء راهن لك: معدّ. وطعام راهن وكأس راهنة: دائمة لا تنقطع وأرهن لضيفه الطعام والشراب: أجامهما. ورهن بالمكان: ثبت وأقام. وأرهن الميت القبر ضمنه إياه وألزمه. " واترك البحر رهواً ": ساكناً كما هو وعيش راهٍ: ساكن. وقيل هجوبة بين ماءين قائمين. والرهو ما اطمأن من الأرض وارتفع ما حوله. ومرّ بأعرابي فالج فقال: سبحان الله رهوٌ بين سنامين والرهوة مثله. ويقال: طلع رهواً ورهوة وهو نحو التل. قال ذو الرمة: يجلّى كما جلّى على رأس رهوة من الطير أقنى ينفض الطل أزرق وجاءت الخيل رهواً: متتابعة. وأناه بالشيء رهواً سهواً: أي عفواً سهلاً لا احتباس فيه. قال: يمشين رهواً فلا الأعجاز خاذلة ولا الصدور على الأعجاز تتكل ر و أ روّأت في الأمر فرأيت من الرأي كذا. والرويّة ثم العزيمة. وليس لفلان روية. ولا يقف على الرّوايا إلا أهل الرّوايا. ولهم بديهة ورويّه وقلوب من العلم رويّه. قال: ولا خيـر فـي رأي بغيـر روية ولا خير في جهل تعاب به غدا ر و ب سقاه الرائب والرّوب والمروب وهو اللبن الذي تكبد وكثفت دوايته وأنّى مخضه وعن الأصمعي إذا أدرك قيل له: رائب ثم يلزمه هذا الاسم وإن مخض. وأنشد: أي سقاك مخيضاً ونحوه العشراء في لزومه الناقة بعد مضي الأشهر العشرة وقـد راب اللبـن يـروب روبـاً ورءوبـاً. وطـرح فيـه الروبة ليروب وهي خميرته وقد روّبوه وأرابوه في المروب وهو وعاؤه الذي يخمر فيه. وفي مثل " أهون مظلوم سقاء مروب " وقال: عجيـز مـن عامـر بن جندب غليظـة الوجـه عقور الأكلب تبغض أن يظلم ما في المـروب وقال آخر: طوى الجراد مروب ابن عثجـل لا مرحبا بذا الجراد المقبل أي وقع على رعيه فأكله فجفّت ألبان إبله فطوي مروبه وله موقع حسن في الإسناد المجازي. ومن المجاز: إنه لرائب إذا كان خاثر النفس من مخالطة النعاس وتبلغه فيه ترى ذاك في وجهه وثقله. وقوم روبى وقيل: هو جمع أروب كنوكى في أنوك. قال بشر: فأمـا تميم تميم بن مر فألفاهم القوم روبى نياما وأراب الرجل ورابت نفسه. وراب فلان: اختلط عقله ورأيـه. وأنـا إذ ذاك غلـام ليسـت لـي روبة أي عقل مجتمع. وأعرني روبة فرسك. وهي ما اجتمع من مائه في جمامه وفرس باقي الروبـة وهـي مـا فيـه مـن القـوّة علـى الجـري. وهـرق عنـا مـن روبـة الليـل أي اكسـر عنـا ساعة من الليل وفيـه ملاحظة للمستعار منه. وفلان لا يقوم بروبة أهله: بما أسندوا إليه من حوائجهم. ورجل رائب: معي. ودع الرجل فقد راب دمه إذا تعرّض للقتل كما يقال: يغلي دمه شبه باللبن الذي خثـر وحـان أن يمخـض. وفـي حديـث أبـي بكـر رضـي اللـه تعالـى عنـه " وعليـك بالرائب من الأمور ودع الرائب منها " يريد عليك بما فيه خير كاللبن الذي فيه زبدة ودع ما لا خير فيه كالمخيض وقيل: الأول من الرءوب والثاني من الريب. ر و ث راث الحافر يروث روثاً. وتقول: إن لان عن نصرتك ذو لوثه فألصق بروثـة أنفـه روثـه وهـي طرف الأرنبة حيث يقطر الرعاف. ورجل مروث: ضخم الأنف. ر و ج روّجت الدراهم والسلعة: جوّزتها وراجت تروج رواجاً. ولا خير في أدب لا رواج له. ر و ح الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. لعينـك يـوم البيـن أسـرع واكفـاً من الفنن الممطـور وهـو مـروح وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القـوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً: لها منخر كوجار الضباع فمنه تريح إذا تنبهر وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة: فقلت لها ارفعها إليك وأحيها بروحك واقتته لها قيتـة قـدرا وفي الحديث " ل يـرح رائحـة الجنـة " ولـم يـرح بـوزن لـم يـرد ولـم يخـف. وروح عليـه بالمروحـة. وتـروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب وروح دهنـك. ومـن يـروح بالناس في مسجدكم: يصلـي بهـم التراويـح وقـد روحـت بهـم ترويحـاً. وأرحتـه مـن التعـب فاستـراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري: حيّ الديار محا معارفهـا طول البلى وتراوح الحقب وإن يديـه ليتراوحـان بالمعـروف. وراحـوا إلـى بيوتهـم رواحـاً وتروّحـوا إليهـا وتروّحوهـا. وأنـا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعـي. قـال ذو الرمة: كأنني نازع يثنيه ع وطـن صرعـان رائحـة عقـل وتقييـد أي ضربـان مـن الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال: وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة لعاقبة إن العضاه تروح ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي: ولقد رأيتك بالقوادم نظرة وعليّ من سدف العشيّ رياح وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و " أوحينا إليك روحاً " وارتاح للمعروف وراح له وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالـى لعبـاده بالرحمـة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال: تراح يداه بمحشورة خواظي القداح عجاف النصال وقال النابغة: وأسمـر مـارن يرتاح فيه سنان مثل مقباس الظلام أي يهتز. ورجل أريحي وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة: وصدر أراح الليل عازب همه ر و ي د رويد بعض وعيدك. قال: رويد نصاهل بالعراق جيادنـا كأنك بالضحّاك قد قـام نادبـه وامش رويداً. وأرود في مشيتك وامش على رود. قال الهذلي: تكاد لا تثلم البطحاء خطوتها كأنها ثمل يمشي على رود وما في أمره هويداء ولا رويداء وريح رادة: سهلة الهبوب. وأردت منه كذا. وما أردت إلى ما فعلت. وأراده على الأمر: حمله عليه. وراد روداناً: جاء وذهب. ومالي أراك ترود منذ اليوم. وراد النعم في المرعى رياداً: تردّد. وهي في مرادها. وبعثنا رائداً يرود لنا الكلأ ويرتاد. وتباشرت الرواد. وامرأة رادة وقد رادت ترود: اختلفت إلى بيوت جاراتها. وكحلة بالمرود. وأدار الرحى بالرائد وهو يدها. قال: إذا قبضت تيمية رائد الرحى تنفـس قنباهـا فطـار طحينهـا أي فست. ودار المهر والبازي في المرود وهو حديدة مشدودة بالرسن إذا دار دار معه. قال عباس بن مرداس: على شخص الأبصار تسمع بينها إذا هي جالت في مراودها عزفا أي صهيلاً. والطير تستريد: تطلب الرزق تتردّد في طلبه. قال أبو قيس بن صرمة: وله الطير تستريد وتـأوي فـي وكـور مـن آمنات الجبال وأردته بكل ريدة جميلة فلم أقدر عليه. ومن المجاز: فلان رائد الوساد وقد راد وساده إذا لم يستقر من مرض أو هم. قال: تقـول لـه لمـا رأت خمـع زجله أهذا رئيس القوم راد وسادها وأنـا رائـد حاجـة ومرتادهـا وأنـا مـن روّاد الحاجـات. وهـذا مـراد الريـح. وإن فلانـاً لمستراد لمثله. قال النابغة: ولكنني كنت امـرأ لـي جانـب من الأرض فيه مستراد ومذهب وتقول: هو مستراد ما عليه مستراد. وأرادتنا حاجتنا إذا لبثتهم. وراوده عن نفسه: خادعه عنها وراوغه. والجدار يريد أن ينقض. وقال ابن مقبل يصف الفرس: من المائحات بأعراضها إذا الحالبان أرادا اغتسالا يريد العرق. ر و ز رزت فلانـاً ورزت مـا عنـده: جربتـه وقدّرتـه وكم رزته روزاً فلم أر عنده فوزاً. وروّز رأيـه وكلامـه فـي نفسـه إذا روّأ فـي تقديـره وترتيبـه. ورزت ضيعتـي: قمـت عليها وأصلحتها. وهو راز البنائين: رأسهم وكذلك راز أهل كل صناعة. وكان راز سفينة نوح جبريل صلوات الله تعالـى وسلامـه عليهمـا لأنـه يـروز مـا يصنعـه ولأنـه راز الصناعـة حتـى أتقنهـا. كما يقال للعالم: خبير من الخبر وأصله رائز كشاك في شائك ولذلك جمع على رازة كسائـس فـي ساسـة. وراز الدينار: ورزنه حتى يعلم مقداره وهذا دينار يرضي أكف الرازة. وخرج وعليه رويزيّ وهو ضرب من الطيالسة تصغير رازي منسوب إلى الريّ. قال ذو الرمة: وليل كأثناء الرويزي جبته بأربعة والشخص في العين واحد أحم علافي وأبيض صارم وأعيـس مهـريّ وأروع ماجد ر و ض بأرضـه روضـة وروضـات ورياض وروضات ورياض و " أحسن من بيضة في روضة " وروّض الغيث الأرض. وأراض المكان واستـراض: كثـرت رياضـه. وراض الدابـة رياضـة وارتاضـت دابته. ومهر ريض: لم يقبل الرياضة ولم يمهر المشي. وناقة ريض: عسير. قال الراعي: فكأن ريضها إذا ياسرتهـا كانت معاودة الرحيل ذلولا ومن المجاز: أنا عندك في روضة وغدير ومجلسك روضة من رياض الجنة. وأراض الوادي والحوض واستراض إذا اجتمع فيه من الماء ما وارى أرضه وفيه روضة من ماء. قال: وروضة سقيت منها نضوتـي شبهت بالروضة في تحسينها الوادي وتزيينها. ورض نفسك بالتقوى. وراض الشاعر القوافي الصعبة فارتاضت له. ورضت الدرّ رياضة إذا ثقته وإنه لصعب الرياضة وسهل الرياضة أي الثقب. قال لبيد: يرضن صعاب الدر في كل حجة وإن لم تكـن أعناقهـن عواطـلا وقصيدة ريضة: لم تحكم. وأمر ريض: لم يحكم تدبيره. وراوضه على الأمر: داراه حتى يدخله فيه. ر و ع رعته وروعته وارتعت منه. وأصابته روعة الفراق وروعات البين. قال جرير: ألا حيّ أهل الجوف قبل العوائق ومن قبل روعات الحبيب المفارق ووقـع ذلـك فـي روعـي: فـي خلـدي. وثـاب إليـه روعـه إذا ذهـب إلى شيء ثم عاد إليه. ورجل أروع وامرأة روعاء وناقة روعاء. وهو ذكاء الروع. قال يصف ناقته: رأتنـي بجبليهـا فصـدّت مخافـة وفي الحبل روعاء الفؤاد فروق وناقة رواع الفؤاد حرة الوجه عطل وفرس ورجل رواع. ومـن المجاز: شهد الروع أي الحرب. وفرس رائع: يروع الرائي بجماله. وكلام رائع: رائق. وامرأة رائعة ونساء روائع وروع. قال عمر بن أبي ربيعة: فإن يقو مغناه فقد كـان حقبـة تمشّـى به حور المدامع روع وما راعني إلا مجيئك بمعنى ما شعرت إلا به. ر و غ هو ثعلب روّاغ وهم ثعالب روّاغة وهو يروغ روغان الثعلب. ومن المجاز: فلان يروغ عن الحق. وطريق زائغ رائغ. ومالي أراك زائغاً عن المنهج رائغاً عن الحق الأبلج. ولا يقال: راغ عن كذا إلا إذا كان عدوله عنه في خفية. ومازلت أراوغه على هذا الأمر فما راغ إليه أي أداوره. وأراغت العقاب الصيد إذا ذهب الصيد هكذا وهكـذا وهي تتبعه وحقيقته حملته على الروغان ومنه: إراغة الأمر. يقال: مازلت أريغ حاجة لي. وأرغتـك فـي منزلـك فلـم أجـدك وهـو طلـب شديـد كطلـب مـن يستفلـت منـه المطلـوب وهـو لا يخلّيه. ورواغه: صارعه وتراوغا وهذه رواغتهم: مصطرعهم كما تقول: مراغة الدواب: لمتمرغها. ويقال: تمرغ في التراب وتروغ في الطين. وروّغ اللقمة في الدسم: قلبها فيه حتى شربها إياه. طعنه بروقه. ومن المجاز: مضى روق الشباب وريقه وهو أوله. ولقيته في روق الضحى وريقه. وأصابه ريق المطر. وفلان روق بني فلان: لسيدهم. وجاءنا روق من الناس كما تقول: رأس منهم. وأنشد الأصمعي: وأصعد روق من تميم وساقـه من الغيث صوب أسقيته مصايره وقعدوا في روق بيته ورواق بيته وهو مقدمه. وضرب فلان روقه ورواقه إذا نـزل. وفـي حديـث عائشـة رضـي اللـه تعالـى عنهـا " ضـرب الشيطـان روقـه ومـدّ أطنابه " وروّق البيت: جعل له رواق. وهو جاري مراوقي إذا تقابل الرواقان. وهي زجاء رواق العين وهو الحاجب. قال: تصيـد وحشيّ القلوب بمقلة كعيني مهاة الرمل جعد رواقها وضرب الليل أرواقه وألقى أروقته. وروق الليل: أظلم وأتيته ورواق الليل مسدول. وألقـت السحابة أرواقها بمكان كذا: دامت بالمطر وأخرت السماء أرواقها: مطرت. وأرخت العين أرواقهـا: دمعـت. وألقـى الرجـل علـى الشيء أروافه: حرص عليه. وألقى الماشي أرواقه: اشتد عدوه. ورأيت رواقاً من السحاب وهو نادر منه كرواق البهت. قال الراعي: فـي ظل مرتجز تجلو بوارقه للناظرين رواقاً تحته نضد فإن هلكت فرهن ذمتـي لكـم بـذات روقيـن لا يعفـو لهـا أثـر وأكل فلان روقه إذا تحاتت أسنانه من الكبر. وراق فلان على فلان: تقدمه وعلـاه فضـلاً. قال: أبى الله إلا أن سرحة مالك على كلّ أفنان العضاه تروق وقال ابن الرقيات: راقت على البيض الحسا - ن بحسنها وبهائها وراقني الشـيء: أعجبنـي وعـلا فـي عينـي. وهـؤلاء شبـاب روقـة جمـع رائـق كفـاره وفرهـة. ورجـل أروق بيّن الروق وهو إشراف ثناياه العلى على السفل مع طول. وسنة روقاء وسنوات روق. وعـاث فيهـم عـام أروق كأنـه ذئـب أورق. وروق الشـراب: صيّره رائقاً بالتصفية وقد راق الشـراب وتـروق وشراب رائق ومسك رائق: خالص. ولافن مروق كأس الحب: بالغ في ترويقها حتى لا قذاة في رحيقها ولقد أحسن أبو الحسن في قوله: ومكة راووق الرحال فهاكه مصفى وخذ من شئت منهم مكدّرا وروق فلان لفلان في سلعته إذا رفع في سومها وهو لا يريدها. رول رأسه من الدهن: روّاه. وروّل الخبز بالسمن وبالأدم وروّل الفرس: أدلى ليبول. وتروّل في مخلاتـه: سال فيها رواله وهو لعابه. وظهرت أسنانه بالرواويل. قال أبو حاتم: كل سنّ رديف لسن فهو راوول. قال: أسنانها أضعفت في حلقها عدداً مظهـرات جميعـاً بالرواويـل ر و م هو ثبت المقام بعيد المرام. وقد رام الشيء روما وهم روّم له غير نوم عنه. وما كان يروم أن يفعل فروّمته: جعلته يرومه. ر و ي هو ريان وهي ريا وهم رواء وقد روي من الماء رياً وارتوى وتروى وأروى إبلـه وروّاهـا. وماء رواء وروي: للوارد فيه ري. وعنده راوية من ماء وله راوية يستقى عليه وهـو بعيـر السقاء والجمع الروايا. وفي مثل " أروى من الثقافة فمالي إلى الماء فاقه " وهي الضفدع. وارتويت على أهلي ورويت لهم ورويتهم: استقيت لهم. وارو لنا يـا فلـان. وشـد الحمـل بالـرواء وهـو الحبـل الـذي تشـد بـه الأحمـال. ورويت بعيري وأرويته: شددت عليه حمله. ورويت وشـد فوق بعضهم بالأروية وقال: أقبلتها الخل من شوران مصعدة إني لأروي عليها وهي تنطلق وراويت صاحبي: شددت معه الرواء. والقصيدتان على روي واحد. ومن المجاز: وجه ريان: كثير اللحم وظمآن: معروق. وهو ريان من العلم وهم رواء منه. وشرب شرباً روياً. وسحاب روي: عظيم القطر. وكأس روية. وارتوى الحبل: كثرت قواه وغلظت مع شـدة الفتـل. وارتـوت مفاصلـه: غلظـت واستـوت. ومـازال يعلفـه حتـى ارتـوى واستوى. وله رياً طيبة وهي الريح البالغة التي رويت من الطيب صفة غالبة. قال المتلمس: فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً تنشق ريّاها لأقلع صالبه وشبعت من هذا الأمر ورويت. ورويت من النوم إذا مللته وكرهته. وأرويت رأسي دهناً وروّيته. وإن فلاناً لراوية الديات: حاملها وينو فلان روايا الحمالات. قال الكميت: وكنـا قديمـاً روايـا المئين بنا يثق الجار المبسل وقال أبو شأس: ولنا روايا يحملون لنا أثقالنـا إذ يكـره الحمل ومنه قولهم: هو راوية للحديث وروى الحديث: حمله من قولهم البعير يروي المـاء أي يحملـه وحديث مروي وهم رواة الأحاديـث وراووهـا: حاملوهـا كمـا يقـال: رواة المـاء. وروت القطـاة فراخها: صارت راوية لها. قال ابن أحمر: تروى لقًى ألقي في صفصـف تصهره الشمس فما ينصهر وروى عليه الكذب: كذب عليه وفلان لا يثروى عليه كذب. ورويته الحديث: حملته على روايته. وتقول: التعلم عطشان ما يرويه إلا من يرويه. ر ي ب " لا ريب فيه ". ورابني منك كذا وأرابني. وفلان مريب. وهذا أمر مريب وهو ذو ريبة وريب. وارتبت به واستربت وتريّبت. قال العجاج يصف ثوراً: واستمع الأصوات أو تريبـا وأصابه ريب المنون. ولا تربه بشيء: لا تفعل به ما يشك له في الأمن والسلامة. ر ي ث راث عليّ خبرك وفي مثل " رب عجلة تعقب ريثا " واسترثته: استبطأته. قال: فشمـر أروع لا عاجـزا جباناً ولا مستراثـاً خـذولاً وما فلان بمستراث النصرة. وتقول: قد استغثته فما استرثته. وهو رائث وريث وما ريثك وما بطأ بك. ورجل مريث العينين: بطيء النظر. وما قعدت لفلان إلا ريثما قال كذا. وما يستمع لموعظتي إلا ريث أتكلم. قال الراعي: فقلـت مـا أنـا ممـن لا يواصلنـي وما ثوائي إلا ريث أرتحل ر ي د جبل ذو حيود وذو ريود وهي حروف ناتئة في أعراضه. وبدا ريدٌ من الجبل. وريح ريدة ورادة وريدانة: لينة. ر ي ش سهم مريش ومريش. وقد راشه يريشه وريشت السهم ثلاث ريشات. ومن المجاز: رشت فلاناً: قويت جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريش. قال: فرشني بخير طال ما قد بريتني فخير الموالي من يريش ولا يبري وقال: إذا كنت مختار الرجال لنفعهم فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي كم قد أحل بدار الفقر بعد غنى قوماً وكم راش قوماً بعد إقتار يريش قوماً ويبـري آخريـن بهـم لله من رائش عمرو ومـن بـار وقال القطامي: وراشت الريح بالبهمى أشاعره فـآض كالمسـد المفتـول إحناقاً أي غرزت فيها السفا. وقال ذو الرمة: ألا هل ترى أظعـان مـيّ كأنهـا ذرى أثأب راش الغصون شكيرها وقال أيضاً: أفانين مكتـوب لهـا دون حقهـا إذا حملها راش الحجاجين بالثكل أي مكتوب لها الثكل دون تمام الحمل وجعل الله اللباس ريشاً: زينة وحمالاً " قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً " مستعار من الريش الذي هو كسوة وزينة للطائر. قال جرير: فريشـي منكـم وهـواي معكم وإن كانت زيارتكـم لمامـا " ولعـن اللـه الراشـي والمرتشـي والرائـش " وهو المتوسط الذي يريش هذا من مال هذا. وفلان له رياش: لباس وحسن حال وشارة. واشترى عليّ كرم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النعمان النابغـة بمائـة مـن عصافيـره بريشهـا: برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليعلم أنها حباء ملـك. وبـرد مريـش كقولهم: مسهم. قال الأعشى: يركـض كـل عشية عصـب المريـش والمراجل ويقـال للناقـة: إنهـا لمريشـة اللحـم مرهفة السنام: يراد خفة اللحم وقلته من الهزال من قولهم: أخف من ريشة وهو من المجاز اللطيف المسك. وقالوا: راشه السقم: أضعفه. ورمح راش: خوار وهو فعل أو فاعل كشاك. ر ي ط خرجـت تسحب ريطتها وهي ملاءة ليست بذات لفقين وقيل كل ثوب رقيق لين: ريطة وهن يسحبن الريط والرياط وريطات الخز والقصب. ومن المجاز: خرج مشتملاً بريطة الظلماء. وهو يجر رياط الحمد. قال: يجر رياط الحمد في دار قومـه ر ي ع طعام كثير الريع. وأراعت الحنطة وراعـت: زكـت وأراعهـا اللـه تعالـى. وأراع النـاس هـذا العام: زكت زروعهم. ونزلوا بريع رفيع وريعة رفيعة وهي المرتفع من الأرض. وتقول: يبنون بكل ريعه وملكهم كسراب بقيعه. وهربت الإبل فصاح بها الراعي فراعت إليه: رجعت. ووعظته فأبى أن يريع. وفلان ما يريع لكلامك ولا يريع لصوتك. وقال لبيد: لزجرت قلباً لا يريع لزاجر إن الغويّ إذا نهي لم يعتب وقال آخر: طمعت بليلي أن تريع وإنّما تقطـع أعنـاق الرجـال المطامع وراع عليه القيء: رجع في حلقه. وتريع السراب: جاء وذهب. والإهالة تتريع في الجفنة. وقال: كـأن ليلـى حيـن قامت تظلع وهـي حوالـي بيتها تريع ومن المجاز: حذف ريع درعه وهو ما فضل من كميها وذيلها. قال: مضاعفة يغشى الأنامل ريعهـا كأن قتيرها عيون الجنادب وأراعت الإبل: كثرت أولادها وناقة ريعانة: كثير ريعها وهو درها. قال: ذاك أبي يـا كرمـا وجـودا قـد يمنـح الريعانـة الرفـودا وناقة لها ريع بوزن سيد: تأتي بسير بعد سير. وتريعت يداه بالجود: جادتا بسيب بعد سيب. قال أبو وجزة: وإن لبسوا العصب اليماني وانتدوا فبالجود أيديهم سباط تريع وذهب ريعان الشباب وهو مقتبله وأفضله استعير من ريع الطعام. وخب ريعان السراب. وجاء ريعان المطر. ر ي ق مص ريقها وريقتها. وراق الماء يريق وأراقه وهراقه وأهراقه وهو يريقه ويهريقه ويهريقه إراقة وهراقة وإهراقة وماء مراق ومهراق ومهراق. ومن المجاز: راق الشراب. وكأن وعده ريق السراب وبرق السحاب. وهو يريق بنفسه: يريقها كما يقال: دفق روحه. وهريقوا عنكم من الظهيرة. وأهريقوا: أبردوا. وقال ذو الرمة: إذا حال شخص في الرهاء استحلنه بخوص هراقت ماءهن الهواجر وأنا على الريق لم أذق طعاماً وشربت على الريق وعلى ريق النفس وريقة النفس ودخلت عليه على ريق نفسي. وسمعت مرشداً الخفاجي. تريقت الماء وريقته الشراب: سقيته إياه علـى غيـر ثفـل. ومـاء رائـق: مشروب على الريق. وفي يده صل ريقه ترياق. وفي نصحه ريق الحية وضربه بذي الريقة وهو سيف كان لمرة بن ربيعة القريعي قيل له ذلك لكثرة مائه. ر ي م لا أريم مكاني حتى أفعل كذا ولا أريم منه ولا ترمه وما يريم يفعل ذلك كما تقول: ما يبرح يفعـل. ولأحـد الرجليـن علـى الآخـر ريـم: فضـل وزيادة. وفي هذا العدل ريم على الآخر إذا كان أثقل منه. وأخذ فلان الريم وهو العظم الفاضل عن قسمة الأبداء العشرة من حزور الأيسار يسـب بـه الياسـر إن أخذه فيعطى الجازر فإن أباه أخذه الأوباد الهلكى من الفاقة الواحد وبد. وتقول: من خاف الذيم عاف الريم. وقال: وةكنتم كعظم الريم لم يدر جازر على أي بدأى مقسم اللحم يجعل ر ي ن أعـوذ باللـه مـن الـري والـران وهـو ما غطى على القلب وركبه من القسوة للذنب بعد الذنب " كلا بـل ران علـى قلوبهـم مـا كانـوا يكسبون " من قولهم: ران عليه الشراب والنعاس وران به إذا غلب على عقله. ورين بفلان ونظيره الغين وقولك: إنه ليغان على قلبي. كتاب الزاي ز أ د هو مزءود مذعور. وقد زئد فلان وأصابه زؤد. وتقول: شعار الزهد استشعار الزؤد. ومن المجاز: بات في ليلة مزءودة. قال: حملت به في ليلة مزءودة كرهـاً وعقـد نطاقهـا لـم يحلل ز أ ر ليث زائر وله زئير وزأر. قال النابغة: نبئـت أن أبـا قابـوس أوعدني ولا قرار على زأر من الأسد وتقول: له زفير كأنه زئير. وزأر الأسد يزأر ويزئر والأسد في زأرته: في أجمته. ويقال: له مرزبان الزأرة. ومن المجاز: سمع زئير الحرب فطار إليها. قال: فلا من بغاة الخير في عينه فدى ولا من زئير الحرب في أذنه وقر والفحـل يزأر في هديره إذا ردده في جوفه ثم مده. ولفلان زأرة عامرة. وهو في زأرته وهي زأرة جبـار مـن النخل بسق وتركته في زأرة من الإبل وزأرة من الغنم: في جماعة كثيفة منها كالأحمة كما قال: عايـن حيـاً كالحـراج نعمـه ز أ م سكت عني فما نأم بحرف نأمه ولا كلمني بزأمه. يقال: زأم لي فلان زأمة إذا طرح كلمة لا يدري أحق هي أم باطل. وما عصبته زأمة ولا وشمة. ز ب ب رجل أزب وامرأة زباء: كثيرة شعر الحاجبين والذراعيـن والجسـد ورجـال زب وبعيـر أزب: كثير الوبر. وفي مـل " كـل أزب نفـور " لـأن ذلـك يكـون فـي عينـه فكلمـا رآه ظنـه شخصـاً يطلبـه فينفـر منـه. " وأسـرق مـن زبابـة " وهـي فـأرة بريـة صمـاء. وتقـول: صمـوا عـن الحـق كأنهـم زباب وصمموا على الحرص كأنهم ذباب. ومن المجاز: عام أزب: خصيب. وداهية زباء. وتزبب حصرما. وخرجت على يده زبيبة وهـي قرحة. وغضب فثارت له زبيبتان وهما زبدتان في شدقيه وقد زبب شدقاه. وفي الحديث " كل ذي كنز يجد كنزه في قبره شجاعاً أقرع ذا زبيبتين " وقيل هما: النكتتان فوق عينيه. ز ب د بحر مزبد وأزبد البحر والقدر وفم البعير الهادر ورمى بزبده وأزباده. وأطيب مـن الزبـد بالتمـر وعلى التمرة مثلها زبداً. وزبد اللبن تزبيداً علاه الزبد. وزبدت سقاءها زبداً: مخضته حتـى يخـرج زبـده. وزبدتـه أزبـده بالضم: أطعمته الزبد. وزبدت السويق أزبده بالكسر وسويق مزبود. ومـن المجـاز: كـأن لقـاءك زبـدة العمـر. وتزبـد اليميـن: تسرطها كالزبدة كما يقال: " جذها جذ العير الصليانة " وزبدته ضربة أو رمية: عجلتها له كأني أطعمته بها زبدة. وزبدته وزبدته أزبده بالكسـر: أرفدتـه. ونهـى رسـول اللـه صلـى اللـه تعالـى عليـه وسلـم عـن زبد المشركين. وفلان يزابد فلاناً: يقارضه الكلام ويوازره به. وأزبد السدر: طلعت له ثمرة بيضاء كالزبد على الماء. وأزبـد الشـيء: اشتـد بياضـه. وأبيـض مزبـد نحـو يقق. وزبدت القطن: نفشته. وسمعت خضيراً الهذلي يقول: الحداء زبد الفؤاد أي يرمى به القلب كما يرمى الماء بزبده أراد سهولته عليه. زبرت البئر: طويتها بالحجارة. وزبرت الكتاب بالمزبر: بالقلم. قال: قد قضـي الأمـر وجـفّ المزبـر وكتاب مزبور وقد نطقت به الزبر ورأيت في يده زبراً وزبوراً وأنا أعرف بزبرتي أي بكتبتي وعنـده زبـرة مـن حديـد وزبـر. وأسـد ضخـم الزبـرة وهي الشعر المجتمع على كاهله ومرفقيه ومنها قولهـم: ازبـأر شعـره إذا انتفـش. وزابـر الثـوب وجـزّ شعـره فزبـره إذا لم يسوه وكان بعضه أطول من بعض. وزبرته زجرته. وأخذ الشيء بزوبره: بأمعه. وغرته الدنيا بزبرجها: بزخرفها. ومن المجاز: ماله زبر: عقل وتماسك. قال ابن أحمر: ولهت عليـه كـل معصفـة هوجـاء ليـس للبها زبر وذهبت الأيام بطراءته ونفضت زئبره إذا تقادم عهده. ز ب ل عنده زبل من التمر وزنابيل. وزبلت الأرض: سمدتها أزبلها بالكسر. واجتمع له زبل كثير. والدنيا كالمزبلة والذين اطمأنوا إلها كلاب المزابل. ومن المجاز: ما قطعت له قبالا ولا رزأته زبالا أي أدنى شيء وأصله ما تحمله النملة بفيها. كريم النجار حمـى ظهـره فلم يرتزيء بركـوب زبـالا ز ب ن أراد حاجة فزبنه عنها فلان: دفعـه. والناقـة تزبـن ولدهـا عـن ضرعهـا وتزبـن حالبهـا وناقـة زبون. وزابنه: دافعة مزابنة وتزابنوا تدافعوا. ونهي عن المزابنة وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنها تؤدّي إلى المدارأة والخصام. ووقع في أيد الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس وبهم سميت زبانية النار لدعهم أهلها إليها. ورجل ذو زبونة: مانع جانبه بالدفع عنه وذو زبونات. قال: وجدتـم القـوم ذوي زبونه وجئتم باللؤم تنقلونه حرمتم المجد فـلا ترجونـه وحـال أقـوام وكـرام دونه وقال سوار بن مضرب: بذبي الـذم عـن حسبـي بمالـي وزبونات أشوس تيحان وضربته العقرب بزباناها وهي ما تزبن به من طرف ذنبها. قال مرار بن منقذ: زبانـي عقـرب لـم تعـط سلمـا وأعيت أن تجيب رقي لراقـي ومن المجاز: حرب زبون: صعبة كالناقة الزبون في صعوبتها. قال أوس: ومستعجب مما يرى مـن أناتنـا ولـو زبنته الحرب لم يترمرم وقال النمر: زبنتك أركان العدوذ فأصبحت أجـأ وجبـة مـن قـرار ديارها الضميـر لحبيبتـه جمـرة. وتحته جمل يزبن المطي بمنكبيه إذا تقدمها وسبقها. وزبنت عنا هديتك ومعروفك إذا زواها وكفها. وأزبنوا بيوتكم عن ا لطريق: نحوها. وفلان زبون: لمن يزبن كثيراً ويغبن وهو من باب ضبوث وحلوب في أن الفعل مسند إلى السبب مجازاً. كقوله: إذا ردّ عافي القدر من يستعيرها واستزبنه وسمعتهم يقولون: تزبنه. وأراد فلان أن يتزبّنني فغلبته. ز ب ي زبـي زبية وتزباها: اتخذها وهي حفرة يصاد فيها السيبع. وكأن يديه الزابيان وهما نهران في سافلة الفرات. ويقال: الزوابي لهما ولما حولهما وقد يقال للواحد: الزاب بطرح الياء كما يقال للبازي: الباز. ز ج ج لا تقـاس الصخـور بالزجـاج ولا الخرصـان بالزجـاج. وزججـت الرمـح وأزججته: جعلت له زجاً. وقيل: أزججته: نزعت زجه. وقال أوس: أصـم ردينيـاً كـأن كعوبـه نوى القسب عراصاً مزجاً منصلاً وزججته زجاً: طعنته بالزج وزججتـه بالرمـح: زرقتـه بـه. ورجـل أزج وامـرأة زجـاء: بينـة الزجـج وهو دقة الحاجب واستقواسه. وحاجب أزج وزججت حاجبها. قال: إذا ما الغانيات برزن يوماً وزججن الحواجب والعيونا ومن المجاز: إتكأ على زجى مرفقيه واتكؤا على زجاج مرافقهم. قال ذو الرمة يصف حمراً: وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلا له فوق زجى مرفقيـه وحـاوح ومن الوحوحة وهي صوت في الحلق وترديد نفس يقال: وحوح من شدة البرد. وعضه الفحل لزجاجـه: بأنيابه. وزج بالشيء: رمى به عن نفسه. ويقال للظليم إذا عدا: زج برجليه. ونزلنا بواد يزج النبات وبالنبات: يخرجه وينميه كأنه يرمى به عن نفسه رمياً. قال: في عازب أزج يزج نباته خال تمعج دونه الرواد ز ج ر زجرته عن كذا وازدجرته فانزجر وازدجر. تقول: المرء عما لا يعنيه مزجور وعلى ما يعنيه مأجور. وتزاجروا عن المنكر. قال الحرث بن عباد: لا بجير أغنى فتيلا ولا ره - ط كليب تزاجروا عن ضلال ومـن المجاز: زجر الراعي النعم: صاح بها " فإنما هي زجرة واحدة " وهو يزجر الطير: يعافها وأصله أن يرمي الطائر بحصاة أو يصيح به فإن ولاه في طيرانه ميامنه تفاءل به وإن ولاه مياسره تطيـر منـه. وناقـة زجـور: لا تـدرّ حتى تزجر وهي من باب ركوب وحلوب وقد يستعار لصفة الحرب كالزبون. قال الأخطل: خوصاً أضرّ بها ابن يوسف فانطوت والحر لاقحة لهـن زجـور والريح تزجر السحاب. وكررت على سمعه المواعظ والزواجر وكفى بالقرآن زاجراً وذكر الله مزجرة ومدحرة للشيطان. وتركتنا بمزجر الكلب وأقبلت عليه. ز ج ل " للملائكـة زجـل بالتسبيـح ". وزجله بالحربة وزجه بها: رماه. وخرج الأمير وبين يديه الرجالة ز ج ي الراعي يزجي الماشية ويزجيها: يدفعها ويسوقها سوقاً رفيقاً. والبقرة تزجي ولدها وتزجيه. ومن المجاز: الريـح تزجـي السحـاب. وكيـف تزجـي الأيـام وهـو يزجـي أيامـه بشـيء يسيـر. وزجي فلان حاجتي: سهل تحصيلها. وهو يتزجى ببلاغ. قال: تزج من دنياك بالبلاغ وبضاعة مزجاة: خسيسة يدفعها كل معروض عليه فلا تنفق. وزجا الخراج زجاء: تيسرت جبايته وانسياقه إلى أهله وخراج زاج. ز ح ز ح تزحزح له عن مجلسه. ومالي عنك متزحزح " فمن زحزح عن النار ". ز ح ر رجل مزحور: به زحير وقد زحر وتزحر وهو إخراج النفس بأنين وسمعت له زفيراً وزحيراً وزفرة وزحرة. ويقال للمرأة إذا ولدت: زحرت به وتزحرت عنه. وتقول: تزحر فلان حتـى تسحر ثم قرع سنّه وتحسر. ز ح ف زحف إليـه وتزحفـت. ومشيـه زحـف وزحـوف وزحفـان: فيـه ثقـل حركـة. وقـال أعشـى همدان: لمـن الظعائـن سيرهـن تزحف وزحفت الحية وكل ماش على بطنه وهذه مزاحف الحيات. قال أبو العيال الهذلي: كأن مزاحف الحيات فيها قبيل الصبح آثار السياط والصبي يزحف على الأرض ويتزحف وأطربه النشيد فزحف عن دسته. وزحف الدبـا: مضـى قدمـا. وأرسحتهن نار الزحفتين وهي نار العرفج لأنها سريعة الوقدة والخمدة فلا يبرحن يتقدّمن ويتأخرن زحفاً إليها وعنها. وزحف البعير وأزحف: أعيا حتى جر فرسنه وناقة زحـوف ومزحـاف وإبـل زواحـف وزحف ومزاحيف. وأزحف القوم: زحفت ركابهم. وزحف الشيء: جره جراً ضعيفاً. وزحف العسكر إلى العدو: مشوا إليهم في ثقل لكثرتهم ولقوهم زحفاً. ومشى الزحف إلى الزحف والزحوف إلى الزحوف. وتزاحف القوم وزاحفناهم. وأزحف لنا بنو فلان: صاروا زحفاً لقتالنا. ومن أزحف لكم: من يقاتلكم. ورجل زحفة زحلة: رحال إلى قرب وليس بسياح ولا طياح في البلاد. وزحلفه فتزحلف. ولعبوا بالزحلوفة وبالزحاليف. ومـن المجـاز: أزحفـت الريـح الشجر حتى زحف: حركته حركة لينة وأخذت الأغصان تزحف. وسهم زاحف: يقع دون الغرض. وخرجوا يقرون مزاحف السحاب: مصابه ومواقع قطره. وناقة فيها زحاف وهو أن تكون سريعة الحفا. وفي البيت زحاف وهو نقص في الأسباب وبيت مزاحف وقد زوحف لأنه تنحية عن السلامـة وزحلفـة عنهـا. وقـال لبيـد يصف حماراً: وزال النسيل عن زحاليف متنه فأصبح ممتد الطريقة قافلاً ز ح ل مالي عنه مزحل: مبعد وقد زحلت عنه. ودخل عليه فزحل له عن مكانه. وعقبة زحول: بعيدة. ورجل زحل وزحلة: متنح عن الشيء. ومن المجاز: أزحلت إليه الأمر: ألجأته إليه. ز خ خ للجمر زخيخ وهو شدة بريقه وقد زخ الجمر وانظر إليه كيف يزخ. وزخه في وهدة: دفعه فيها. وفي الحديث " مثل أهـل بيتـي كمثـل سفينـة نـوح مـن ركبهـا نجـا ومـن تخلّـف عنهـا غـرق وزخ فـي النار " وزخ في قفاه. ومن الكناية: هذه مزخة فلان: لامرأته. ويروى لعليّ رضي الله تعالى عنه: طوبى لمن كانت له مزخة يزخها ثم ينام الفخة وبات يزخها: ينكحها. ز خ ر بحر زاخر وزخار وقد زخر زخيراً: طما مدّه وتزخر تزخراً وهو تملؤه و " أخذت الأرض زخرفها " وللماء زخارف: طرائق. وتقول: للأرض من وشـي الريـاض زخـارف وللمـاء مـن جري الرياح زخارف. ومن المجاز: زخر القوم: جاشوا لحرب أو نقير وزخرت الحرب. قال: إذا زخرت حرب ليوم عظيمة رأيت بحوراً من بحورهم تطمو وزخر النبات: طال. وأخذت الأرض زخاريها إذا زخر نباتها وأخذ النبت زخاريـة. وكـل أمر تـم واستحكـم فقـد أخـذ زخاريـة مثـل عندهـم. وتقـول: النبـت إذا أصـاب ريّـه أخـذ زخاريّه. واكتهلت زواخر الوادي: أعشابه. قال زهير: فاعتـمّ واكتهلت زواخره تتهاول كتهاول الرقم قصر التهاويل. وفخر فلان بما ليس عنده وزخر وفاخرت فلاناً وزاخرته ففخرته وزخرته: غلبته. ورجل زاخر: جدلان. وفلان بحر زاخر وبدر زاهر وهو من البحور أزخرها ومن البدور أزهرها ورأيت البحار فلم أر أغلب منه زخره والجبال فلم أر أصلب منه صخره. ز ر ب رأيته قاعداً على زريبة وله الزرابي الحسان وهي القطوع الحيرية وما كان على صنعتهـا. والغنم في زربها وزيبتها وزروبها وزرائبها. قال اعلحماسيّ: ترى رائدات الخيل حول بيوتنا كمعزى الحجاز أعوزتها الزرائب وزربت البهم في الزرب: أدخلته فيه فانزرب. ومن المجاز: الصائد في زربه وزريبته وهي قترته شبهت بزرب البهم وانزرب فيها. قال رؤبة: المنتشر. وقال ذو الرمة: وبالشمائـل مـن جلـاّن مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب ويقال: حبال الإخاء بينهم مبتوتة وزرابي البغضاء دونهم مبثوثة. قال الحماسي: ونحـن بنـو عـم علـى ذاك بيننـا زرابـيّ فيها بغضة وتنافس ز ر د زرد اللقمة وازدردها وتزردها. وهـذا دواء صعـب المـزدرد. وتقـول: قـد تبيـن فيـه الـدرد فأطعمه ما يزدرد وزرّدته اللقمة. قال مزرد: فقلت تزردها عبيد فإنني لدرد الموالي في السنيـن مـزرد وزرد حلقه: عصره. وهو زراد: خناق ومنه قيل للهـن الضيـق: الـزردان كأنـه يخنـق. وزرد الدرع: سردها لأنها حلق فيه ضيق. وهو زراد جيد الزرادة. ولبسوا الزرد والزرد تسمية بالمصدر وفعل بمعنى مفعول. ومن المجاز: أخذ بمـزدرد إذا ضيـق عليـه كمـا يقـال: أخـذ بمخنقـه. وزرد فلـان عينـه علـى صاحبـه إذا غضـب عليـه وتجهمه ومعناه ضيقها عليه لا يفتحها حتى يملأها منه. وظن فلا أني ز ر ر حلّ زره وأزراره وهو ألزم لي من زرّي لعروته. وزرّ قميصه: شدّ زره وزرر قمصه: شد أزرارها وأزر قميصه وزرره: جعله ذا أزرار. وزرّ سنان الرمـح يـزر زريـراً إذا وبص. قال أبو دؤاد: أوجرت عمراً فعالعموا خرصاً يزر له ويبص وإن عينيه لتزران في رأسه: تتوقدان. ومن المجاز: زر الشيء: جمعه جمعاً شديداً. وخرج يزر الكتائب بالسيـف: يشلهـا. وزره: عضه وزاره: عاضه. وحمار مزر. وضربه فأصاب زره وهو عظيم كأنه نصف جوزة تدور فيـه الوابلـة وهـي رأس العضد. ويقال لضارب البيت: اجعل رأس العمود في الزر وهو الخشيبة التـي فـي أعلـاه. وأعطانـي الشـيء بـزرّه كمـا يقـال: برمتـه. وأتانـي القـوم بزرّهم. وإنه لزر من أزرار الإبل: لا رم لها حسن الرعية. وفي كلام هجرس ابن كليـب: أمـا وسيفـي وزرّيـه وفرسـي وأذنيه لإبدع الترجل قاتل أبيه وهو ينظر إليه ثم قتل جساساً وهما حداه. ز ر ع ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير وأستـزرع اللـه ولـدي للبـر وأسترزقـه لـه مـن الحـل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعة فلان ومزارعـه ومزدرعـه وزراعتـه وزراعتاتـه. وزارعـه علـى الثـل ونحـوه مزارعة. وأعطني زرعة أزرع بها أرضي بذراً ومنهـا قيـل لفـرخ القبجـة: الزرعـة. وفـي أرضـه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة: ولولا دواء ابن المحل وعلمه هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها وأخـرج بعـد الله أولاد زارع مولعة أكتافها وجنوبهـا هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر. ز ر ف زرفت على الستين: زدت. وفلان يزرف في الحديث. وأتتنا زرافة من بني فلان وجاءوا برزافهـم. وطـاروا إليـه زرافـات ووحداناً. وفي كتاب سيبويه: خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها وهي مسماة باسم الجماعة لأنها في صورة جماعة من الحيوان وجاء بها ابن دريد مضمومة الزاي وشك في كونها عربية. ز ر ق في عينه زرق وزرقة وزرقت عينه وازرقت وازراقت وعين زرقاء وعيون زرق. وزرقة بالمرراق. ومن المجاز: سنان أررق وأسنة زرق. وماء أزرق ونطفـة زرقـاء وجمـام زرق. قـال يصـف خمراً: شيبت بزرقاء من قمراء تنسجها في رأس أعيط وهنا بعد إعتام وقال زهير: ولما وردنا المـاء زرقـاً جمامـه وضعن عصيّ الحاضر المتخيم وثريـدة زريقـاء تشبه تفاريق الزيت فيها بالعيون الزرق. ولا يقاس الزرق بالأزرق وهو طائر بين البازي والشاهين والأزرق: البازي. وزرقه ببصره: حدجه. وزرق الطائر والسبع بسلحـه: ز ر ي أزريت به: قصرت به وحقرته وزريت عليه فعله: عبته وعنفته. وازدرته عيني: احتقرته. وترك إكرامه إزراء به وازدراء له وزيراية عليه. قال النابغة: نبئت نعماً على الهجران زرية سقبا ورعيا لذلك العاتل الزاري ز ع ب رمح راعبي ورماح راعبية. نسبت إلى رجل من الخزرج كان يعمل الأسنة عن المبرد وقيل: هي العسالة التي إذا هزت تدافعت كالسيل الزاعب يزعب بعضه بعضاً أي يدفعه وياء النسبة للنسبة إلى الزاعب لمعنى التشبيه به أو للتأكيد كياء الأحمريّ. ز ع ج أزعجه من بلاده: خلاف أقره. وانزعج من مكانه. وامرأة مزعاج: لا تقر في مكان. ز ع ر فيه زعر: قلة شعر وريش وتفرّق حتى يبدو الجلد. قال ذو الرمة: وهو أزعر وهي زعراء وقد زعر وازعار. ومـن المجاز: مكان أزعر: قليل النبات كقولهم: أكمة صلعاء. وزعر الرجل زعراً إذا ساء خلقه وقل خيره وخلق زعر معر وفيه زعر وزعارة بالتخفيف والتشديـد. وتقـول: فلـان تدعيـه الدعارة وتشهد له الزعارة. ز ع ز ع زعزعت الريح الشجر وهو التحريك بشدة وأزعزع الشيء وتزعزع قالت: فوالله لـولا اللـه لا شـيء غيـره لزعزع من هذا السرير وجوانبه وريح زعزع وزعزاع ورياح زعازع. ومن المجاز: جريٌ زعزع: شديد. قال: وبه إلى أخرى الصحاب تلفت وبه إلى المكروب حـريّ زعـزع ونزلت به زعازع الدهر: شدائده. قال سلمان ابن محيي البولان: إنـا لتحـل الفضـاء بيوتنا إذا زعزعت مولى الذليل الزعازع وزعزعت الإبل في السير فتزعزعت: حثثتها. قال الأخطل: ر ع فب زعفر الثوب: صبغه الزعفران. وثوب مزعفر. وتقول: لا يستوي الأعفر بالصريمه. والمزعفر ذو الصريمة. والأسد ذو الجدّ والعزيمة. ز ع ق ماء زعاق: ملح غليظ لا يطاق شربه. ويروى لعليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يوم حنين: دونكهـا مترعـة دهاقاً كأسـاً ذعافـاً مزجـت زعاقا وبئر زعقة. وأزعق القوم: هجموا عليها وزعق طعامه: أفسده بكثرة الملح وطعام مزعوق وأكلته زعاقاً. وزعق به: صاح به صيحة مفزعة ونعق المؤذن وزعق وسمعت نعقة المؤذن وزعقته. ز ع ل في الفرس والحمار زعل شديد وهو النشاط والأشر وهو زعل. قال: زعـل تمسحـه مـا يستقر ز ع م زعم فلان أن الأمر كيت وكيت زعماً وزعما ومزعماً إذا شككت أنه حق أو باطل وأكثر ما يستعمل في الباطل وزعموا مطيّة الكذب. وفي قوله مزاعم إذا لم يوثق به. وأفعل ذلك ولا زعماتك وهذا القول ولا زعماتك أي ولا أتوهم زعماتك. قال ذو الرمة: لقد خـط رومـي ولا زعماتـه لعتبة خطاً لـم تطبـق مفاصلـه روميّ عريف كان بالبادية قضى عليه لعتبة ابن طرثوث رجل كان يخاصمه في بئر وكتب له سجلاً. وتزعم فلان تكذب. وعزمـت بـه: كفلـت زعامـة " وأنـا بـه زعيـم " وهـو زعيـم بنـي فلـان: لسيدهم. وقد زعم زعامة. ومن المجاز: زعم فلان في غير مزعم: طمع في غير مطمع لأن الطامع زاعم ما لم يستيقنه وأزعمته أنا: أطمعته. وأمر مزعم. وناقة زعوم: ضبوث وهو من أمراء الكلام وزعماء الحوار. ز ع ن ف اجتمع الصميم والزعانف وهم الأدعياء وهي في الأصل أطراف الأديم وأجنحة السمك. ز غ ب طار زغبه وهو ما لان وصغر من الشعر والريش أول ما ينبت وزغب الفرخ: نبـت زغبـه وفرغ أزغب وأزيغب وفراخ زغب ورقبة زغباء. ومن المجاز: ما أعطاني زغبة وا أصبت منه زغابة أي أدنى شيء. وقثّلاء زغبـاء وقثـاء زغب و " أهدي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أجر زغب ". ز غ ز غ زغزغ به: سخر منه. وزغزغ كلامه: لم يلخص معناه. يقال: لا تزغزغ الكلام وبين الحق. ز غ قال: صب عليه الزغفة وهي الدرع الواسعة ولبسوا الزغـف. وتقـول: لا تشهـدوا الزحـف حتـى تلبسوا الزغف. ز غ ل صبية زغاليل: صغار. ويقولون: كيف زغلولك إذا سألـوه عـن صغيـره. وأزلغـت يـا فلـان: دخلـت فـي حكـم الزغاليـل وصـرت مثلهـم. وقـرأ مسعـر علـى عاصـم فلحـن فقـال عاصـم: أزغلـت يا أبـا سلمـة أي صـرت كالصبـي فـي لحنـك. وزغـل المـاء وأزغله: صبه دفعة دفغة. وأزغلت القطاة فأزغلت في حلقه زغلة لـم تخطـيء الجيـد ولـم تشفتـر وأزغل الشارب الشراب: مجه ومنه المزغلة. ز ف ت طلاه بالزفت وهو القير أو القطران. قال طفيل: وسفعا صلين النار حولاً كأنما ظلين بقار أو بزفت ملمع وزق مزفت. ز ف ر رأيته يزفر زفرة الثكلى وله زفير. وعلى ظهره زفر من الأزفار: حمل ثقيل يزفر منه وقد زفره يزفره: حمله. ولهم زوافر: إماء يحملن القرب. ومن المجاز: هم زافرته وزوافره: لعشيرته لأنهم يزفرون عنه الأثقال وهو زافر قومه وزافرتهم عند السلطان: سيدهم وحامل أعبائهم. ولمجدهم زوافر: أعمدة وأسباب تقويه. قال الحطيئة: فإن تك ذا عـز حديـث فإنهـم ذوو إرث مجد لم تخنه زوافـره وفرس شديد الزوافر وهي الضلوع. قال يصف حمار الوحش: وبأيديهم الزوافر أي القسيّ لزفيرها. قال الكميت: وكنا إذا ما الجمع لم يـك بيننـا وبينهـم إلا الزوافـر تنحب من النحيب. ودابة غليظ الجفره عظيم الزفره وهي من قول الراعي: حوزيـة طويـت علـى زفراتها طـيّ القناطر قد بزلن بزولاً وقول الجعديّ: خيط على زفرة فتم ولم يرجع إلى دقـة ولا هضـم كأنـه زفـر زفـرة فطبـع علـى ذلـك منتفـخ الجنبين. وفلان نوفل زف: للجواد شبه بالبحر الذي يزفر بتموجه. ز ف ف زف العروس إلى زوجها وهذه ليلة الزفاف. وزف الظليم وزفزف. وزفت الريح وزفزفت زفيفاً وزفزفة وهي سرعة الهبوب والطيران مع صوت وريح زفزف وزفزفته الريح: حركته. وبات مزفزفاً. وأنشدني سلامة ابن عيّاش الينبعي بمكة يوم الصدر: فبت مزفزفاً قد أنشبتني رسيسة ورد بينهم أ احـا واستزفه السيل: ذهب به. والين من زف النعام. ومـن المجـاز: زفـوا إليـه: أسرعـوا. ويقـال للطائـش الحلـم: قد زف رأله. وجئته زفة أو زفتين: مرة أو مرتين وهي المرة من الزفيف كما أن المرة من المرور. ز ف ل جاؤا أزفلة وأجفلة وبأزفلتهم وأجفلتهم: بجماعتهم. قال: إني لأعلم ما قوم بأزفلة جاؤا لأخبر مـن ليلـى بأكيـاس جاؤا لأخبر من ليلى فقلت لهم ليلى من الجن أم ليلى من الناس ز ف ن الصوفيـة زفانـة حفانـة يزفنـون: يرقصـون ويحفنـون: يجرفـون الطعـام بحفناتهم. وامرأة زافنة: تكفي الرجل المؤنة عند الجماع. قال: سبينـا زوافـن مـن حمير إلى كل شهباء مثل القمر وناقة زفون: زبون. ودنوت منه فزفنني: دفعني عنه. ز ف ي ومن المجاز: زفت الريح السحاب والتراب. والأمواج تزفي السفينة. والمحتضر يزفي بنفسه: يسوقها. ز ق ف تزقف اللقمة وازدقفها: ابتلعها. ومن المجاز: تزقف الكرة بالصولجان. وقال أبو سفيان لبني أمية: تزقفوها تزقف الكرة يعني الخلافة. ز ق ق زقق مسك الشاة. قال الطرماح: فلو أن برغوثاً يزقق مسكه إذاً نهلت منه تميم وعلت وما هو إلا زق منفوخ. وطاف في أزقة مكة. والطائر يزق فرخه. ومن المجاز: مازلت أزقه العلم. ومات لأعرابي أخ فم يحضر جنازتـه وقـال: إنـه كـان واللـه قطاعـاً زقـاقً جردبيـلا أي يقطـع اللقمـة بأسنانـه ثـم يغمشها في الأدم ويشرب الماء وفي فيه الطعام ويحفظ اللحم بشماله لئلا يأكله غيره. زوقـل العمامة: أرخى طرفيها من ناحيتي رأسه. وأخرجوا الزواقيل من تحت العمائم والقلانس وهي الشعور التي يخرجونها تحتها. ز ق م تقول: من أنكر أن يقوم أطعمه الله تعالى الزقو. ويقال: إن أهل أفريقية يسمون الزبد بالتمر: زقومـاً وهـو مـن قولهـم: إنـه ليزقـم اللقـم ويتزقمهـا ويزدقمها: يبتلعها. وبات يتزقم اللبن إذا أفرط في شربه. ز ق و سمعـت زقـاء الديـك والهامـة والصبـيّ. وزقـي زقية واحدة. و " أثقل من الزواقي " وهي الديكة أو أصواتها كالرواغي في جمع الراغية بمعنى الرغاء لأن زقاءها يثقل على الأبحة والسمار. وقال: فإن تك هامة بهراة تزقو فقد أزقيت بالمروين هاما ز ك ر معه زكرة من خمر أو خل وهي وعاء من أدم. ومن المجاز: تزكر بطنه. امتلأ حتى صار كالزكرة. وزكر القربة ووكرها: ملأها. به زكام وزكمة وقد زكم فهو مزكوم. ومن المجاز: زكم بالنطفة: حذف بها كمخطة المزكوم. ولفلان زكمة سوء أي ولد غير صالح. وهو ألأم زكمة في الأرض أي أحقر نطفة. ولعن الله أماً زكمت به. ويقال للعجزة: هو زكمة ولد أبويه. ز ك ن رجل ذهن زكن: فراس وفيه زكن إياس وهو " أزكن من إياس " وفي كلام سيبويه: وتقول لمن زكنت أنه يقصد مكة: مكة والله. ويقال: قد زكنت بك كذا وأزكنت. وغفل عن الشيء فأزكنته: فطّنته وزاكنته: فاطنته. وقال قعنب: ولـن يراجـع قلبي حبهم أبداً زكنت منهم على مثل الذي زكنوا فضمنه معنى وقفت واطلعت وروي زكنت من بغضهم مثل. وعن ان درستويه: زكن فلان وزكن: حزر وخمن وفلان زكن ومزكن وصاحب إزكان. ز ك و زرع زاك ومال زاك: نام بين الزكاء وقد زكا الزرع وزكت الأرض وأزكت وأزكى الله مالك ومـن المجاز: رجل زكي: زائد الخير والفضل بن الزكاء والزكاة. " وحناناً من لدنا وزكاةً " وقوم أزكياء وقد زكوا. وزكى نفسه: مدحها ونسبها إلى الزكاء. وزكى الشهود: عدلهم ووصفهم بأنهم أزكياء وكاء فتزكى وتزكى فلان: طلب أن يعد في الأزكياء. وكى الرجل ماله تزكية: أدى زكاتـه لأنـه ينميـه بمـا يبـارك اللـه لـه فيه " يمحق الله الربا ويربي الصدقات " وهو مصدق بني فلـان ومزكيهـم: آخـذ صدقاتهـم وزكواتهـم وقـد زكاهـم وصدقهـم وتزكـى الرجل: تصدق. ولفلان عمل زاك وقد زكا عمله إذا فضل. ز ل ج مكان زلج: زلق وقد زلجت رجله تزلج زلوجاً وتزلجت وهذه مدحضة تزلج فيها الأقدام وأزلج قدمه. وأزلج الباب: علقه بالمزلاج. ويقال: المزلاج يعلق به الباب ولا يغلق. ومن المجاز: زلج الماء عن الحنجرة. قال ذو الرمة: حتى إذا زلجت عن كل حنجرة إلى الغليـل ولـم يقصعنـه نغـب وسهم زالج: يزلـج علـى وجـه الـأرض ثـم يمضـي وأزلجـه صاحبـه وفـي مثـل " لا خيـر فـي سهـم زلـج " وزلـج فـي مشيـه: أسـرع. ولـج مـن فيه كلام وزلج من فيه كلاماً ثم ندم عليه. وتقول: رب كلمة عـوراء زلجـت مـن فيـك ثـم زلجـت قدمـك فـي مقـام تلاقيـك. ورجـل مزلـج: لئيم مدفع عن المكارم مزلق عنها. ومنه عيش مزلج وعطاء مزلج وحب مزلج: دون. ز ل خ مكان زلخ: دحض. قال يصف ساقي إبل وقع في البئر: قام على مترعة زلخ فزل يـا ليته أصدرها فيها غلل ولم يدل رجله حيث نزل وتقول: رمى الله بالزلخة من طعن في المشيخة وهي وجع قال: يالظهر لا يتحول من شدته. قال: كـأن ظهر أخذته زلخة لما تمطى بالفريّ المفضخه تفضخ الظهر لثقلها. ز ل ز أخذه عز وزلز: قلق. ز ل ع ز ل ف له زلفة وزلفى واحتمل فلان الكلف حتى نال الزلـف. وأزلفتـه: قربتـه وأزلفنـي كـذا عنـد الأمير وازدلف إليه: اقترب. قال: وكل يوم مضى أو ليلة سلفت فيها النفوس إلى الآجال تزدلف ومضت زلفة من الليل وهي الطائفة. وأقاموا بالمزالف والمزارع وهي القرى بين البر والريف. قال المرقش: دقاق الخصور لم تعفـر قرونهـا لشجو ولم يحضرن حمى المزالف وسرنـا مزالـف حتـى طوينـا المتالـف وهـي المراحـل. والدليل يزلف الناس: يزعجهم مزلفة مزلفة. ز ل ق مكان زلق ومزلقة " صعيداً زلقاً " وزلق المكان: ملسه حتى صار مزلقة. ومن المجاز: أزلقت الرمكة: أسقطت وهي مزلاق وولدها زليق. وزلق رأسه وزلقه: حلقه وملّسه ورأسـه محلـوق مزلـوق. وتزلـق الرجـل: صنـع نفسـه بالأدهـان. ونظـر إليـه نظـراً يزلـق ز ل ل زل عن الصخرة وفي الطين زليلاً. وهذه مزلة من المزال. وسمع أزل. وامرأة زلاء. وزلزل الله الأرض زلزالاً. ومن المجاز: زل في قوله ورأيه زلة وزللاً. وأزله الشيطان عن الحق واستزله. وزل من الشهر كذا: مضى. وزل الفرس زليلاً: أسرع. قال: فزل ولم يدركن إلا غباره كما زل مريخ عليه مناكب ريش القدامى. وزل السهم عن الرمية. قال: وحصداء كالنهي مسرودة تـزل المعابـل عنها زليلا وزلت الدراهم: نقصت فـي وزنهـا زلـولا ودينـار زال وعـن بعـض العـرب: مـن دنانيـرك زلـل ومنهـا وزن. وزل المـاء فـي الحلق. وماء زلال: صاف يزل في الحلق ومنه: ذهب وفضة زلال. قال ذو الرمة: كأن جلودهـن مموهـات على أبشارها ذهباً زلالا أي مشربات ماء ذهـب صـاف. وأزل إليـه نعمـة ومنـه: اتخـذ فلـان زلـة: صنيعـاً. وزل عـن منزلته. وجاء بالإبل يزلزلها: يسوقها بعنف. وأصابته زلازل الدهر: شدائده. إستقسموا بالأزلام وهي القداح. والزلم والقلم واحد. " وأن تستقسموا بالأزلام " " إذ يلقون أقلامهم " وهما فعل بمعنى مفعول من زلمه وقلمه إذا قطعه. يقال: زلم أذنه وأنفه زلماً. وهذا العبـد زلمـاً: قـداً وتقطيعـاً أي قـده قـدّ العبيـد ويقال: زلمة وزلمة. وقال رجل من بني سعد لرجل مـن مخـارب: إذهـب فأنـت واللـه العبـد زلمـة يعنـي لا شـك فـي عبوديتـك ولـم يخطئك شكل العبيد. وعنـز زلمـاء زنمـة. وقـد زلمتها وزنمتها وهي هنة من خلقة في حنك بعض المعزى وهما هنتان كالقرطين توسان وهي من أكرم المعزى وأعزها. ومن المجاز: قول لبيد يصف البقرة: حتى إذا حسر الظلام وأسفرت بكرت نزل عـن الثـرى أزلامهـا أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوتها وصلابتها. كما قال رشيد: بات يقاسيها غلام كالزلم وقال المتنخل: حلو ومر كعطف القـدح مرتـه وقال الطرماح: فتولّـى وهو مستوهل ترعـى أزلامـه بالرغام رجـل زميـت وزميـت بين الزماتة من رجال زمتاء. وقد زمت فلان وتزمت: توقر. وتقول: ما فيه زماته إنما فيه زمانه. ز م ج ر سمعت لفلان زمجرة وصخباً وزجراً وهو ذو زماجر وزماجير ويجوز أن تكون ميمها مزيدة ز م خ فلان زامخ: شامخ بأنفه وأنوف زمخ: شمخ. ومن المجاز: جبال لها أنوف زمخ. ونية زموخ: بعيدة وسار عقبة زموخاً. قال رجل من هذيل في بعير شرد له: لك الله عندي صحبة وكرامة وقيد وثيق في الضريـع الأباهـر اليبس جمع الأبهر وحمـل ثقيل بعد ذاك وعقبة زموخ وحاد في الرقـاق قراقـر صياح. وكيل زامخ: وافر. قال: حتى إذا ما ملت المناوخا كـال لها بالوزن كيلا زامخا ز م ر صبي زمر: زعر قليل الشعر وشاة زمرة وغنم زمرات: وشعر زمر. وجاءوا زمراً: جماعات في تفرقة بعضها في إثر بعض. والزمار يزمر في المزمار: ينفخ فيه. ومـن المجـاز: فلان زمر المروءة. وعطية زمرة. واستزمر فلان عند الهوان: صار قليلاً ضئيلاً. وأنشد الأصمعي: إن الكبير إذا يشاف رأيته مبرنشقا وإذا يهان استزمرا وللظليم عرار وللهيقة زمار. وقد زمرت تزمر. وأتي الحجاج بسعيد وفي عنقه زمارة وهي الساجور استعيرت للجامعة. قال: له مسمعان وزمارة وظل مديد وحصن أمـق مسمعاه: قيداهه ألغز فخيل أنه يصف ملكاً وهو يعني المسجون. ويقال للحسن الصوت: لقد أوتي من مزامير آل داود وهو جمع مزمار كأن في حلقه مزامير لطيب صوته أو جمع مزمار كأنّ في حلقه مزامير لطيـب صوتـه أو جمـع مزمـور مـن مزمـورات داود عليـه السلـام. وزمـر بالحديث: بثّه وأفشى ذكره. وزمر فلاناً بفلان: أغراه به. الأرنب تمشي على زمعاتها وزمعها وهي زوائد وراء الأرساغ. ويقال: فرس وطفاء الزمع. قال دريد: قوداء وطفاء الزمع كأنهـا شاة صدع وأصابـه زمـع: رعـدة مـن الخـوف أو النشـاط يقال: زمع زمعاً. ورجل زميع بين الزماع وهو الذي إذا أزمع لم يثنه شيء وقوم زمعاء وأزمع الأمر وأزمع عليه إذا ثبت عزمـه علـى إمضائـه. وتقول: فلان قلبه زميع ورأيه جميع. ومـن المجـاز: بـدت زمعـات الكرم وهي الأبن في مخارج العناقيد. وقد أزمعت الحبلة. وهو من الرعاع والزمع. وأزمع النبات إذا لم يستو وكان متفرقاً قطعاً. ز م ك أفلت المكاء ونتف الزمكاء وهو أصل الذنب ممدود ومقصور. ز م ل زملت القوس ولها أزمل: صوت. والسقاة يزملون ولهم زمل وهو الرجز وتزاملوا: تراجزوا. قال: وسمعت ثقيفاً وهذيلاً يتزاملون ويسمّونه الزمل. وتقول: امـرأة أزملـة وعيالـات أزملـة: جماعـة كثيـرة. وزملـوه فـي ثيابـه ليعرق وتزمل هو: تلفف فيها. ورجل زمل وزميل وزميلة: رذل جبان يتزمل في بيته لا ينهض للغزو ويكسل عن مساماة الأمور الجسام. وزمل الشيء: حمله ومنه الزاملة والزوامل التي يحمل عليهـا المتـاع وتقـول: ركـب الراحلـة وحمـل علـى الزاملـة. وزملـت الرجل على البعير وزاملته: عادلته في المحمل. وكنت زميله: رديفه. وقطعت الأديم بالإزميل وهو شفرة الحذاء. ومـن المجـاز: مـا نحـن إلا مـن الحملـة والـرواه وزوامل القلم والدواه. وأ ت فارس العلم وأنا زميلك. ز م م زممت بعيري أزمه وبعير مزموم وزممت الجمال وإبل مزممة: مخطمة. وزمزم العلج عند الأكل والشرب وهو صوت مبهم يديره في خياشيمه وحلقه وهو مطبق فاه لا يعمل لساناً ولا شفة. والرعد يزمزم. قال: يهدّ بين السحر والغلاصم هداً كهـد الرعـد ذي الزمـازم وسمعت زمازم الرعد وزمازم النار. وفي مثل " خول الصليان الزمزمة " لأن الصليان يقطع للخيل التي لا تفارق الحي مخافة الغارة فهي تزمزم حوله وتحمحم وروي الزمزمة بالكسر وهي الجماعة. وزم الزنبور يزم زميماً: صوت. ومن المجاز: هو زمام قومه وهم أزمة قومهم. قال ذو الرمة: بني ذوأد إني وجدت فوارسي أزمة غارات الصباح الدوالـق الدلقة: الدفعة الشديدة. وألقى في يده زمام أمره وهو يصرف أزمة الأمور. ومـا تكلمـت بكلمة حتى أخطمها وأزمها. وزم النعل وأزمها: جعل لها زماماً. وهو على زمام من أمره: على شرف من قضائه وهو زمام الأمر أي ملاكه. وزممت القوم: تقدمتهم وزمت الناقة الإبل كانت زماماً لها تتقدمها. قال ذو الرمة: مهريـة بـازل سير المطيّ بها عشيـة الخمـس بالمومـاة مزمـوم وقال أيضاً: تزم بي الأركوب أدماء حرة نهوز وإن تستذمل العيس تذمل وقال أيضاً: كأني ورحلي فوق سيد عانة من الحقب زمام تلوح ملاحبـه آثـار حوافـره بالـأرض. وزم بأنفـه عنـى: رفـع رأسـه كبـرا ورأيته زاماً: شامخاً لا يتكلم. والذئب يأخذ الشاة فيذهب بها زاماً: رافعاً رأسه. وزمّ ناب البعير وزم بأنفه إذا نجم. قال ذو الرمة: خدب الشوى لم يعد في آل مخلف إن اخضر أو إن زم بالأنف بازله وملأ سقاءه حتى زم زموماً أي فـاض وطلـع مـن جوانبـه وزممتـه: ملأتـه. وداري زمـم داره. ولا والذي وجهي زمم بيته ما كان كذا. وقال: فقلت لأصحابي هل النار منكمو على زمم أو قصد أرض نريدها وخرجت معه أزامه وأخازمه: أعارضه ومنه الزمم. ز م ن خلا زمن فزمن وخرجنا ذات الزمين. وأنشد أبو زيد لمعقل بن ريحان: فكأن دمعك إذ عرفـت محلّهـا ذات الزمين فضا جمان مرسـل الفضا: المتبدد. وأزمن الشيء: مضى عليه الزمان فهو مزمن. وأزمن اللـه فلانـاً فهـو زمـن وزميـن وهـم زمنـة وزمنـي وقـد زمـن زمنـاً وزمانـة. وتقـول معـي نكايـات الزمـن وشكايـات ومن المجاز: أزمن عني عطاؤك: أبطأ عليّ. قال الكميت: للنسوة العاطلات والصبية ال - مزمن عنهم ما كان يكتسب وفلان فاتر النشاط زمن الرغبة. ز ن ج ر زنجر فلان لفلان إذا قرع بظفر إبهامه ظفر سبّابته يريد ولا أعطيك مثل هذا. وأرسلـت إلـى سلمـى بأن النفس مشغوفهْ فما جادت لنا سلمى بزنجير ولا فوفهْ تقول: طلبت العدل من سنجر فما فوف ولا زنجر. ز ن د زند النار يزندها: قدحها. ومـن المجـاز: قولهـم للحقيـر: " زنـدان فـي مرقعـة " وهمـا الزند الأعلى والزندة السفلى. وزندوا نار الحرب. قال الكميت: إذا زندوا ناراً ليوم كريهةٍ سبقنا إلـى إيقادهـا مـن تنـورا وفلان زند: متين ومزند: بخيل لا يبض بشيء. وعطاء مزنـد: متيـن ومزنـد: بخيـل لا يبـض بشـيء. وعطـاء مزنـد: قليـل مضيق. وثوب مزند: ضيق العرض قصيف. ومزادة مزندة: دقيقة في طول بينما ترى فيها شيئاً إذ لا شيء فيها. وتزند في أمر كذا: تضيق وحرج صدره. وسألته مسألة فتزند إذا ضاق بالجواب وغضب. قال عديّ: إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع وقـل مثـل مـا قالوا ولا تتزند الولع: الكذب وقد ولع يلع. وللفرس منخر لم يزند: لم يضيق حين خلق. قال طلق بن عدي: ومنخر إذ قيـض لـم يزنـد وفلـان وارى الزنـاد " وكابـي الزنـاد ". و " وريـت بـك زنـادي " وأنا مقتدح بزندك وكل خير عندي من عندك. وما رأيت من يديها إلا كفيها وزنديها وهما عظما الساعد شبها بزندي القدح. ز ن ر شدّ الزنار أو الزنارة على وسطه. وتزنر النصراني. وتقول رمى الله تعالى بالزنانير أصحاب الزنانير أي بالحصى. ومن المجاز: تزنر الشيء: دق حتى صار كالزنار. وزنر إليّ بعينه. وزنـرت عينـه إذا دقـق ز ن ق زنـق الفـرس الجمـوح إذا جعـل حلقـة فـي جلـدة تحـت الحنـك الأسفل فيها حبل يشد في رأسه وهو الزناق وجاء يقوده بالزناق. وزنقه: شكله في القوائم الأربع بزناقه: بشكاله. ومن المجاز: لأقودنك بالزناق إلى موقف الوفاق. ورأى زنيق: محكم. وتقول: هذا تدبير أنيق ورأي زنيق. ز ن م له عنز مزنمة وذات زنمتين. ومـن المجـاز: وضـع الوتـر بيـن الزنمتيـن وهمـا شرخـا الفـوق. وفـي فلـان زنمـة خيـر وزنمـة شـر: علامة. وفلان زنيم ومزنم: دعي معلق بمن ليس منه. قال: زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع وهم يقتفون المزنم وهو ما صغر من النعم لأ التزنيم يكون في حال الصغر. ز ن ن فلان يزن بكذا: يتهم به وزننته به وأزننته. وقلت مرّة لبعض أشياخي: إن فلاناً يبخل وكان أبوه مبخلاً فقال: حامي على أمه أن تزن بغير أبيه وهو من الكلام المتباري في الحسن لفظه ومعناه. وتقول: أبو زنّه شر منه أخو زنه وهو الذي زن زنة أي اتهم اتهامة. ز ن ي هو زان بين الزنا والزناء بالمد والقصر. قال الفرزدق: أبا خالـد مـن يـزن يعلـم زنـاؤه ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكراً قال الفراء: المقصور من زنى والممدود من زاني. يقال: زاناها مزاناة وزناء. وخرجت فلانة تزاني وتباغي وقد زنى بها وجمع بين الزناة والزواني. وزناه تزنية: نسبه إلى الزنا. وهو ولد زنية وإنه لزنية بالفتح والكسر. وتقول: ما كل ناز بزان. ز ه د زهـد فـي الشـيء: رغـب عنـه. وفلـان زاهد زهيد بيّن الزهادة والزهد وهي قلة الطعم ويقال: زهيد الطعم و " أفضل الناس مؤمن مزهد ": قليل المال وقد أزهد إزهاداً وقدم إليهم طعاماً فتزاهدوه أي رأوه زهيداً قليلاً وتحاقروه. ومنـه الحديـث " إن النـاس قـد اندفعـوا فـي الخمـر وتزاهدوا الجلد " أي احتقروه ولم يبالوا به. ومن المجاز: واد زهيد: قليل الأخذ للمـاء. ورجـل زهيـد: قليـل الخيـر. والنـاس يزهدونـه: يبخلونـه. وهـو زهيـد العيـن: يقنعه القليل ونقيضه: رغيب العين وله عين زهيدة وعين رغيبة. ومالـك تمنـع الزهد بفتحتين وهو الزكاة لأن ربع العشر قليل. وخذ زهد ما يكفيك وهو القدر اليسير. ز ه ر زهـرت النار والشمس. وقمر زاهر وأزهر. ولا أفعل ذلك ما طلع الأزهران. وأزهر السراج: نوّره. وفتنته زهرة الدنيا. وروض مزهر وقد أزهر النبات وله زهر وأزهار وأزاهير وما أحسن هذه الزهره كأنها الزهره وكـأن زهـر النجـوم زهـر النجـوم. وازدهـر بـه: احتفـظ بـه واجعله من بالك. قال جرير: فإنك قين وابـن قينيـن فازدهـر بكيرك إن الكير للقين نافع وفلان يتضمخ بالساهريه ويمشي الزاهريه وهما الغالية والبخترية. واصطفقت المزاهر: العيدان. ومن المجاز: زهرت بك ناري وزهرت بـك زنـادي وأزهـرت زنـدي. ووجـه زاهـر وأزهـر: ز ه ق زهقت نفسه زهوقاً وأزهقها الله. ومن المجاز: " وزهق الباطل " فإذا هو زاهق وسهم زاهق: جاوز الهدف ووقع خلفه. وفي الحديث " إن حابيـاً خيـر مـن زاهـق " وهـو الـذي يحبـو حتـى يصيـب أي الضعيـف الـذي يصيـب الحـق خير من القوي الذي يخطئه. ومنه زهق الفرس الخيل: تقدمها وجاء فرسك زاهقاً وفـرس ذات أزاهيـق: ذات أعاجيـب فـي الجـري والسبـق جمـع أزهوقـة. وهـذا الجمل مزهقة لأرواح المطيّ: يجهدن أنفسهن ولا يلحقنه. وخليج زاهق: سريع الجرية. وبئر زهوق: بعيدة القعر. ز ه م لحم زهم: متغير ووجدت زهومة اللحم. وزهمت يده: دسمت. ز ه و هم زهاء مائة: حزرهم وقدرهم. وزها البسر وأزهى: احمرّ واصفرّ وهو الزهو. وزهت الريح النبات: هزته. والمروحة تزهي الريح. قال مزاحم في وصف ذنب البعير: كمروحـة الـداريّ ظـل يكرهـا بكف المزهّى سكرة الريح عودها ومن المجاز: زها السراب الإكام والظعن. وزهي فلان بكذا يزهى به ومعناه زهاه الإعجاب بنفسه وفيه زهو وهو " أزهى من الغراب ". وقال طفيل: عقاراً يظل الطير يخطف زهوه وعالين أعلافـاً علـى كـل مقـام ز و ج هو زوجها وهي زوجه وزوجته وهما زوجان وله عدة أزواج وزوجات. وله زوجان من حمـام وزوجا حمام. واشتريت زوجي نعال. وخلق الله النبات أزواجاً: أصنافاً وألواناً " وأنبتنا فيها من كل زوج ": من كل لون. وهذا زوجه أي قرينه. أنشد ابن الأعرابي: لنـا نعـم لا يعتري الذم أهلا سواء علينا ذات زوج وطالـق أي ذات ولد ومنفردة " احشروا الذيـن ظلمـوا وأزواجهـم ": وقرناءهـم وزوجـت إبلـي: قرنـت بعضهـا ببعـض. " وإذا النفـوس زوجـت ". وتزوجـت فلانـة وبفلانة وزوجنيها فلان وزوجني بها. " وزوجناهم بحور عين " وتزوج في بني فلان وتزوجت فيهم وبينهما حق الزواج والزوجية. والهديل يزاوج العكرمة. ومن المجاز: تزاوج الكلامان وازدوجـا. وقـال هـذا علـى سبيـل المزاوجـة والـازدواج. وأزوج ز و د هم ملاء المزاود وما في مزودي كف سويق. وتزود منا فلان. ومن المجاز: التقوى خير زاد وتزودوا من الدنيا للآخرة. وهو زاد الركب وهم أزواد الركب. وزودته كتاباً إلى فلان وتزود من الأمير كتاباً إلى عامله. وتزود مني طعنة بين أذنيه وسمة فاضحة بين عينيه. وتقول: هيهات إن زبيده لا تشبه بزويده وهي امرأ من المهالبة. ز و ر زرته زوراً وزيارة وأزرته غيري واعفوني عن الزيـارات. وفلـان مـزور غيـر زوار. وأقبلـت المزدارة وهم زوار قبل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم. واستزرته فزارني وازدراني وهم يتزاورون وبينهم تزاور. وهو زور صدق وزور كريم وهي وهم وهنّ زور. قال: ومشيهن بالكثيب مور كما تهادى الفتيات الزور وزوروا صاحبهم تزويراً إذا أكرموه واعتدوا بزيارته. وتقول: استضأت بهم فنوّروني وزرتهم فزوّروني. وقال الكميت: وجيش نصير جاءنا عن جنابة فكـان علينـا واجبـاً أن يزوّرا وهو زير نساء وفتية أزوار. وفي صدره زور: اعوجاج. ورجل أزور. وازورّ عنه وتزاور وازّاور. " تـزاور عـن كهفهـم " وهـو شاهـد زور. ومالـه زور ولا صيـور: قوة رأي. وما في هذا الحبل زور. وفرس عظيم الزور وهو أعلى الصدر. وزوّر الطائر: أكل حتى ارتفـع زوره. وزوّرت عليّ: قلت الزور. ومن المجاز: زور الحديث: ثقفه وأزال زوره أي اعوجاجه. وتزوّره: زوره لنفسه. قال: ألغ أميـر المؤمنيـن رسالـة تزوّرتها من محكمات الرسائل وألقى زوره: أقام. وكلمـة زوراء: دنيـة معوجـة. ومنـارة زوراء: مائلـة عـن السمـت. ورمـى بالزوراء: بالقوس. وفلاة زوراء: بعيدة. وهو أزور عن مقام الذل. وتقول: قوم عن مواقف الحق زور فعلهم رياء وقولهم زور وما لكم تعبدون الزور وهو كل ما عبد من دون اللـه. وأنا أزيركم ثنائي وأزرتكم قصائدي. ز و ق أنت " أثقل عليّ من الزاووق " وهو الزئبق. يقال: درهم مزأبق ومزوق بمعنى ومنه: زوقوا المساجـد: زينوهـا بالنقـوش لـأن الناقـش يجعلـه فـي أصباغـه. ويقـال للمـرأة: تزيني وتزيقي وهو تفيعل ومن المجاز: كلام مزوق وقد زوقته تزويقاً. وعن يونس: قال لي رؤبة حتى متى تسألني عن هـذه الأباطيـل وأزوقهـا لـك أمـا تـرى الشيب قد بلّع في رأسك. وتقول: هذا شعر مزوّق لو أنه مروّق إذا كان محبراً غير منفح. ز و ل الدنيا وشيكة الزوال والدنيا ظلّ زائل. وأزلته عن مكانه. وزاول الشـيء حتـى رفعـه عـن مكانه: عالجه. وزاوله ساعة حتى صرعه. ومن المجاز: زالت له زائلة: شخص له شخص. وفي حديث سلمة بن الأكوع: " قد خالطه سهماي ولو كان زائلة لتحرك " وفلان رامي الزوائل إذا كان طباً بإصباء النساء. وقال: وكنت امرأ أرمي الزوائـل مـرة فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل كـان يصيدهن بشبابه فتقعده الكبر. وأرى النجوم تزول ولا تغيب أي تلمع وتتحرك. وليل زائل النجوم: طويل. قال: ولي منك أيام إذا شحط النوى طوال وليلات تزول نجومها وزالت الخيل بركبانها. وزيل بنعشه: رفع نعشه عبارة عن موته. وفتى زولٌ: خفيف ظريف وفتاة زولة وفتية أزوال وفتيات زولات ومنه سير زول: عجب في سرعته وخفته. ثم قيل شتـوة زولـة: عجيبـة في بردها وشدّتها. وهذا زول من الأزوال: عجب من العجائب. وزالت الشمس زوالاً وقيل الصواب: زءولاً وزيالاً وهـو أن تدحـض عـن كبـد السمـاء. وزيـل زويلـه وزوالـه إذا استفـز مـن الفـرق وهـو من إسناد الفعل إلى مصدره. وزال عنه ملكه. وأزال عنه يده وتصرفه. وهو ممارس للأعمال مزاول لها ومللت مزاولة هذا الأمر. وتقول: مازال هذا الأمر مداولاً فيهم مزاولاً بأيديهم. ز و ن تقول: أحسن من الزون ومن رياض الحزون وهو بيت الأصنام. ز و ي أدركه زوّ المنية: قدرها. وكان تواً فصار زواً: زوجاً. وركبوا في الزو وهو اسم لمجموع سفينتين تقرنان. وزوى وجهه وفي وجهه مزاو. وأسمعه كلاماً فانزوى له ما بين عينيه وزوى ما بين عينيه. وانزوت الجلـدة فـي النـار وتـزوت: تقبضـت. وزويـت لـي الـأرض. وتـزوى فـي الزاويـة. وتقول: لا تزال في الزاوية كأنك من أهل الزاوية وهو موضع بالبصرة. ومن المجاز: زوى المال وغيره: اختاره. وزوى عني حقه. وزوى الرجل الميراث عن ورثته: عدل به عنهم. وقد انزويت عنا أي انقبضت فلا تباسطنا. ز ي ت الزيت مخ الزيتون والحواشي محخة المتون. وطعام مزيت ومزيوت: جعل فيه الزيت. قال أبو ذؤيب: أتتكـم بعيـر لم تكن هجرية ولا حنطة الشأم المزيت خميرها وسوبـق مزيـوت بالزيـت ملتـوت. وزت رأس الصبـيّ: دهنتـه. وتقـول خيـراً زدتني متى ما زتني. وزيته: زوّده الزيت. وجاؤوا يستزيتون: يطلبون الزيت. وجاءنا في ثياب الزيات: في ثياب وسخة. ز ي ح أزاح الله العلل وأزحت علته فيما احتاج إليه وزاحت علته وانزاحت. وهذا مما تنزاح بـه الشكوك عن القلوب. ز ي د زاد المـاء والمـال وازداد وازددت مالاً. وازداد الأمر صعوبة. وازدد من الخير ازدياداً وزاده الله مالاً وزاد في ماله وزاد على ما أراد وزاد على الشيء ضعفه. وأخذته بدرهم فزائداً. واستزاد: طلب الزيادة. ولا مستزاد على ما فعلت ولا مزيـد عليـه. وتزايـد السعـر وتزيـد. وتزايدوا في ثمن السلعة حتى بلغ منتهاه. وزايد أحد المبتاعين الآخر مزايدة. وهو يتزيد في حديثه. وتزيدت الناقة: مدت بالعنق وسارت فوق العنق كأنها تعوم براكبها. قال: وأتلع نهاض إذا ما تزيدت بـه مد أثناء الجديل المضفر وهـذه مـزادة وفـراء زمزايـد وفـر وهي الراوية تفأم بجلد ثالث يزاد بين الجلدين. وتقول: الولد كبد ذي الولد وولد الولد زيادة الكبد وهـي قطعـة معلقـة بهـا وجمعهـا زبايـد. ويقـال: إن زكّيـت مالك زيد أي زاد كثيراً. ومن المجاز: فلان يستزيد فلاناً: يستقصره ويشكوه وهو مستزيد. وكتب إليه كتاب استزادة. وهم زيد على مائة وزيادة. قال ذو الإصبع العدوانيّ: وأنتـم معشـر زيـد على مائة فأجمعوا أمركم طراً فكيدونـي أي زائدون. زير البيطار الدابة: شد جحفلته بالزيار وهو خيط في رأس خشبة. ز ي غ فيه زيغ عن الهدى وزاغ عنه. وأزاغ الله قلبه. وقوم زائغون وزاغة. ومن المجاز: زاغت الشمس. وزاغ البصر. وتزايغت أسنانه: تمايلت. وزيغت العود: أقمت زيغه أي عوجه. ز ي ف دراهم زيوف وزيف ودرهم زيف وزائـف وقـد زافـت عليـه الدراهـم وهـي تزيـف عليـه وزيفتها عليه. وزاف البعير يزيف وهي سرعة فيها تمايل وجمل زياف وناقة زيافة. وزافت المرأة في مشيها كأنها تستدير. والحمامة تزيف عند الذكر إذا مشت بين يديه مدلة. ز ي ق جيب القميص وزيقه: جعل له جيباً وزيقاً وهو ما يكف به. وقوم البناء بالزيق وهو المطمر. ز ي ل الحبيب المزايل: المباين وأنا لا أزايلك وتزايلوا وتزيّلـوا: تباينـوا. وزل ضأنـك مـن معـزاك: مزهـا منها. وتقول: زله عن مكانه واعزله. ورجل مخلط مزيل ومزيال. ومن الكناية: هو متزيل عن فلان: محتشم لأنه إذا احتشم منه باينه بشخصه وانقبض عنه وأنا أتزايل عنك فلا أتجاسر عليك. ز ي م لحمه زيم: متفرق في أعضائه ليس بمجتمع في مكان فيبدن وقد تزيم اللحم. قال امرؤ القيس: زقاقها ضرم وجريها خذم ولحمها زيم والبطن مقبوب ومنازلهم زيم. واجتمع الناس فصاروا زيماً زيماً. ز ي ن شـيء مزيـن ومزيـن ومتزيـن. وازيّنـت الـأرض بعشبهـا وازدانـت. وزنتـه وزينتـه. والكواكب للسماء زينة وزين. وهم يفخرون بالزين والزخارف. وامرأة زينة ونساء زينات. وسمع صبيّ من العرب يقول لآخر: وجهي زين ووجهك شين. ومن المجاز: انظر إلى زين الدين وهو عرفه. تزيا بزي حسن. وزيّته أ ا تزيّة نحو حيّيته تحية.

كتاب السين 
  كتاب السين 1 

س أ د بات يسئد الير ليلته كلها: يديمه. قال لبيد: يسئد السير عليها راكب رابـط الجـأش علـى كـلّ وجل وتقول قد أسعد يومه إسعاداً من أسأد ليلته إسآدا. س أ ر أسـأر الشـارب فـي الإنـاء سـؤرا وسـؤرة: بقيـة. وأسـأرت الإبـل فـي الحـوض وسـأرت بقيـة سـؤورا. وفلان يتسأر: يشرب الأسآر. ومن المجـاز: أسـأر مـن الطعـام سـؤرة. وهـذه سـؤةر الصقـر: لمـا يبقـى مـن لحمتـه. وأسـأر الحاسب من حسابه: أفضل ولم يستقص. وقال: في هجمـة يسئـر منهـا القابـض ويقال للمرأة التي جاوزت الشباب ولم يهرمها الكبر: إن فيها لسؤرة: بقية. قال حميد بن ثور: إزاء معـاش مـا تحل إزارها من الكيس فيها سؤرة وهي قاعد وفلـان سـؤر شـرّ إذا كـان شريـراً. وهـذه سـؤرة مـن القرآن وسؤر منه: لأنها قطعة منه. وفي مثل " أسائر اليوم وقد زال الظهر " لما يرجى نيله وقد فات وقته. س أ ل هو سآل وسؤول وسؤلة. وقوم سألة وسؤّال. وسألته عن كذا سؤالاً ومسألة وساءلته عنه مساءلة وتساءلوا عنه وسألته حاجة. وأصبت منه سؤلي: طلبتي فعل بمعنى مفعول كعرف ونكر. ومن المجاز: هو سألتي من الدنيا. واللهم أعطنا سألاتنا. وقال: وناديـت يا رباه أول سألتي إليك سليمى ثم أنت حسيبهـا وتعلمت مسئلة ومسائل استعير المصدر للمفعول فيه. س أ م فيـه سـأم وسأمـة وسآمة وسآم. وسئمه وسئم منه وأسأمتني. ورجل سؤوم. وتقول: يغضب غضب سؤوم ثم يقضى قضاء سدوم. س أ و س ب أ ذهبوا أيدي سبا. وسبأ الخمر سباء. قال لبيد: أغلي السباء بكل أدكن عاتـق قـال أبـو عبيـدة: سبأهـا: شراهـا للشـرب لا للبيع واستبأها لنفسه. وعنده سبيئة بابلية. وتقول: ما تسبأ لكم الراح ولكن تسبى منكم الأرواح. س ب ب بينهما سباب والمزاح سباب النوكى وقد سابه وتسابوا واستبوا. وفي الحديث " المستبان شيطانان " وهو سبة وهذه سبة عليك وعلى عقبك وأنت سبة على قومك. وإياك والمسبة والمساب. ولا تكن سببة ولا سبة كضحكـة وضحكـة. واستسـب لأبويـه. وبينهـم أسبوبـة وأسابيب. وتقول: ما هي أساليب إنما هي أسابيب. وفرس ضافي السبيب وقد عقدوا سبائـب خيلهم وأقبلت الخيل معقدات السبائب. وله سبيبة من ثوب وسبائب: شقق. وانقطع السبب أي الحبل. ومالي إليه سبب: طريق. ومن المجاز: خيل مسببة يقال لها: قاتلها الله تعالى أو أخزاها إذا استجيدت. قال الشماخ: وأشار إليه بالسبابة والمسببة. وسيف سباب العراقيب كأنه يعاديها ويسبها. وامـرأة طويلـة السبائب وهي الذوائب. وعليه سبائب الدم: طرائقه. ونشر الآل سبائبه. قال ذو الرمة: فأصبحن بالجرعاء جرعاء مالك وآل الضحى يزهى الشبوح سبائبه وانقطع بينهم السبب والأسباب: الوصل. وجرى في سبب الصبا. قال مصرف بن الأعلم العقيليّ: فزع الفؤاد وطالما طاوعته وجريت في سبب الصبا ما تنزع تكـف. وسبـب اللـه لـك سبـب خيـر. وسببـت للمـاء مجـرى: سويتـه. واستسب له الأمر. وطعنه في سبتـه: فـي استـه لأنهـا مذمومـة. وعـن بعـض الفرسـان طعنتـه فـي الكبـه فوضعـت رمحـي فـي اللبـه فأخرجته من السبة. ومضت سبة من الدهر. قال: والدهـر سبـات فحـر وخصر لأن الدهر أبداً مشكو ولقولهم: كان ذلك على است الدهر. س ب ت يلبسون النعال السبتية ونعال السبت وهو الأدم لأن شعره يسقط في الدباغ كأنـه سبـت أي حلق. وسبت رأسه ورأس مسبوت. وسبتت اليهود وأسبتت. وجعل الله النوم سباتاً: موتاً وأصبح فلان مسبوتاً: ميتاً. ومن المجاز: سبت علاوته إذا قطع رأسه. وأروني سبتي. واخلع سبتيك. س ب ح سبحـت اللـه وسبحـت له وهو السبوح القدوس وكثرت تسبيحاته وتسابيحه. وقضى سبحته: صلاته وسبح: صلّى " فلولا أنه كان من المسبحين " وصلّى المكتوبة والسبحة أي النافلة. وفي يده السبح يسبح بها. وتعلم الرماية والسباحة. ومـن المجـاز: فـرس سابح وسبوح وخيل سوابح وسبح. والنجوم تسبح في الفلك ونجوم سوابح وسبح. والنجوم تسبح في الفلك ونجوم سوابح. وسبح ذكرك مسابح الشمس والقمر. وفلان يسبح النهار كله في طلب المعاش. وسبحان من فلان: تعجب منه. قال الأعشى: أقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر وأسألك بسبحات وجهـك الكريـم بمـا تسبـح بـه مـن دلائـل عظمتـك وجلالـك. وأشـار إليـه بالمسبحة والسباحة. طارت سبائخ القطن. وفي الأرض سبخة وسباخ وأرض سبخة وقد سبخـت وأسبخـت وفيها سباخ بيض كالسبائخ. ومن المجاز: وردت ماء محوله سبيخ الطير وسبائخه: ما نسل من ريشه. وسبخ الله عنك الحمى: خففها وسبخ عنا الحر: خفف. س ب د هو سبد أسباد: للداهية. ومـن المجـاز: " مالـه سبـد ولا لبـد " أي شعـر ولا صـوف لمـن لا شيء له: وسبد رأسه: استقصى طمّه أو جزه ومنه السبدة: العانة كناية عنها. وفي الحديث " التسبيد فيهم فاش ": في الخوارج. س ب ر سبـر الجـرح بالمسبـار والسبـار: قـاس مقـدار قعـره بالحديـدة أو بغيرها. وفي مثل " لولا المسبار ما عرف غور الجرح " وأتيته في حد السبرة وهي الغداة الباردة. ومن المجاز: خبرت فلاناً وسبرته وفيه خير كثير لا يسبر وهـذا أمـر عظيـم لا يسبـر وهـذه مفازة لا تسبر: لا يعرف قدر سعتها. قال أبو نخيلة: تسبح. وعرفته بسبره: بما عرف وخبـر مـن هيئتـه ولونـه. وجـاءت الإبـل حسنـة الأسبـار والأحبار. س ب ط هو سبطه وهم أسباطه والحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وتقول: كيف يتفق الأسباط والأقباط. ويقال: قبائل العرب وأسباط اليهود وقريظة والنضير سبطان. وشعر سبط بالفتح والكسر والسكون: غير جعد. قال: وساقيان سبط وجعد وقد سبط وسبط سباطة وسبوطة. وبال في سباطة القوم وهي كناستهم. وقعدت في الساباط وهي سقيفة بين دارين تحتها طريق نافذ. ومن المجاز: رجل سبط الأصابع وسبط البنان وسبط اليدين والكفين. وامرأة سبطة الخلق: رخصة ليّنة ورجل سبطر. ورواق مسبطر واسبطرت الكواكب: امتدت. قال ذو الرمة: تلوم يهياه بياه وقد مضى من الليل جوز واسبطرت كواكبه هو من أصوات الرعاة أي قال الراعي: ياه وانتظر أن يقول له الآخر: ياه ياه. وولد فلان في س ب ع هـو سابـع سبعة وسابع ستة وثوب سباعيّ: سبع أذرع. ورجل سباعيّ البدن: تامة. وكانوا ستـة فسبعتهـم: جعلتهـم سبعـة. وسبـع لامرأتـه: جعـل لهـا سبعـة أيام يقيم مغها حين يبني عليها. وسبّـع القـرآن: وظـف عليـه قراءتـه فـي سبعـة أيـام. وعـن أعرابـيّ: أعطـه درهمـا يسبـع اللـه تعالى به الأجـر ويعشّـر. واللهـم سبـع لفلـان وعشّـر من قوله تعالى " سبع سنابل " عشر أمثالها " وسبعت الإنـاء وغيـره: غسلته سبع مرات. وأسبعت فلانة: ولدت لسبعة أشهر وولدها مسبع. وأقمت عندها أسبوعين وسبعين. قال أبو وجزة يصف السحاب: وكركرته الصبا سبعين تحسبه كأنه بحيال الغور معقور وطاف أسبوعاً وأسبوعات وأسابيع. وخلق الله تعالى السبعين وما بينها في ستة أيام. قال الفرزدق: وكيف أخاف الناس والله قابض على الناس والسبعين في راحة اليد وأرض مسبعة وأسبع الطريق. قال: طريق كنت تسلكه زمانا فأسبع فاجتنبه إلى طريق ومن المجاز: سبعه: وقع فيه. وما هو إلا سبع من السباع: للضرار. وفي مثل " أخذه أخذ سبعة " إذا كان أخذه أخذاً شديداً وهو سبعة بن عوف بن ثعلبة بن ثعل أو اللبؤة أو سبعة رجال. س ب غ ثوب سابغ. وخرج وعليه سابغة وهو صنع السوابغ. وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة. قال مزرد: وتسبغة في تركـة حميريـة دلامصـة يرفـض عنهـا الجنادل وقال: وتسبغة يغشى المناكب ريعها لداود كانت نسجها لـم يهلهـل وكميّ مسبغ: عليه سابغة. ومن المجاز: أسبغ الله تعالى علينا النعم والحمد لله على سبوغ نعمته وضفو نيله. وأسبغ وضوءه. وقد سبغ شعره وله شعر سابغ وعجيزة سابغة وهو سابغ الأليتين. ومطر سابغ. س ب ق سابقته فسبقته وتسابقنا واستبقنا. وتقول: من رزق السبقة أخـذ السبقـة وهـي مـا يتراهـن عليه. يقال: أحرز السبقة والسبق وأحرزوا السبق والأسباق. وكان السبق مائةً من الإبل. وخيل سوابق وسبق. وسابق بين الخيل وسبق بينها. ومـن المجـاز: لـه فـي هـذا الأمـر سبقـة وسابقـة. وهمـا سبقـان فـي كذا إذا استبقا فيه. وسبقه في الكـرم إلـى غايتـه وأردت كـذا فسبقنـي بـه فلـان. وسبقت عليه: غلبت " وما نحن بمسبوقين على أن نبـدل أمثالكـم ". وبفلان سباق عن السباق: من سباق الطائر وهما قيداه. وسبقت الطائر: قيدته. وسبق بدرة بين الشعراء مـن غلـب أصحابـه أخذهـا ومعنـاه جعلهـا سبقـاً بينهـم. وخرجوا يستبقون: ينتضلون " فاستبقوا الصراط ": ابتدروه. س ب ك سبـك الفضـة: خلصهـا مـن الخبـث سبكـاً وسبكهـا تسبيكـاً وأفرغهـا فـي المسبكـة وعنـدي سبيكة من السبائك. ومن المجاز: هذا كلام لا يثبت على السب وهو سباك للكلام. وفلان قد سبكته التجارب. وسبك الدقيق: أخذ خالصـه وحـوّاراه ورأيـت علـى خوانـه السبائـك: الخبـز الأبيـض. وأراد س ب ل خـذ هـذا السبيـل فهـو أوطـأ السبـل وسبيـل سابـل: مسلـوك ومـرت السابلـة والسوابل وهم المختلفون في الطرقات لحوائجهم. وأسبل الستر والإزار: أرسله وهو من السبيل والمرأة تسبل ذيلها: والفرس يسبل ذنبه. ومـن المجـاز: أسبـل المطـر: أرسـل دفعه وتكاثف كأنما أسبل ستراً. ووقفت على الدار فأسبلت مني عبرة. قال النابغة: وأسبل مني عبرة فرددتها على النحر منها مستهل ودامع منصب كثير وقليل بيض. ومطر مسبل ووقع السبل وهو المطر المسبل. وأسبل الزرع وسنبل وخرج سبله وسنبله. وطالت سبلتك فقصها وهي شعر الشاربين ويقال لمقدم اللحية: سبلة ورجل مسبل: طويل اللحية وقد سبل فلان. والزم سبيل الله خير السبيل. وجاءوني وقد نشروا سبالهم أي متوعدين. قال الشماخ: وجاءت سليم قضها بقضيضها تنشر حولي بالبقيع سبالها وسمعتهم يقولون: حيّا الله سبلتك وحيّا الله هذه السبلة المباركة. وهو أصهب السبلة: عدو وهم صهـب السبـال. ومـلأ الإنـاء إلـى سبلتـه وإلـى أسبالـه: أصبـاره. ووجـأ بشفرتـه فـي سبلـة البعيـر وهي منحره. وقد أسبل عليّ فلان إذا أكثر عليك كلامه كما يسبل المطر. س ب ي سبيت النساء سبياً وسباء ووقع عليهن السباء وهذه سبية فلان: للجارية المسبية وتقول: خرجت السرايا فجاءت بالسبايا. وتلاقوا فتآسروا وتسابوا. وبها أسابي الدماء: طرائقها. قال سلامة بن جندل: والعاديـات أسابـيّ الدمـاء بهـا كأن أعناقهـا أنصـاب ترجيـب ومن المجاز: هن يسبين القلوب ويستبين. وماله سباه الله أي غربه. قال امرؤ القيس: فقالت سبـاك اللـه إنـك قاتلـي ألست ترى السمار والناس أحوالي ويقولـون: طـال علـيّ الليـل ولا أسـب لـه ولا أسبـي لـه: دعـاء لنفسـه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل المسبي لليل. وجـاءوا بسبـي كثيـر: بسبايـا. وجـاء السيـل يعـود سبـيّ: حملـه مـن بلـد إلى بلد. ودرع كسبي الهلال: كسلخ الحية. قال كثير: يجـرّر سربـالاً عليـه كأنه سبـيّ هلـال لـم تخـرق شرانقـه بدت حسراً لم تحتجب أو سبيةً من البحر نحّى القفل عنها مفيدها بائعهـا. وهـو يتجر في السابياء: في المواشي وبنو فلان يروح عليهم سابياء من أموالهم. وفي الحديـث " تسعـة أعشـار الـرزق فـي التجـارة والجـزء الباقـي فـي السابيـاء " وأصلهـا الجلـدة التـي يخـرج فيها الولد. قال ذو الرمة: يحلّون من يبريـن أو مـن سويقـة مشق السوابي عن أنوف الجآذر س ت ر اللـه ستـار العيـوب ودونه ستر وسترة وستارة وستار وستور وأستار وستر وستائر واستترت بالثوب وتستر. ومن المجاز: جارة مسترة وجوار مسترات ورجل مستور وقوم مساتير وسترت المرأة ستارة فهـي ستيـرة. وشجـر ستيـر: كثيـر الأغصان. وساتره العداوة مساترة وهو مداج مساتر. وهتك الله سترك: أطلع على مساويك وفلان لا يستتر من الله بستر: لا يتقي الله. ومدّ الليل ستاره وأنا أمدّ إلى الله يدي تحت ستار اللّيل. قال: لقد مددنا أيديـاً بعـد الدجـى تحـت ستـار الليـل والله يرى إنّ الفرزدق والبعيث وأمّه وأبـا الفـرزدق شـر مـا إستـار س ت ل خرجوا متساتلين وقد تساتلوا عليّ إذا خرجوا من مكان واحد إثر واحد تباعاً. ومن المجاز: انطقع السلك فتساتل اللؤلؤ. ونعي إليه ولده فتساتلت دموعه. وعـن ذي الرمـة قلـت: ما بال عينك بيتاً واحداً ثم أرتج عليّ فمكثت حولاً لا أضيف إلى هذا البيت شيئاً حتى قدمت أصبهان فحممت بها حمىً شديدة فهديت لهذه القصيدة فتساتلت عليّ قوافيها فحفظت ما حفظت منها وذهب عليّ منها. س ت ه رجل أسته وستاهيّ. ومن المجاز: كان ذلك على است الدهر: على وجهه. قال أبو نخيلة: من كان لا يـدري فإنـي أدري مازال مجنوناً على است الدهر ذا جسـد ينعـي وعقل يحري هبـه لإخوانـك يـوم النحـر وتقول: باست فلان إذا استخففت به. قال: و " يـا ابـن استهـا ": كنايـة عـن إحمـاض أمـه إياهـا. و " تركتـه باسـت الـأرض ": عديمـاً لا شـيء لـه. " ومالك است مع استك " إذا لـم يكـن لـه عـون. " ولقيـت منـه اسـت الكلبـة " أي مـا كرهتـه. وأنـت أضيق استاً من ذاك وأنتم أضيق أستاهاً من أن تفعلوه: يريد العجز. س ج ج يوم وظل سجسج: لا حر ولا قـر. وأرض سجسـج: لا صلبـة ولا سهلـة. وسقـاه سجاجـاً: سماراً. س ج ح سجح خلقه سجاحة وهو سجيح الخلق. وتقول: في عقله رجاحه وفي خلقه سجاحه. ووجه أسجح: مستوى الصورة ورجل أسجح الخدّين وقد سجح. قال ذو الرمة: لهـا أذن حشـر وذفـري أسيلة وخد كمرآة الغريبة أسجح ومشى مشية سجحاً: سهلة مستقيمة. قال حسان: دعوا التخاجر وامشوا مشية سجحا إن الرجال ذوو عصب وتذكير التخاجؤ أن يورم مؤخره. وتنح عن سجح الطريق وهو سننه وجادّته وتقول: من طلب بالحق ومشـى فـي سجحـه أوصلـه الله إلى نجحه. و " ملكت فأسجح " فأحسن. وهو كريم السجية والسجيحة. وبنوا دروهم على سجيحة واحدة وعلى غرار واحد: على قدر واحد. س ج د رجال ونساء سجد وباتوا ركوعاً سجوداً ورجـل سجـاد وعلـى وجهـه سجـادة وهـي أثـر السجود وبسط سجادته ومسجدته وسمعت العـرب يضمـون السيـن. ويجعـل الكافـور علـى مساجد الميت جمع مسجد بفتح الجيم. ومن المجاز: شجر ساجد وسواجد وشجرة ساجدة: مائلة. والسفينة تسجد للرياح: تطيعها وتميل بميلها. قال بشر: أجالد صفهم ولقد أراني على زوراء تسجد الرياح وفلان ساجد المنخز إذا كان ذليلاً خاضعاً. وعين ساجدة: فاترة وأسجدت عينها: غضّتها. قال كثير: أغرك مني أن دلك عندنا وإسجاد عينيك الصّيودين رامج وسجد البعير وأسجد: طأمن رأسه لراكبه. قال: س ج ر كلب مسجور ومسجّر ومسوجر وقد سجرتـه وسجرتـه وسوجرتـه: طوقتـه الساجـور وهـو طوق من حديد مسمر بمسامير حديدة الأطراف. وبحر مسجور ومسجّر. وعين مسجورة ومسجّرة: مفعمة وسجر السيل الآبار والأحساء. ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مرّ به السيل فملأه. وسجر التنور: ملأه سجوراً وهو وقوده. وسجره بالمسجرة وهي المسعر. ومن المجاز: سجرت الناقة سجراً وسجرت تسجيراً: مدت حنينها في إثر ولدها وملأت به فاها. قال: حنت إلى بركٍ فقلت لها قـري بعض الحنين فإن سجرك شائقي ومنه ساجرته مساجرة وهي المخالة والمخالطة وهو سجيري وهم سجرائي لأن كلّ واحد منهمـا يسجـر إلـى صاحبـه: يحـنّ ومنـه ماء أسجر وهو الذي خالطته كدرة وحمرة من ماء السماء يقال: إن فيه لسجرة وإنه لأسجر وقطرة سجراء. وعين سجراء. قال الحويدرة: بغريـض ساريـة أدرّته الصّبا من ماء أسجر طيب المستنقع وعين سجراء: خالطت بياضها حمرة وإن فـي عينـك لسجـرةً. وفـي أعناقهـم السواجيـر أي س ج س لا آتيك سجيس الدهر وسجيس الليالي وسجيس الأوجس أي طوال الدهر. قال قيس بن زهير: ولـولا ظلمه ما زلت أبكي سجيس الدهر ما طلع النجوم وقال الحنان الهذلي: سجيس الدهر ما سجعت هتوف علـى قـرع من البلد التهامي وقال الشنفري: هنالك لا أرجـو حيـاة تسرنـي سجيس الليالي مبسلاً بالجرائر وكبش ساجسي ونعجة ساجسية: كثيرة الصوف. س ج ع حمامة ساجعة وسجوع وحمام سجع وسواجع وسجعت إذا ردّدت صوتها على وجه واحد وكذلك سجعت الناقة في حنينها. ومـن المجـاز: رجل سجاع وسجاعة وكلام مسجوع ومسجع وسجعه صاحبه وسجعه وسجـع فيـه وهـو أن يأتـي بالقرينتيـن فصاعـداً علـى نهـج واحـد. وفلـان ساجـع فـي سيـره: مستقيـم لا يميل عن القصد. قال ذو الرمة: إذا ما علوا أرضاً ترى وجه ركبها إذا ما علوها مكفاً غير ساجع س ج قال: بيت مسجف وحجلة مسجفة: مسترة. قال الفرزدق: إذا القنبضات السود طوقن بالضحى رقدن عليهنّ الحجال المسجف وأسجفت الستر: أرسلته. ومن المجاز: أرخى الليل سجوفه وأسجف الليل وأسدف: أظلم. س ج ل سقيته سجلاً وسجالاً وهو الدلو العظيمة وساجله: باراه في الاستقاء. وكتب عليه سجلاً وعليهم سجلات وسجل عليهم وكتاب مسجل. ومـن المجـاز: ساجلـه: فاخـره مساجلـة. و " الحـرب سجـال ": مـرة علـى هـؤلاء وأخـرى علـى هـؤلاء. وله من المجد سجل سجيل: ضخم. قال الحطيئة: وجواد عظيم السجل أي العطاء. وله برفائض السجال وأسجله: أكثر له من العطاء وأعطاه سجله من كذا أي نصيبه كما يقال: ذنوبه. قال زهير: تهامـون نجديّون كيداً ونجعة لكل أناس من وقائعهـم سجـل وهذا مسجل له: مرسل مطلق إن شاء أخذه وإن شاء لم يأخذه. وأسجلت البهمة مع أمها وأرجلت إذا أرسلت. س ج م دمـع ساجـم ومسجوم ومنسجم ودموع سواجم وعيون سواجم وسجمت العين دمعها سجماً وسجم الدمع سجوماً. ومن المجاز: مطر وسحاب ساجم وسجام. قال جرير: ضربت معارفها الرواسم بعدنا وسجال كل مجلجل سجام وأرض مسجومة: ممطورة. وناقة سجوم ومسجام: درور وقد سجمت. وسجم عن الأمر: أبطأ وانقبض. ورجل سجوم عن المكارم ومنه بعير أسجم: لا يرغو. س ج ن " السجن أحب إلي " وقريء السجن ورجل مسجون وقوم مسجنون وسجنوهم وتوعدهم السجان. ومن المجاز: سجن لسانه واسجن لسانك. وفي الحديث " ليس شيء أحق بطلو سجن من لسان " وسجن الهم: أضمره. قال: ولا تسجنن الهم إن لسجنه عنـاء وحمله المطي النواجيا وضرب سجين: يثبت المضروب مكانه ويحبسه. س ج و سجا الليل والبحر إذا سكن سجواً وليل وبحر ساج. قال: يا حبذا القمراء والليـل السـاج وطرق مثل مـلاء النسـاج وريح سجواء: لينة. وناقة سجواء: تسكن حتى تحلب وقد سجت الريح والحلوبة. وهو على سجية حميدة وسجيات وسجايا وهي ما سجا عليه طبعه وثبت. وسجـى الميـت تسجية: غطاه بثوب وهو من سجا الليل. ومن المجاز: سج معايب أخيك. وامرأة ساجية الطرف: فاترته. سحب ذيله فانسحب وأسحبه الذيل. ومطرتهم السحابة والسحاب والسحائب والسحب. ومن المجاز: سحبت فيها الرياح أذيالها وانسحبت فيها ذلاذل الريح واسحب ذيلك على ما كان مني وتقـول: مـا استبقـى الرجـل ودّ صاحبـه بمثـل سحـب الذيـل علـى معايبـه. ورجـل سحوب: أكول شروب وسحبت وتسحبت من الطعام والشراب: تكثرت لأن من شأن المنهوم أن يجتـر المطاعـم إلـى نفسه ويستأثر بها على أصحابه. وأقمت عنده سحابة نهاري: طوله قيل ذلك في نهار مغيم ثم ذهب مثلاً في كلّ نهار. س ح ت سحت شعره في الحلق أو في الجزّ استأصله. وسحت الشحم عن اللحم: قشره. وسحت وجـه الـأرض: سحـاه. وسحـت فـي ختان الصبي: بولغ فيه واستقصى حتى نهك. وفلان يأكل السحت وأسحت في تجارته: كسب السحت. ومن المجاز: " فيسحتكم بعذاب ": فيجهدكم به. وفلان مسحوت المعدة: شره. س ح ج سحج جلده عود أو غيره: قشره. وحمار مسحج: معضض وعليه المساحج والمكادم: آثار ومن المجاز: سحجت الرياح الأرض ورياح سواهج سواحج. س ح ح سحّ الماء وسحه غيره يقال: سحابة سحوح وسحت السماء مطرها وسح المطر والدمع. ومن المجاز: استنشدته قصيدة فسحها عليّ سحاً. وفرس مسح: عداء. وشاة ساح: تسح الـودك لسمنهـا وسحـت سحوحـاً. وتمـر فـذ وسـح: متفرق. و " يمين الله سحّاء لا يغيضها شيء الليل والنهار ". وغارة سحاء: شعواء. س ح ر كل ذي ذحر أو سحر يتنفس وهو الرئة. ومن المجاز: سحره وهو مسحور وإنه لمسحر: سحر مرة بعد أخرى حتى تخبّل عقله " إنما أنـت مـن المسحريـن " وأصلـه مـن سحره إذا أصاب سحره. ولقيته سحراً وسحرة وبالسحر وفي أعلى السحرين وهما سحر مـع الصبـح وسحـر قبلـه كمـا يقـال: الفجـران للكـاذب والصـادق وأسحرنا مثـل أصبحنـا واستحـروا: خرجـوا سحـراً. وتسحـرت: أكلـت السحـور وسحرنـي فلان وإنما سمي السحر استعارة لأنه وقت إدبار الليل وإقبال النهـار فهـو متنفـس الصبـح. ويقـال: انتفخ سحره وانتفخت مساحره إذا ملّ وجبن. وانقطع منه سحري إذا يئست. وأنا منه غيـر صريـم سحر: غير قانط. وبلغ سحر الأرض وأسحارها: أطرافها وأواخرها استعارة من أسحار الليالي. وجاء فلان بالسحر في كلامه. وفـي الحديـث " إن مـن البيـان لسحـرا " والمـرأة تسحـر الناس بعينها ولها عين ساحرة ولهن عيون سواحر. ولعب الصبيان بالسحارة وهي لعبة فيها خيط يخرج من جانب على لون ومن جانب على لون. وأرض ساحرة السراب. قال ذو الرمة: وساحرة السـراب مـن الموامـي ترقص في عساقلها الأروم وعنز مسحورة: قليلة اللبن. وأرض مسحورة: لا تنبت. وسحرته عن كذا: صرفته. س ح ط سحط الشاة سحطاً وهو ذبح وحيّ. ومن المجاز: أنا كالشجي في مسحطه أي في حلقه. قال: وساخط من غير شيء مسخطه كنت له مثل الشجي في مسحطه وتقول: غم لا أبالك ساحط ان تبيت والمولى عليك ساخط. س ح ف سحف الشعر عن الجلد إذا كشطه من أصوله. وسحف رأسه: حلقه. وأخذ سحفة الشاة وسحيفتهـا وسحائفهـا وهـي طرائـق الشحـم مـن السمـن. واسحنفـر الخطيـب في خطبته: جدّ فيها واحتشد. وجفنة مسحنفرة: ملأى. يقال: مرّ في خطبته مسحنفرا: لا تكفف ولا توقف. س ح ق سحق الدواء. ومسك سحيق. وبلد سحيق وسحقاً له. وأسحقـه اللـه. ونخلـة سحـوق ونخيـل سحـق. وثوب سحق ورأيت عليه سحق برد وسحق عمامة. وأسحق الضرع: ذهب لبنه. ومن المجاز: سحقت الرياح الأرض: قشرتها بشدة هبوبها. وسحقه البلى ومحقه فانسحق. ولعـن اللـه السحاقـات وقـد سحقتهـا وساحقتهـا وهمـا تتساحقـان. وسحقت العين الدمع: سحته ودموع مساحيق وجرت من عينه مساحيق الدموع. س ح ل سحـل الخشبـة بالمسحـل وهو المبرد وهذه سحالة الحديد: لبرادته. وثوب سحل: أبيض وثياب سحول وسحل. وسحل الحمار سحيلاً وسحالا وهو مسحل. واستاكت بالإسحـل وهـو ومن المجاز: سحلت الرياح الأرض: كشطت أدمتها. وقعد بالساحل وهو ما يسحله الماء من شاطـيء البحـر وساحـل فلـان: أتـى الساحـل. وخطيب مسحل. ولسان مسحل: جعل كالمبرد. وركب فلان مسحله إذا مضى على عزمه. وتقول: إذا ركب فلـان مسحلـه أعجـز الأعشى ومسحله أي إذا مضى في قريضه والمسحل تابعة الأعشى. وقال رجل من بني يشكر: لأقضين قضاء غير ذي جنـف بالحق بين حميد والطرماح جرى الطرماح حتى دق مسحله وغـودر العبـد مقرونـاً بوضـاح وطعـن فـي مسحـل الضلالـة: صمـم عليهـا وأصلـه الفـرس الجمـوح يعض على شكيمته ويمضي راكباً رأسه والمسحلان حلقتان فـي طرفـي الشكيمـة. وعـن علـي رضـي اللـه تعالـى عنـه " إن بنـي أميّـة لا يزالـون يطعنـون فـي مسحـل ضلالـة " وشـاب مسحله أي عارضه استعير من مسحل اللجام. قال جندل: علقتهـا وقـد نـزا فـي مسحلـي شيب وقد حاز الجلا مرجلي وقال: بـل إن تـرى شمطـا تفـرع لمتي وحنى قناتي وارتقى في مسحلي وأخذ في سورة كذا فسحلها كلها أي هذها هذاً. غراب أسحم بيّن السحمة وهي السواد وسحاب أسحم وغمامة سحماء. وسحموا وجهه وسخموه: حمموه. س ح ن له سحنة حسنة وسحناء حسناء وهي الهيئة. س ح و أخذت من القرطاس سحاءة وهي ما يقشر عن ظاهره ليشد به الكتاب وأسحيت الكتاب وسخيتـه تسحيـة. وفـي الحديـث " أتربـوا الكتـاب وسحـوه مـن أسفلـه " وسحـوت القرطـاس والجلـد: قشـرت منـه شيئـاً رقيقاً. وسحوت الأرض بالمسحاة: جرفتها. والجزار يسحو الجلد عن اللحم والشحـم عـن الجلـد. وقشـرت سحـاة النـواة. ومـا فـي السمـاء سحـاة مـن سحـاب بـوزن قطاة ومطرة ساحية: تقشر الأرض. س خ ب ما في جيدها سخاب وهو قلادة من قرنفل ومسلك ومحلب لا جوهر فيه وجمعه سخب. ومن المجاز: وجدتك مارث السخاب أي مثل الصبيّ لا علم لك. فلان سخرة سخرة: يضحك منه الناس ويضحك منهم وسخرت منه واستسخرت واتخذوه سخرياً وهو مسخرة مـن المساخـر وتقـول: رب مساخـر يعدهـا النـاس مفاخـر. وسخّـره اللـه لك وهؤلاء سخرة للسلطان يتسخرهم: يستعملهم بغير أجر. ومن المجاز: مواخر سواخر: سفن طابت لها الريح. ويقولون: أنا أقول هذا ولا أسخر أي ولا أقول إلا ما هو حق. قال الراعي: تغير قومـي ولا أسخـر وما حمّ من قدر يقدر س خ ط سخط عليـه سخطـاً وسخطـاً وأنـا ساخـط وهـو مسخـوط عليـه وأسخطـه وأعطـاه قليـلاً فتسخطـه: لـم يرضـه وسخطـه وعطـاء مسخـوط: مكـروه. والبـر مرضاة للرب مسخطة للشيطان. ولا تتعرّض لسخطة الملك. س خ ف فيه سخف وهو سخيف العقل: ناقصه. قال: وأمـك حيـن تذكر أم صدق ولكن ابنها طبع سخيف وقد سخف الثوب سخافة وهو سخيف النسج. وأجد على كبدي سخفة من جوع وهي رقة الكبد وخفة تعتري الجائع وسخفني الجوع تسخيفاً. س خ ل ما الكباش اكالسخال. وسخلت النخلة: أتت بالسخل وهو الشيص. س خ م سخم الله تعالى وجهه وطلاه بالسخام وهو سواد القدر والفحم. وشعر وريش سخام: لين وثوب سخام: لين المس كالخز. وقال أبو النجم يصف سراباً: كأنه بالصحصحان الأنجـل قطن سخام بأيادي غـزل وسلك سخيمته باللطف والترضي وفي قلوبهم سخائم. س خ ن مـاء سخـن وسخيـن وسخنتـه وأسخنتـه فـي المسخنـة وسخـن الماء سخونة ويوم سخن وسخنان وليلة سخن وسخنانة وقد سخن يومنا وسخنت ليلتنا. وقروناً بالسخينة وهـي حساء عملته قريش في قحط فنبزوا به. قال كعب بن مالك: ولبسوا التساخين وهي الخفاف. ومن المجاز: سخنت الدابة في سيرها إذا انبسطت فيه. قال لبيد: رفعتها طرد النعام وفوقه حتى إذا سخنت وخف عظامها وسخنت عينه بالكسر وهذا سخنة لعينه وعين سخينة وأسخن الله تعالى عينك. وعليك بالأمر في سخنته أي فـي أولـه قبـل أن يبـرد. وسخنـه بالضـرب إذا ضربـه ضربـاً موجعـاً. وقـد سخـن ضربه سخونة وما أسخن ضربك. س خ و رجل سخيّ وقوم أسخياء وفيه سخاء وقد سخـا وسخـو وهـو يتسخـى علـى أصحابـه ويتندى. وأسخيت الجمر تحت القدر وسخيته وسخوته إذا فرجته لتجعل فيه مذهباً للنار. ومن المجاز: سخيت نفسي وبنفسي عن هذا الأمر إذا تركته ولم تنازعك إليه نفسك. قال الخليل بن أحمد: سخى بنفسي أني لا أرى أحداً يموت هزلاً ولا يبقى على حال س د ح رأيتـه منسدحـاً: مستلقياً مفرجاً رجليه وسدحته إذا بطحته وسدح القربة: أضجعها. وأنشد المفضل: بين الأراك وبين النخل تسدحهم زرق الأسنة في أطرافها شبـم س د د سد الثلمة فانسدت واستدت وهذا سدادها. وضرب بينهما سد وسد وضربـت بينهمـا الأسداد وغشيت سدة فلان وهي ما بين يدي بابه أو بابه. قال: ترى الوفود قياماً عنـد سدتـه يغشون باب مـزور غيـر زوار وفـي الحديـث " الشعـث الـرءوس الذيـن لا تفتـح لهـم السـدد " أي الأبـواب. وهـو علـى سـداد مـن أمـره وسدد. وقلت له سداداً من القول وسددا: صواباً. قال كعب: ماذا عليها وماذا كان ينقصهـا يوم الترحل لو قالت لنا سددا واللهـم سددنـي: وفقني. وسد الرجل يسد بكسر السين: صار سديداً وسدّ قوله وأمره يسد بفتح السين وأمر سديد. وأسد واستد ساعده وتسدد على الرمي: استقام. قال: أعلمه الرماية كل يوم فلما استدّ ساعده رماني ومن المجاز: فيه " سداد من عوز " بكسر السين. وجراد سد: يسد الأفق من كثرته. قال العجاج: سيل الجراد السد يرتاد الخضر آواه ليل غرضا ثـم ابتكـر وفتأت عنه ضحى الشرق الخصر فمـد أعـراف العجـاج وانتشر أي غـرض بمكانـه يريـد الانتشـار ومـع الجراد تهيج غبرة إذا طار شبه به الجيش. وفلان بريء من الأسدة وهي العيوب يقال: ما به سداد أي عيب يسد فاه فلا يتكلم. وهو يسد مسد أبيه وهم يسدون مساد أسلافهم. وهو من أسد المسد وهو بستان بني معمر. وأتتنا الريح من سداد أرضهم: من قصدها. قال: إذا الريح جاءت من سداد بلادها أتانـا بهـا مسك ذكيّ وعنبر وعين سادة: ذهب نورها وهي قائمة. س د ر سدر بصره واسمدرّ إذا تحير فلم يحسن الإدراك وفي بصره سدر وسمادير وعينه سدرة. وإنه لسادر في الغيّ: تائه. وتكلم سادراً: غير متثبت في كلامه. قال: ومن المجاز: يقال للفارغ: " جاء يضرب أدريه " أي منكبيه. س د س إزار سديس وسداسي: ستّ أذرع. قال عمر بن أبي ربيعة: يعجز المطرف العشاريّ عنهـا والإزار السديس ذو الصنفات وأسـدس البعيـر: ألقـى سديسـه وذلـك فـي الثامنـة وبعيـر سـدس وسديس وألقى سدسه وسديسه ووردت الإبل سدساً. ومن المجاز: قولهم " ضرب أخماساً لأسداس ". قال الكميت: ألستم أيقظ الأقوام أفئـدة وأضرب الناس أخماساً لأعشار س د ف أسدفـت المـرأة: أرخت قناعها. والجفان مكللة بالسديف وهو قطع السنام. وكلتمتني من وراء سدافتها أي ستارتها. ومن المجاز: أسدف الليل: أظلم. وجاء فلان في السدف والسدفة ومنه رأيت سدفه أي شخصه من بعيد كما تقول: رأيت سواده. وقال ابن دريد هو بالشين. سدك به: لزمه وسدكت بهذا المكان لا تبرح وفي مثل " سدك بآمريء جلعه ": لمن لزق بك فلا يفارقك. ورجل سدك: لجوج. وهو سدك بالرمح: رفيق بتصريفه والطعن به. س د ل سدل الثوب سدلاً: أرخاه وسدلت سترها وشعرها وستر وشعر مسدول وقد انسدل فهو منسدل. ومن المجاز: أرخى الليل سدوله. قال: بأطيب مـن ريّـاك يـا أم سالـم تنفّح والظلماء مرخًى سدولها وجئته وستر الليل مسدول. س د م سـدم المـاء: تغيـر لطول عهده وطحلب ووقع فيه التراب وغيره حتى اندفن وماء سدم وسدوم ومياه أدسام وسدم ويقال: ماء أسدام وسدم على وصف الواحد بالجمع مبالغة كقوله: ومعي جياعاً. قال: ومنهل وردته سدومـاً زجرت فيه عيهلاً رسوماً جمل وناقة عيهل: صفة بالسرعة. ويقال: ماء سدام وسدمه طول العهد بالشاربة. ورجل نـادم سادم: متغير من الغمّ وندمان سدمان. وبعير سدم ومسدم: قطم ممنوع من الضراب فهو شديد الغم والغضب. و " أجور من قاضي سدوم ".